|
من الظلم ان نقول ان كل الأكراد خونة ومجرمين وسراق, او ان نقول انهم ليسوا من احفاد صلاح الدين الأيوبي, او نقول ان كل الأكراد يحاولون ان يطبلوا لمزاعم الساسة الأكراد التي يحاولون بها ان ينشروا الأساطير عن حضارة وتاريخ غير موجودة بين الحضارات العظيمة , وان يرسمون حدود لمنطقتهم من خيالهم المريض. نعم اخواني هناك اكراد لا يقبلون الظلم ولهم مواقف بطولية في فضح هذه المخططات ليس بالكلام بل من خلال البحوث والدراسات العلمية, وهناك الكثير من الأكراد الذين اكدوا على حسهم الوطني والوحدوي مع شعب العراق المتعدد الأعراق. وكما قالها الشهيد الدكتور عمر ميران اقولها انا ايضاً اني اعلم بأن هناك الكثير من ابواق الطالباني والبارزاني وكتاب قبلوا على انفسهم المال من اجل التطبيل لهم من خلال كتاباتهم,سيتهموني بشتى انواع التهم الجاهزة اليوم في عراقنا المجروح, ولكني اقول لهم قسمًا بمن جعل هذا القلم يكتب ... قسمًا بكل قطرة شهيد نزفت.... قسمًا لدموع الأمهات التي هطلت..... لن يكون بيني وبينكم سلام ولا عهد ولا اتفاق ولا طريق نسير بها سويا... الا بعد ان تعترفوا بكل جرائمكم اتجاه الشعب العراقي. بعد هذه المقدمة اقدم نبذة عن الشهيد الدكتور عمر ميران. د.عمر ميران من مواليد 1924 من مدينة شقلاوة في اربيل, حصل على شهادة بكالوريوس حقوق من جامعة بغداد سنة 1946 وحاصل على شهادة الدكتوراة سنة 1952 جامعة السوربون تخصص تاريخ شعوب الشرق الأوسط. لقد جاء اغتيال الدكتور ميران بعد ان قام بنشر عدد من المقالات التي حاول فيها فضح مزاعم الزعماء الأكراد , ومن هذه المقالات التي ذكر فيها هذا المقطع الذي اعتقد انه استعجل في اغتياله (ما اريد ان اصل اليه الان , انهم يريدون ان يفهموا العالم بأن الأكراد كانوا اصحاب حضارة وعلم وتراث وكل هذا غير وارد تاريخياً وليس له اي اثبات علمي.وانا هنا والكلام للدكتور ميران لااريد ان انتقص من شعبي او من نفسي ولكن الباحث العلمي يجب ان يتحلى بالصدق والأمانة العلمية الدقيقة.وخوفي هنا انهم سيجعلون من الشعب الكردي شعباً كاليهود في فلسطين وسيجعلون عليهم قيادات تسير بهم نحو الهاوية وسيتم استخدام الشعب الكردي لمحاربة اعدائهم بالدرجة الاولى(اقصد اعداء اليهود والامريكان) وكل ذلك على حساب الشعب الكردي البسيط والمغلوب على اهره, وكما قال عبد الله اوجلان(دولة كردية كاسرائيل مرفوضة نهائياُ) ولنا ان نتصور لماذا يودع اوجلان السجن ويستقبل الاخرون في البيت الأسود. ولكن بعد عدة شهور من هذه المقالة وكانت هناك عدد اخر من المقالات لم تنشر, اغتيل الدكتور ميران عن طريق اجبار السيارة التي كانت تنقله هو واحد اصدقائه وهما عائدان من واجب عزاء, على السقوط في الوادي من اعلى الطريق بين اربيل وشقلاوة عام 2005 , وهذه التضحية ليست الاولى في عائلة ميران لقد سبقها اغتيال ابوه في اربعينات القرن الماضي,وبعدهما حفيده الدكتور عبد القادر ميران الذي حاول ان يسير على نفس الدرب في كشف الحقيقة والدفاع عن الحق ولكن يد الغدر لم تمهله ً طويلاً قتل هو مع زوجته واطفاله الثلاثة , بعد ان نشر مقاله بعنوان (ديمقراطية العملاء الخونة في العراق والتي قال فيها (انا الان لا ابقى في مكان واحد لفترة طويلة وانا داشماً اعرف ومتاكد كليا ان العيون ترصد كل تحركاتي وينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ ما هو متوقع منهم وفي اي لحظة ولم يمر طويلا بعد هذه المقالة اغتيل في2006 . وهنا الى شعبنا العراقي والى كل اشوري يخاف على امته وبقاءها انقل لكم مقطع من مقالة للباحث العلمي الشهيد الدكتور عمر ميران يؤكد فيها على معالم الحضارة الأشورية (المقصود هنا ان شعبنا الكردي لم يكن له تاثير مباشر او غير مباشر في او على الأقوام المجاورة له , ولا على الشعوب والأمم الأخرى في العالم , وهي الصفة الأساسية الأولى للشعوب البسيطة والمنعزلة عن محيطها الخارجي المجاور,وهذا بحكم الطبيعة الجغرافية الصعبة التي يتواجد فيها الكورد علما ان هذه الطبيعة الجغرافية الصعبة والحصينة كانت ستكون اول الخطوط الدفاعية عن الحضارة لو كانت هناك بقايا او معالم حضارية كالعمارة او الثقافية او التراث الشعبي. وليس هذا فحسب وانما والحقيقة العلمية يجب ان تقال, فليس لدى الشعب الكردي ما يقدمه للشعوب المجاورة. علماً ان معالم الحضارة الأشورية(الموجودة في نفس المنطقة) ما تزال قائمة هناك وقد حمتها الطبيعة من الزوال بحكم عدة اسباب من اهمها البعد والوعورة وصعوبة الوصول اليها من قبل الغزاة وعلى مر العصور اضافة الى ان المادة الاولية المعمولة منها هي الأحجار وليس الطين كما في الحضارات القديمة. وفي النهاية نقولها الى الساسة الأكراد لماذا تريدون من القوميات التي تعيش في شمال العراق ان تقبل امور انتم لا تقبلوها على انفسكم؟والى متى مسلسل الاغتيالات التي تعملوها بكل من يخالف رايكم؟ وبكل من يملك ادلة تنسف مزاعمكم الكاذبة؟والى متى تبقون تسجلون كل جريمة تحدث على مجهول او انها حادث سير مروري؟ الى متى؟ العراقي تاج فوك الراس
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |