|
من مهزلة المهازل ان يعقد في ديالى المحافظة الاسيرة في قبضة العنف والجرمة والارهاب مؤتمر ضخم لمنظمة تعتبر غير مرغوب فيها من قبل الحكومة العراقية وكانت تعد واحدة من المنظمات الارهابية وفق التصنيف الامريكي حتى سقوط النظام لتنقلب الموازين فجاة وتحاط المنظمة بالكثير من العناية والرعاية والحماية من قبل الامريكان انفسهم في المقام الاول. لقد صارت الارض التي تتحرك عليها المنظمة اليوم والانشطة التي تقوم بها ليست بعيدة عن سيطرة الحكومة فقط بل وايضا محاطة بالالوف من علامات الاستفهام والتعجب وعلامات الحيرة ...فما معنىان تكون على اراضينا منظمة لانرغب في وجودها اصلا لاننا بصراحة لا نعرف من يوجه الضربات الى الشعب العراقي..والاصح ايضا ان الجميع في دائرة الاتهام وبما فيهم هذه المنظمة ...الكثير من المدافعين عن وجود هذه المنظمة في العراق يريدون بواسطة ابقائها في العراق ان يجربوا لعبة الضغط وربنا التخزيف لطهران متناسين ان الوزن الحقيقي والفعلي لتلك المنظمة ليس فاعلا ومؤثرا الى تلك الدرجة التي قد تخيف الايرانيين وتقض من مضاجعهم كلما اصدرت بيانا ما او اقامت واحدا من المؤتمرات التي تثير القلق في نفوسنا نحن اولا....نحن لانريد من خلق او غيرها ان تتخذ من العراق ملاذا امنا لوجودها في الوقت الذي تصبح فيه البلورة الهشة التي يتجمع حولها كل اعداء العراق المتحرر من التسيد والاستبداد..واذا كان الامريكان يعتقدون ان في الامكان تحويل خلق الى جزء من ادوات الضغط في لعبة القط والفار التي يلعبها الايرانيون والامريكيون فان بوسع خلق وسواها ان تبحث عن قاعدة اخرى في المنطقة بعيدا عن العراق الذي يكفيه حزب العمال الكردستاني وما يسببه من مشاكل مع تركيا ويكفيه الاعمال الارهابيةالتي تشنها القاعدة وحلفاؤها في العراق والتي تستهدف الجميع بلا استثناء..اما الدعوى السخيفة المضحكة في ان واحد فهي التي تقول ان هناك اكثر من خمسة ملايين عراقي وقعوا على وثيقة تطالب بابقاء المنظمة على الارض العراقية..ولاادري كيف تسنى الحصول على توقيع هذه الملايين المملينه التي اتفقت على ابقاء خلق في ديالى ومتى اصبح خمسة ملايين عراقي متفقين على شان بسيط ليتفقوا على مسالة فيها الكثير من التعقيد كمسالة بقاء الخلقيون في العراق...ديالى الان التي تعاني ما تعانيه من ويلات ودمار وجريمة منظمة في حاجة الى المزيد من فرض هيمنة الحكومة وسطوتها وليس الى ايواء المنظمات التي لانحتاج الى وجودها بل ونتشائم ونتخوف منها . واذا كان الامريكيون دوما يوجهون الاتهامات الى ايران بانها تزود الميليشيات بالسلاح فلماذا لاتكف امريكا عن فعل ذلك مع مجاهدي خلق ...ولم لايكف الاثنان عن جعل العراق ساحة اولى لتصفية الحسابات والضغائن وتبادل الاتهامات ولي الاذرع على جثة العراقي المسكين .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |