|
مما لاشك فيه انه من الاسباب الضرورية لاستتباب الامن والاستقرار وتحقق التنمية الاقتصادية وتطور بلد ما من جميع النواحي هي الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة. وقد تكون هذه الحكومة منتخبة من قبل الشعب انتخابا نزيها في ظل نظام ديمقراطي أو ديكتاتورية مستبدة تضرب بيد من حديد كل من يقف بوجهها ، كما كان عليه الوضع في عهد البائد . غير اننا اليوم نرى عكس ذلك في ديمقراطية العراق الجديد، حيث تندفع الحكومة الى متاهات تتسبب في فقدان الثقة بين الشعب والسلطة . فلقد اجتمع السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني والسيد نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح مع السيدين مسعود البارزاني ونيجرفان البارزاني في منتجع دوكان حيث قرروا عدم قبول تأجيل الاستفتاء حول مدينة كركوك ، واتهم معالي رئيس الجمهورية بعض الجهات ومن ضمنها التركمان بالجحوشية والعمالة ، في وقت لايخفى على العراقيين تاريخ الجحوشية في العراق ومن كان ينتمي لهذه المؤسسة، ومن كان يقودها سابقا؟ ولقد صرح السيد وزير مناطق الشؤون الخارجية في الادارة المحلية لشمال العراق الدكتور محمد احسان في فضائية الحرة عراق ، حيث قال: بأن راي الاغلبية يؤخذ به ورأي الاقلية يحترم ، كما تطرق الى نقطة جوهرية في الاساس وهي تناقض ما ذهب اليه من استفتاء ( 12) مليون عراقي على الدستور ومن ضمنه المادة ( 140) . لقد نسي سيادته ام انه يتناسى نفس العدد من الناخبين الذين صوتوا بالايجاب للمادة (142) لنفس الدستور . حيث تنص هذه المادة الاخيرة بأمكانية اجراء تعديلات مستقبلية في الدستور ومن ضمن التعديلات طبعا المادة (140) اذن فلماذا الاصرارعلى التناقض اذن؟ وفي نفس السياق ايضا اجرت فضائية الحرة عراق حوارا مشتركا شارك فيه كل من الدكتور محمد احسان وزير مناطق الشؤون الخارجية في ادارة الشمال والسيد اسامة النجيفي من القائمة العراقية والسيد سوتير الخبير الامريكي في الشؤون التركية ،والسيد علي مهدي نائب رئيس حزب توركمن ايلي . ادعى الدكتور محمد احسان في هذا اللقاء بأن هناك كتاب صادر من محافظة التأميم ومعنون الى رئاسة الجمهورية سنة ( 1997) يفصح فيه أن نتيجة الاحصاء الذي اجري في كركوك كانت لصالح الاكراد وبنسبة ( 60%) ، وعليه نرجو، نحن القراء من سيادته بيان رقم وتأريخ ونص الكتاب اعلاه وعرضه على الشعب . ولكوني مواطن يحق له التساؤل وطرح التساولات وانتظار الاجوبة فأنني اود ان اتحاورعبرهذا المنبرمع الدكتور محمد احسان لعله يقرأني فيجيب ، فأقول: اخي العزيز تقول بأن كركوك كردستانية ويجب ان تجري الاستفتاء في موعدها واقول لك وهذا رأي الشخصي انني معك ، ولكن شريطة ان تعيد نفوس كركوك الى ماقبل سنة ( 2003) ، اي ( يجب اخراج جميع الوافدين الى كركوك ومن جميع القوميات ) لنرى بعد ذلك مصداقية هذا الادعاء . لقد بدأتم في الاونة الاخيرة تستعملون شمعات لتعليق الاخطاء عليها ، منها حجة الارهاب والافكار الصدامية والعمالة. وكل من يرفع صوته من ابناء الشعب العراقي الاصيل بكلمة (لا للاستفتاء على كركوك) يتهم من قبلكم بكونه ارهابيا او تعتبرونهم من ازلام صدام حسين ( والمعروف للجميع من كانوا ازلام صدام حسين!؟ ) . وفي نفس الحوار قلتم شخصيا "انني اندد بالاعمال غير القانونية والغير الشرعية وغير الحضارية بحق المواطنين في كركوك من قبل الاحزاب الكردية وميلشياتها" اذن لماذا لم تندد بمحافظ كركوك ومعاونه عندما قررا هدم دار تركماني وبمساحة مائة متر مربع وعلى ارضه ،علما بأن هناك مئات الاف من الدورقد شيدت متجاوزة على اراضي الدولة والتركمان من قبل الاكراد ، فضلا عن سيطرة الاكراد بالقوة على جميع دوائر الدولة ( 97%) . اذن ندعو سيادتكم ولكي تثبتوا مصداقية ادعاكم ان تنددوا علنا بهولاء أولا!؟ اجاب السيد سوتير الخبير الامريكي في الشؤون التركية في نفس المحاورة عندما قلتم ان كركوك كردستانية ، بمايلي "ان الاغلبية الساحقة في كركوك كان تركمان في احصاء ( 1957 )"، علما بأن الامريكان يقفون معكم ولكن ( الحق يعلو ولا يعلى عليه) . اكد مقدم البرنامج بأدلة واضحة بأن منظمة الازمات الدولية تؤكد بأن الاكراد يضطهدون ويستغلون قوتهم ضد من يقول الحق وعليه ادت هذه التصرفات اللاحضارية الى ازمة الثقة بين الاكراد وباقي مكونات الشعب . والجواب متروك لسيادتكم وقادة الاحزاب الكردي
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |