|
السيد المالكي ..وضع كركوك وتوابعها على وشك الأنفجار ولايتحمَل تعيين موفق الربيعي رئيساً للجنة التطبيع
قيس علي البياتي - واشنطن "إنما الرجال مواقف"...هذا مثل عربي عريق أصيل ينم عن مدى إحترام الأنسان لرجولته وذلك من خلال المواقف التي يتخذها إزاء أمور تحدث معه في حياته وكما يدل على أن الرجل (وليس الذكر) يُعرف من مواقفه وليس من موقعه او شكله او هندامه وكان للرجل شرف عهده وكلمته وكتمان سره وقلة كلامه وغيره من الصفات الحميدة فمن هنا نقول أن الرجال مواقف والموقف تاريخ والتاريخ ملك للأجيال القادمة ولكن للأسف الشديد كان للأقلام المسمومة والمأجورة وما يزال الدور الكبير في تشويه الحقائق والمواقف ، حتى أصبحنا اليوم ومن خلال ما نقرأه في المواقع والصحف من أخبار ومقالات للكثير من الزيف والكذب والأفتراء على شخصيات كان لها الدور الكبير في صناعة التأريخ لأن الحقيقة الإعلامية غير الحقيقة على أرض الواقع بحسب كل الأدلة التي بحوزتنا فنحن لا نبني على ظاهر الغيب ولا نتجنى على احد أي كان ،وفيما يخص الحقائق والمواقف من قضية كل العراقيين ألا وهي قضية كركوك ومصيرها حيث تغيب الحقائق الأخرى فيرتبك الناس ولا يدرون أين تكمن الحقيقة وأين تكمن موقف الرجال حيث تصلهم حقائق مشوهه من الأطراف الكردية في المدينة بأن المالكي يقوم بتنفيذ كل ما هو مطلوب منه من أجل البقاء في السلطة وفي موقعه ولو كان ذلك على حساب مبادئه وعقيدته وعلى حساب العراق وأجياله القادمة ويظهر هذا في تلبيته لمطالب الأكراد فوراً عندما يكون هناك تهديد بالأنسحاب من الحكومة والأطاحة به وبحزبه كما أسقطنا سلفه الجعفري الأستاذ الفاضل أبو إسراء المحترم...لقد آن الاوان لوضع النقاط على الحروف والقول أن الأوضاع في مدينة كركوك تسير الى هوة سحيقة لا يعلم مداها بفضل السياسات الكردية الأقطاعية المملوءة غلا وحقدا على كل أبناء القوميات من غير الأكراد في كركوك...وبالطبع هذه أحد نتائج سياسة المحتل الأمريكي بعد إسقاط ديكتاتور واحد وجلب أكثر من عشرين ديكتاتوراً يتزعمون الأحزاب القومية العنصرية وتحت مسميات مختلفة وعلى رأسهم زعماء العشائر وزعماء الحزبين الكرديين الأقطاعيين ومدللي ساسة الغرب والولايات المتحده وأتباع الرجعيه الدولية الذين ممن تمولهم شركات العلاقات العامه الامريكيه بملايين الدولارات عبر ارصده تموَلها دوائر البنتاغون والسي آي أي وكالة الأستخبارات الأمريكية التي استطاعت بسرعة فائقة وبدهاء منقطع النظير أختراق البنية الأجتماعية للعراق عامة وكركوك خاصة وتفكيك ما تبقى من تضامنات وطنية أخوية وبتنفيذ سافر من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني العميل حتى لتركيا الجاره (أثبت بنفسه هذه العمالة بعد تسليمه لثلاثة من بني جلدته من كوادر حزب العمال الكردستاني التركي الى السلطات التركية يوم أمس بعد تسليمهم عبر حدود الخابور بكل وقاحة ودناءة )وحزب الأتحاد الكردستاني بزعامة جلال الطالباني المعروف بمرواغاته السياسية الرخيصة مستفيدين من وضع سيكولوجي عام يحكمه مركب قابلية الأنقسام والتقوقع الطائفي والقومي والتي تسعى الى تحقيق مصالحها الشريرة من خلال إشاعة العنف والفوضى وتغذية الكراهية بين أبناء الشعب العراقي السيد المالكي أنتم رجل تميزون الحق عن الباطل ببصيرة وتأن وتعرفون جيدا أن عملية تطبيع الأوضاع في كركوك قد وصلت الى طريق مسدود بعد السياسات العنصرية الكردية تجاه المكوَن الرئيسي لسكان المدينة التركمان ومعهم العرب ووصلت الى مفترق الطريق بفعل الضغط الكردي العنيف وبكل الأتجاهات كما جاءت في بيان السيد هاشم الشبلي وزير العدل المستقيل رئيس لجنة تطبيع الأوضاع في كركوك والسيد تحسين كهية العضو التركماني وقد تبينت الحقائق المرة والنتائج والقرارات المخيبة للآمال لدى الجميع فما بقي لديكم الا إظهار الحق وإزهاق الباطل ويتطلب منكم عاجلا أن تتوحدوا لمواجهة المتربصين لهم والمتصييدين في الماء العكر لتبقوا ثابتين كالأوتاد التي تخترق جذور الأرض إننا نرفع الان أصواتنا مطالبين بحمايتنا وحماية حقوقنا في وطننا العزيز ومدينتنا ونرفع أصواتنا لتقف شامخا متحديا الضغوطات الكردية وعدم تعيين المدعو موفق الربيعي بسرعة البرق الذي تسبب في العديد من المشاكل لكم يوم إعدام الطاغية بتصويره للحدث وتسريبه لوسائل الأعلام من دون علمكم ناهيك عن المواقف المتقلبة لهذا الرجل والمعروفة لديكم ولدى الأوساط السياسية والشعبية أنكم سيد العالمين بأنه ليس بأمكان أحد أن يفرض على الآخرين مايرفضونه بالأكراه والترهيب ..وأن التركمان مع أخوتهم العرب في كركوك وتوابعها يرفضون تعيين موفق الربيعي الذي يتحيز للأكراد على رأس لجنة مايسمى تطبيع الأوضاع في كركوك والتي صارت نقمة وزقوماً على التركمان والعرب منذ أربعة سنوات وأكثر إن الأيام القادمة هي أيام إختبار حقيقي لكم في موضوع العراق المصيري موضوع كركوك والمحافظة عليها من الكذب والزيف الكردي التي وصلت الى أعلى المستويات وتقع على عاتقكم إنهاء هذه التجاوزرات على حق شعبكم بعزيمة وثبات ووحدة الكلمة وعدم الرضوخ أيا كانوا فإنها اصبحت قضية تحريك الدماء في هذا الجسد الضخم الجريح، وإنها قضية جرد الحسابات لجهود الشباب والشابات أشرقت بهم سماء العراق بعد أن تكدرت سمائها بغبرة الموت والكرب والغدر والخيانه وأنها قضية شعوب يعيشون في تلك المنطقة العزيزة من الوطن ولايمكن المساومة على مصيرهم ومستقبلهم مهما كان الثمن وإن حصل فالوضع يستمر هكذا عشرات السنين.. إن هذه المسؤولية والموقف الوطني.. إحساس، شعور، فكر، جاهزية وعطاء.. وليست إدعاء كاذب.. إنها قناعة وإيمان بمبدأ ورسالة، إستعداد للتفاني في سبيل هدف سامي وعظيم ألا وهي إنقاذ مايمكن إنقاذه من كركوك وسكانها من هذه السياسات الظلامية والحفاظ على نبض العراق الأقتصادي في سبيل رفاهية وضمان حياة أبنائنا وأبنائكم والأجيال القادمة وأن الأيام القادمة هي أيام إختبار حقيقي لكم في موضوع العراق المصيري موضوع كركوك والمحافظة عليها وهي الكفيلة بأن تبدي الطيب من الخبيث وإحقاق الحق وكشف شباهات وترهاتات طبقة عشائرية أقطاعية سافرة ..فرعونية قارونية فاسدة ومفسدة أرتكبت كل فواحش الظلم والبطش والقمع والنهب والقرصنة، فدمرت حاضر كركوك والوطن نهباً لخيراته وثرواته، وأكلت طعام وقوت فقرائه ومحتاجيه، وتاجرت بدماء ناسه وشعبه الآمنين نذكركم يادولة رئيس الوزراء: أن الوضع إذا تفجر في كركوك سوف يحرق المنطقة بأكملها وستكون معرضة بصورة مباشرة للتدخلات الأجنبية ولا يمكن لأحد من إطفاء شرارة تلك النيران المتوقعة وسترهق بحور من دماء الأبرياء هدرا وتزهق آلاف الآرواح البريئة من التركمان بالخصوص ، وأنتم أول المسؤولين عن تلك الدماء الطاهرة وسيحاسبكم التأريخ والناس لأنكم ستكونون السبب المباشر لضياع كركوك وقتل أهلها الذين لم يكدوا ينتفسوا الصعداء بفرحة سقوط أبشع ديكتاتور إلا وهم يقعون تحت سلطة وتهميش رؤساء عشائر أقطاعيين عنصريين شوفنيين...تلك الطبقة الفاسدة والمُفسِدة التي أخذت من السياسة العهر والدجل ومن الأقتصاد القرصنة وغسيل الأموال، وتريد أن تعبر بنا في مرحلتها الجديدة إلى المستقبل في قرنه الحادي والعشرين. فهم لم يكتفوا بتدمير الحاضر بل حجزوا على المستقبل ليكون الناس والوطن رهينةً لأستمرارهم كابوساً على صدورهم باقون. الأستاذ نوري المالكي وياأبن الجنوب والوسط ندعوكم للتذكر بعدالة الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام فهو لم يك يرضى بالكف عن تطبيق العدالة والتراجع عنها مهما كلف الثمن فحسب ، بل لم يرض أن يتخطى العدالة خطوة ، حتى من أجل تثبيت أركان حكومته الفتية ، وأبى أن يساوم أو يتبع المصالح السياسية مهما عظم الثمن ونتأمل أن تدركون بأن الكلمة موقف وأن الكلمة حق وأن الحق والموقف مطلوبان أبداً مهما كان الثمن اذا كانت أرضيتهما كرامة وأصالة وحرية وحقوق شعبنا والتأريخ سيسجل لكم هذا الموقف والقرار الشجاع
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |