صلاة الجمعة شعيرة من شعار الاسلام ، وهي القناة المعبرة عن إرادة المواطن المسلم لكشف الخلل والاشكالات التي يمر بها المجتمع من الناحية السياسية والاجتماعية وقد اُصيبت هذه الشعيرة مرات ومرات عن أداء دورها الفعال في المجتمع نتيجة الأنظمة الظالمة ...لانها كانت تدرك مدى تأثير هذه الشعيرة في المجتمع المسلم وانطلاقها وتأثيرها الاعلامي والثقافي .

وشاء الله ان ينبري لها الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر(قده) ليحي هذه الشعائر الاسلامية في زمن اكبر طاغوت ، فكانت ثورة على الواقع الفاسد وضد الظلم والانحدار الاخلاقي والسياسي فحققت اهدافها وبرزت على الساحة كأكبر قناة اعلامية ثقافية وكانت دعوة المرأة لصلاة الجمعة وإحياء تلك الشعيرة هي حالة اسلامية ، فسقوط حضور صلاة الجمعة في الفقه الأسلامي عن المرأة هو سقوط الوجوب لا أصل التكليف والاستحباب للمرأة، وهو حكم تكليفي لا يقل اهمية عن الواجب ولا بد للمرأة ان تشارك في احياء تلك الشعيرة في ظروف يعلو الاستحباب فيها فيكون مؤكداً وخصوصاً في الحالة السياسية التي يعيشها عراق اليوم ، فلا بد للمرأة ان تعيش الحالة ، حالة الموقف الأسلامي وان تأخذ حالة الثقافة الأسلامية وان تسمع آخر الاخبار السياسية والتحليل السياسي فكانت صلاة الجمعة خير قناة ارادها السيد الشهيد الصدر(قده) ان تستثمرها المرأة بتنمية شخصيتها في كافة المجالات .

ولهذا ادعو اختي المرأة المسلمة لحضور صلاة الجمعة لانها ثروة معرفية وتضيف الى البصيرة زحفاً جديداً وتسهم في صناعة الوعي وترشيده .