نجم في سماء الليل يتبارق ويتغازل مع قمرا انزوى مع بضع نجيمات طقس هادئ فيه نسمات باردة ليلة انطوت حول نفسها خائفة , هناك نباح كلاب شوارع تعمها سكينة تلفلفت بارصفتها نائمة, بيوت منحنية تكورت باهلها , حين تنظر ترى ظلال سوداء لمصاصي الدماء يخرجون ليلا ليقتاتوا على دماء الابرياء كل من يصادفهم لا ينجو من خناجرهم المنحنية من قساوتها تراها شاحبة وما ارواها حين تحز اجزاء الابدان اليقضة بضميرها.
سكينة وسكون هدوء وصمت تتخللها لحظات لنياح امرأة ساح دم ولدها بانياب شرسة تقدح بالاضواء لا نسمع بعد ذلك النحيب! اختفى الصياح وبقيت الاثار ,, انجلى الليل, البيت الذي صدر منه الصوت ابوابه مفتوحة خاوية قضت ليلتها سهرانة تنعي اهل بيتها نعم قُتلوا جميعا سوى طفلا بقيت دموعه على خديه الناعمتين ترتجف خائفة ترتعش كسعفة في هبوب الريح, كبر الطفل يتيما تربا باحضان ابناء جلدته صار يخاف الليل ولكن ها هو حال الليل في بلادي الذي احتله مصاصي دماء البشر لا مفر من ارضك يا عراق فانت خير الاحياء وسعادة الشهداء وتراب قد صاغه الرثاء.