|
بعد التطور التكنولوجي الذي راح يعكس لنا ماهية المجتمع الغربي وأسلوب حياته عن طريق الستلايت وشاشات التلفاز وقنوات الموظه وأفلام الخلاعة وأفلام الكارتون التي هي الأخرى راحت تعكس الفكر الغربي ذو النزهة العدوانية وحب السيطرة على العالم وبث الرعب في نفوس المجتمعات . وفي نفس الوقت انشغلت الأم المسلمة عن تربية أولادها تربية إسلامية صحيحة فراحت تتابع آخر صيحات الموظه ..ومستحضرات التجميل ...وأفلام الخلاعة أو التبضع في الأسواق ..او التفرغ لمجالس الغيبة والنميمة ..متناسيه دورها التربوي اتجاه أبناءها وتربيتهم على أسس إسلامية صحيحة . فأي جيل ستنتجه هذه الأم..هل تصنع لنا جيلاً مسلماً قوياً واعياً لواجباته اتجاه الشريعة والمجتمع ليعيد للامة عزتها التي اضاعتها ..بل قل انها ستنتج جيلاً ضعيفاً خاوياً لا يدرك مايدور حوله ..لانها تغافلت وابتعدت عن العمل بدستورها . فأين هي الأم المسلمة الواعية ؟! التي تحدّث طفلها عن العقيدة وعن وحدانية الخالق ووجوده وأنبياءه.. وأحكامه الشرعية . فأين هي الأم المسلمة الواعية؟! التي تحدّث أبناءها عن عظماء الإسلام وتثير فيهم الميل للتقليد وتصنع من نفسها مربية ودليلاً يحول بين الصغار وبين ما يذاع وما يرى وما يشاع وما يسمع . أين هي الأم المسلمة الواعية؟! التي أدركت من تربية الإسلام ما أدركته الأمهات الأوائل فَصَنعن من الأبناء رجالاً قادوا الإنسانية لأرفع مستويات الحضارة العربية . ومن البنات مثلاً خيراً للمرأة التي تفكر بعقلها وتحنو بفطرتها وقلبها حتى يحيا ولدها بين خطين لا عوج فيهما ولا انحراف.. العقل المؤمن الواعي .. والفكر الإسلامي الرشيد والقلب الذي يحيا للأمومة والمثل والقيم الكريمة ، فهذا النوع من النساء قليلاً جداً وهذا ما يجعلنا لا نيأس من المرأة المسلمة الواعية التي تستطيع ان تنتج لنا جيلاً قادراً على ان ينهض بالأمة ويغير من الواقع المر التي تعيشه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |