|
ولدت معارضاً وسأبقى معارضاً لاي نظام دكتاتوري شمولي في سوريا ، ولإيماني بمبدأ الحرية والديمقراطية والعمل الجماعي لتعزيز فعل المعارضة المتجسدة في ضمير ووجدان الشعب السوري الذي يأن ومنذ اكثر من أربعين عاماً تحت وطأة القهر والفقر والفساد ، وتضامناً مع قياداته المناضلة والتي عاشت وما زالت تعيش ظلمة السجون وعانت من عسف أدوات مخابرات النظام وأزلامه ، دخلت هذا النفق المظلم علني أساهم في أضاءة شمعة في آخره مع كل الشرفاء ليعبر منه شعبنا بأمن وأمان . وبعد إنشقاق الاستاذ عبد الحليم خدام عن النظام وقراره الإنضمام لقوى المعارضه الوطنية ، التقينا سيادته في باريس لعدة مرات قبل تأسيس جبهة الخلاص وكانت وجهات النظر حول متطلبات مستقبل العمل الجبهوي بالخارج وتقييم الواقع بالداخل متقاربه ، وبناءً على ذلك وبدعم وتأييد من العديد من القوى السياسية الوطنية والناشطين من مختلف التيارات الفكرية ، ولدت جبهة الخلاص ، كبداية لحركة تغيير جامعة للمعارضة بالخارج تدعم وتعزز قوى المعارضة في الداخل ، ورغم الآمال التي عقدت على تشكيل الجبهة وبسبب إعتماد بعض أطرافها على مبدأ التكتيك السياسي بدلاً عن الاستراتيجية بالتعامل بدأت الجبهة تفقد بريقها . وحرصاً منا على نجاح وتعزيز ودعم عمل المعارضة في الداخل والخارج ، وتفعيل آليات الجبهة ، حاولت من خلال لقاءات الأمانة العامة جاهداً ومن باب الحرص وأمانة الموقف وصدق القول تقديم تصوراتي بالقول وبالكتابة التأكيد على تفعيل العمل الجبهوي النضالي للمعارضة من خلال تفعيل عمل الجبهة ، ولكن كان هناك على ما يبدو إصرار على صم الآذان وتجاهل ما قدمناه من مقترحات لأسباب آمل ألا تكون شخصية ، ولقناعتي بأن مسار الخطاب والتوجهات السياسية للجبهة قد أصبحت أقرب للازدواجية في أخذ المواقف الواضحة الصارمة ، إضطررت إتخاذ قراراً كنت أود ألا أتخذه أيماناً بمبدأ العمل الجماعي والديمقراطية واحترام الرأي الاخر بعيداً عن مبدأ الشمولية والقطبية ، تقدمت لأعضاء الأمانة العامة كزملاء أقدر وجهة نظرهم برسالة مطولة ومعللة الاسباب أعلن فيها إنسحابي من جبهة الخلاص بعد أن همشت الأسس والمبادىء التي بنيت على اساسها الجبهة ، وبعد أن عجزت عن وضع آليات واضحة المعالم للتعامل مع المتغيرات والأحداث بالمنطقة وتقييم واقعي لمصالح الدول العربية ، الإقليمية والدولية من جهه وفي سوريا بشكل عام وقوى ومعارضة الداحل بشكل خاص ، وكيفية التعامل معها بوضوح وموضوعية وبالقدر الذي يمكن الجبهة من الحصول على ثقة تلك الأنظمة ، والقوى ودعمها لخطط الجبهة للتغير البناء الذي تفرضه متطلبات تغيير نظام ديكتاتوري فردي أسروي وصولاً لتحقيق الديمقراطية ، مستعينين بكل ما توفر لدينا من موارد وامكانيات شرعية . وحفظ الله سوريا وشعبها العظيم
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |