الغضب ودوره في نفس الانسان

 

كفاية عزيز

الغضب/ من المهلكات العظيمة وربما تؤدي الى الشقاوة الابدية . قال الامام الصادق(ع) :( الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل) ثم مما يلزم الغضب من الآثار المهلكة الذمية والاغراض المضرة القبيحة انطلاق اللسان بالشتم والسب واظهار السوء والشماتة وإفشاء الاسرار وهتك الاستار ومما تلزمه الندامة بعد زواله ،وتألم الروح وسقم البدن .

قال رسول الله(ص) :( الشجاع من يملك نفسه عند غضبه) .

والغضب الذي نتكلم عنه هو الغضب المذموم وهو لأمور الدنيا ، لا الغضب الممدوح الذي يندرج في حال الدفاع عن الحق او عن الدين ، وهذا الأخير يعتبر من الآثار الشجاعة .

عن أمير المؤمنين(ع) : انه قال (( كان النبي (ص) لا يغضب للدنيا ،واذا أغضبه الحق لم يعرفه أحد ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له)

وعلاج الغضب المذموم عدة امور منها :

6.أزالة اسبابه المهيجة له ، ومن اسبابه : العجب، الفخر، الكبر، الغدر، شدة الحرص على الجاه والاموال .وهي بأجمعها اخلاق رديئة مهلكة

7.ان يتذكر قبح الغضب وسوء عاقبته .

8.ان يتذكر ماورد من المدح والثواب على دفع الغضب ،قال النبي (ص)(من كف غضبه على الناس ، كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة) .

9.ان يحكم العقل والفكرعلى كل فعل او قول يصدر عنه .

10.ان يحترز عن مصاحبة ارباب الغضب ، والذين يتبجحون بتشفي الغيظ وطاعة الغضب ويسمون ذلك شجاعة ويختار مجالسة اهل الحلم .

11.ان يعلم ان مايقع انما بقضاء الله وقدره .

12.ان يتذكر ان الغضب مرض قلب ونقصان عقل صادر عن ضعف النفس ونقصانها .

13.ان يتذكر ان قدرة الله عليه هي اشد وأقوى من قدرته على هذا الضعيف .

14.ان يتفكر في السبب الذي يدعوه الى الغيظ والغضب فأن كان الخوف من الذله والمهانه وصغر النفس عند الناس . فلينتبه الى الحلم وكظم الغيظ ودفع الغضب ويتذكر ان الاتصاف بالذله والصغر عند بعض اراذل البشر اولى من خزي يوم القيامة .

15.وليعلم ان الله يحب منه ان لا يغضب ، والحبيب يختار البته مايحب محبوبه فمن كان يحب الله فليطفئ شدة حبه له غضبه .

16.ان يتفكر في قبح صورته وحركاته عند غضبه ، بأن يتذكر صورة غيره عند غضبه .

17.ومن علاج الغضب عند الهيجان الاستعاذة من الشيطان والجلوس اذا كان قائماً والاضطجاع ان كان جالسا والوضوء او الغسل بالماء البارد وان كان غضبه على ذي رحم فليدنِ منه ويمسه .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com