|
ماذا يمكن ان اكتب، وماذا تستطيع كلماتي ان تعبر، ودموعي تسابق قلمي لتعزف لحن الوداع لهذا الانسان الذي شعر بالوطن ففاض شعرا وذاب بالعراق فكان عنوانا لهمومه وآلامه وتوحده. ابا حيدر، لعلي لم اتشرف بلقاءك والكلام معك او مصافحة يدك التي طالما خطت بأناملها حب العراق والموت في سبيل العراق، إلا انني عرفتك مذ كنت تصرخ بوجه الطاغية وتلقنه الدروس بقصائدك المقاتلة التي ما خفت يوما ولا تزحزحت ولا بعتها كما فعل الاخرون في ايام تسلط فيها الجلاد على رقاب الناس وعقول المفكرين و اقلام الكتاب والشعراء .. نعم لقد كنت استمع الى قصائدك خلسة كما استمع لمحاضرات الشيخ الوائلي وخطب السيد الصدر الممنوعة وقصائد النواب التي تقض مضاجع الطغاة من خلال كاسيتات مهربّّّة. عرفتك شاعرا شجاعا في زمن ندر فيه الشجعان وعرفتك اعلاميا وطنيا في وقت استأسد علينا العربان وفقدتك عراقيا اصيلا قلّ فيه من يخلص للعراق ستبقى يا حبيب العراق رمزا لتوحد العراق وسيبقى دمك الزاكي الذي اختلط مع دماء شيوخ العشائر الاصلاء عنوانا للتوحد والأخوة والوطنية... فنم قرير العين لأنك اديت الرسالة: ووفيت للعراق
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |