زلزال مدمر يضرب الشرق الأوسط ؟؟

بشار اندريا

Bashar724@yahoo.com

بعد حادث تفجير مئذنتي المسجد الذهبي بسامراء  العراق جاء الدور الى عملية اغتيال النائب وليد عيدو من التيار المستقبل اللبناني وان مايحدث من اقتتال داخلي فلسطيني بين حماس وفتح, وكما اتوقع ان تستمر الأحداث بالتصاعد في المنطقة لتصل الى زلزال قوي يغير من شكل الشرق الأوسط القديم الى خارطة وشكل جديد له.

ان المخططات الغربية سوف تتصاعد بعد ان وضعت امريكا نفسها الوصي على العالم وقد وضع الكثير من المستشارون القوميون الامريكيون منذ الخمسينات مبدأ جديد وهو الثروة المائية في العالم ودورها في الهيمنة على الشعوب وقد بدء التخطيط لايصال المياه للكيان الصهيوني في فلسطين والذي كان قائماًعلى ان يمر عبر الاراضي العراقية فالأردنية وقد اعدت العدة من خلال بناء السدود الضخمة على الحدود العراقية السورية تمهيداًلقطع المياه عن هذين البلدين وايضاً اعتبارها ورقة الضغط لحتواءهما بشكل كامل لتفيذ المخططات  المعدة للمنطقة.

كل التقديرات والتوقعات تؤكد ان العراق سوف يقسم الى ثلاث دول وايضاً هناك جس نبض المملكة العربية السعودية بأستقلال المنطقة الشرقية عن الجزيرة العربية لتكون للشيعة وهناك يستطيعون ان يحسنوا من اوضاعهم السياسيية والاقتصادية والاجتماعية لما تحويها المنطقة من مصادر مالية. ان الشرق الأوسط الجديد قد بشرت به اولبرايت حينما قالت في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في الدوحة بأن هناك تغيرات سياسية سوف تجري في دول الخليج بما في ذلك العراق وقد كان هذا الحديث فبل احتلال العراق.

أخواني ان عملية تفكيك المنطقة قد بدء من خلال التفتيت الطائفي والعرقي ودليل على ذلك هو العراق ولبنان لما لهما من تنوع طائفي وعرقي واضافة الى ايران وتركيا .

ان العراق اليوم هو بلد تستنزف طاقاته البشرية بشكل كبير من خلال اذكاء روح الطائفية والعرقية اضاقة الى استنزاف موارده النفطية من قبل حرامية التحرير وايضاً من قبل شركات الأمريكية والبريطانية والصهيونية, ومن منكم لا يذكر حديث السفير الامريكي في البحرين عام 1991 عندما قال ان العراق اذا لم يذعن الى قرارات الدولية سوف يواجه التقسيم الى ثلاث دول لكي يتم تحطيم  قدراته.

وان من عطل برنامج الشرق الأوسط حتى الان هو تعطش قادة العراق الجدد الى السرقة والاستفادة من كل الظروف لتحسين احوالهم وايضاً الى التقاتل فيما بينهم لانهم يطبقون المثل الذي يقول لم يرونهم يسرقون ولكنهم رؤهم وهم يتقاسمون وايضاً  لم يعد لحد الان العراق ذلك المثل الذي يقنع الاطراف السياسية في الشرق الاوسط القديم للتغير وان هذا هو سيناريو العراق.

اما لبنان فقد بدءت احداثه عندما تم اغتيال رفيق الحريري من قبل الموساد لكي يتم اتهام جماعات لبنانية وسورية في ذلك بغرض الفتنة الداخلية(كما العراق) وبعدها تم الضغط على  سوريا لكي تخرج من لبنان..... حتى عندما تقرر اسرائيل ان تدخل لبنان لا تقاتل دولتين وهذا ما حدث, وقد تم وضع سوريا على قائمة راعية الارهاب..... لكي تدخل امريكا اليها عندما يأتي دورها.

ان مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي صممته الولايات المتحدة الامريكية قد اوقف المنطقة بأسرها على عتبة المجهول فهذا المشروع التقسيمي اشبه بفلم بوليسي امريكي وبأخراج صهيوني وقد كانت اول مشاهده في العراق الذي تلون بدماء الأبرياء وان كل من يرى العراق اليوم سيدرك ان الهدف من احتلاله هو النفط وبعد ذلك بدء المشهد اللبناني وقبلهما المشهد الفلسطيني والقتال الداخلي وهنا يكون السؤال لمن جاء الدور الان هل الى مصر ام الاردن ام ايران المتمردة ! 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com