مدينة الصدر بين مطرقة الأرهاب وسندان الحكومه

كريم السماوي

 kadhem45@hotmail.com

اولا لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وقد سمعنا نبأ استشهاد كوكبة من شبابنا الرياضي الذين استهدفتهم يد الجريمه والارهاب الصدامي الوهابي المجرم . ونرفع تعازينا الى ذوي الشهداء سائلين المولى تعالى ان يتغمدهم في واسع رحمته ويلهمنا الصبر والسلوان .

وقد استنكرت كافة القوى الخيره العمل الجبان لقطعان الوهابيه والصداميين الذي ارتكبوه بحق شبابنا الاعزاء .

وقد تابعنا السيد وزير الشباب العراقي وهو يتقدم الصفوف متنقلا بين ذوي الشهداء في مدينة النجف الاشرف ليقدم تعازيه وحزنه الشديد الى ذوي الشهداء . وقال السيد الوزير بأن وزارته ستعمل على أقامة نصب تذكاري الى فريق التايكواندو العراقي الذين استشهدوا على الطريق المؤدي الى الاردن الشقيق والصديق . وأن مكان النصب سيكون في مدينة النجف . ولا ندري هل السيد وزير الشباب لايدري ان فريق التايكواندو العراقي جلهم بل جميعهم من مواليد مدينة الصدر . فلماذا ياوزيرنا المحترم يقام النصب في مدينة النجف ؟ فهل هناك ضيق شديد في مساحة مدينة الصدر ؟ أم ان أهل الثورة يعطون والاخرون يحصدون ؟ أم ماذا ياسيدي العزيز؟ أتستكثرون على أحبتنا الفقراء والمساكين النصب المزعوم ؟ وما علاقة النجف الاشرف ببطولات الفريق المغدور الذي قدم للعراق كثيرا من الميداليات ؟ وبأي حق تصادرون أتعاب المساكين ؟ لذلك نحن نستنكر أي نصب او أمتيازات تقدم الى أية مدينه على حساب مدينه أخرى أو تصادر اتعاب مدينه لمدينة أخرى مهما أوتيت تلك المدينه من جاهات أو غير ذلك . لذلك ندعو السيد وزير الشباب الى أقامة نصب لشهداء التايكواندو العراقي في مدينة الصدر الباسله حتى يتسنى الى ذوي الضحايا , وبالخصوص امهاتهم واخواتهم واخوانهم واصدقائهم ان يكحلوا عيونهم بنصب يخلد ذكرى شهدائهم كلما يمرون عليهم في صباحهم ومسائهم , لأن اقامة هكذا نصب في مكان يعني تكريما للمكان الذي ولد فيه الشهيد او الشخصيه صاحبة الذكرى .

فلا تصادروا كل شئ , رحمكم الله فلا تظلموهم ابقوا لهم شهدائهم فقد أخذتم منهم كل شئ ولم تعطوا لهم شيئا , فقد شربوا من ظلم الحاكمين والطغاة مرارة العيش على مدى العقود الماضيه , وتنفسوا الصعداء عندما انهار نظام العفالقه ظنا منهم ان المصائب قد فارقتهم الى غير رجعه , والعيش الرغيد أصبح في متناول أيديهم بعد أن تخلصوا من النظام العفلقي المجرم . ولكن وياأسفي عليهم أحبتي كان القدر هذه المرة لايقل جريمة عن سابقها , فقد وقعوا بين مطرقة الارهاب وسندان الحكومه الذي لايرحم . 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com