|
يتامى زهراء تحسين العطار / الثاني متوسط / بابل اجمل ما في الدنيا هو ان ترى اطفالك يلعبون ويمرحون من دون خوف من ان ياتي يوما اسود ويحطم لهم امالهم ويقتل ابيهم ليصبحوا ايتام وتصبح امهم ارملة ومن ثم يرون انفسهم مرميون في الشارع بدون ان يعرفوا السبب؟؟ او ماذا جنوا لكي يفعل بهم هكذا؟؟ ولربما يتسال البعض هل يمكن ان يحدث هذا؟ انا سوف اجيب عن هذه السؤال ، نعم يوجد ففي العراق الاف الاطفال الذين يهجرون ويقتلون او يقتل آبائهم دون ان يفهموا لماذا حصل لهم هذا الشيء ؟ فعندما ذهبت ذلك اليوم الى زيارة العوائل المهجرة في الحله الذين اجبرهم الارهاب على الخروج من بيوتهم و لم يكن لهؤلاء الناس خيارغير القتل! فرايت هناك اطفالا يبكون من جوع او من البرد ولم يكن بيد اهلهم ان يفعلوا شيء . وكان الاطفال يركضون وراءنا ليطلبوا منا ان ناتي الى اماكن سكناهم ونرى حالهم . فقبلت طفلا اسمه محمد وقلت له في اي صف انت ؟ قال لي انا في الصف الرابع ولكنني لم اعد اذهب الى المدرسة لان ليس لدى اهلي المال الكافي لدفع مستلزماتي المدرسية وبالاضافه الى ان المدرسة بعيدا عنا فكما ترين نحن نسكن في مدرسة مجهورة على طريق النجف. عندما رجعت من هناك بدات أفكر لماذا اطفال العراق يعيشون هذه الحياة؟ من الذي سلب منهم ضحكتهم؟من؟من؟ لماذا يعيش الطفل في اوروبا وبقية البلدان بصورة مختلفة عن اطفالنا؟ يلعبون ويمرحون ؟ حتى مشاعرهم واحاسيسهم وافكارهم تختلف عن اطفالنا ، فهم لا يخشون ان تاتي ليلة يطردون من بيوتهم او يقتل ابيهم ؟ مآسي الشعب العراقي لا تكتب في سطور ولا تحل أيضا بكتابة مقالة ما عن ماساتهم بل تحل بالعمل والتعاون فنحن جالسون في بيوتنا على التلفاز او الكمبيوتر ونسمع عن مأساة شعبنا ولا نفعل شيء بحجة ان الجميع لا يفعل شيء فما جدوى ما افعله أنا؟ انا اقول لك ان اخاك وجارك واختك وصديقك سوف يرون عملك ومحاولتك لاحداث تغير ما فسوف يتعلمون منك ويعملون لتغير الاوضاع لكي تصبح افضل وتعود ضحكة الطفل العراقي الى شفتيه. اختم مقالتي بأمنية ان ارى يوما الطفل العراقي يضحك.... ويضحك.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |