تعزية الى عوائل الشهداء (فريق التايكوندو)

 

د. منيرة أميد

" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"

صدق الله العظيم 

كنا منذ أكثر من عام قررنا الصمت في كل نائبة تحل على شعبنا .. لان الكلمات لم تعد تستطيع ان تعبر .. ولا كلمات المواساة تفعل مفعولها.. ولا الشجب قلل من المآسي المتوالية على شعبنا بكل اطيافه .. قررنا الصمت .. لان الذهول أمام اية مصيبة تحل علينا كل يوم أكبر من الذي سبقها.. فلا نفيق من ذهولنا الاول الا لندخل في آخر اشد وقعاً  .. ولكن لدى سماعنا اليوم بخبر العثور على  جثامين " فريق التايكوندو " العراقي الذي غاب اثرهم منذ عام، لدى عودتهم من دورة تدريبية في بلد (شقيق؟!) .. ورغم ان الامل بالعثور عليهم احياء كان قد اضمحل .. الا أن الصدمة بالخبركانت شديدة .. بحيث لم يعد مجالاً .. سوى لنكتب هذه السطور البسيطة .. لنعزي انفسنا ووطننا قبل اهالي الشهداء .. لا نريد ان نقول بأي ذنب قتلوا .. لانه يكفي عراقيتهم .. وحبهم لوطنهم .. وسعيهم لاعلاء أسمه ..أن يجعلهم هدفاً للتصفية من قبل أعداء العراق وشعبه  .. وهل ما يجري كل يوم  من مسلسل القتل .. وتحت اي مسميات ليس سوى قتل العراقي على عراقيته .. لا يهم  من اي قومية او طائفة او دين يكون .. يكفي انتماءه للعراق سبباً للتصفية .. فمتى يعي كل العراقي .. حجم المؤامرة ضده .. من اخوته في العروبة والاسلام .. الجميع يسعى لسفك دمه من اجل مصالحه القريبة والبعيدة .. ولكن المثل العراقي يقول " يا حافر البير لا تغمج مساحيه   بلكي الفلك يندار وانت توقع بيهه"  بل الفلك سيدور حتماً وسيدفع كل من ساهم في هدر قطرة دم عراقية واحدة ثمنه غالياً .. فللعراق رب يحميه، وانه المنتقم الجبار.

وختاماً نتمنى لشعبنا كل السلامة .. ولعوائل الشهداء مواساتنا وليمنحنا الله واياهم الصبر .. وان أرواح شهداءنا طيور في جنان الله الواسعة.

" والذين اذا اصابتهم مصيبة ، قالوا انا لله وانا اليه راجعون"

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com