|
عندما وقفنا مع الولي الطاهر وصرخنا بصرخات ..... كلا كلا للباطل في الوقت الذي كان فيه الجميع يخاف أن يهمس مع نفسه بكلا وكان الآخرون لا يتكلمون إلا وهم يعيشون في عواصم أخرى وحصون . صار عهدنا مع كلا هو مع الله وهو عهد مع الولي الطاهر ولن نخون عهدنا ولن نترك كلا التي أقمناها مع الولي وسوف نبقى إلى الأبد نقولها بقلوبنا نقولها بالسنتنا نقولها بمواقفنا ونقولها بنهجنا , وان تطلبت منا التضحيات فسوف لن نبخل بالتضحيات من اجل أن تبقى صرخة كلا تدوي في سماء المؤمنين وفي سماء البسطاء والفقراء الذين ذهب إليهم الولي الطاهر ليمنحهم قوة الإرادة للرفض والبراءة لكل باطل ... وسوف يبقى نهج كلا حياً يتفاعل في قلوبنا ويصنع إيماننا , حيث يكون إيمانا قوياً لا يعرف المداهنة ولا الكذب على النفس ولا التدليس ولا تلبيس الحق بالباطل وسوف يبقى نهج كلا يعلم الأجيال إن الإسلام بدون الحسين (ع) لن يكون سوى بوابة واسعة للنفاق وان الإسلام بدون البراءة لن يكون سوى توظيف الدين لصالح المتكبرين والسلاطين , وان الإسلام يطالب كل المؤمنين بالعهد مع فريضة كلا والتي نحارب بها ضعف النفس الإمارة بالسوء وبها نحارب شكوكنا بعظمة الله سبحانه وتعالى وبها نحارب قوى الباطل التي تريد أن تتحكم بفكرنا وعواطفنا ... سوف تبقى فريضة كلا عبادة نعبد بها الله سبحانه عندما نقول كلا لتقبيل أيادي المخلوقين وكلا لتقديس العمائم دون التمييز بين القاعدين والمجاهدين . وكلا للأخلاق التكبر على الفقراء والمستضعفين وكلا لحب الدنيا وكلا لمجاملة المنافقين وكلا للخنوع إمام الأقوى وكلا لاستجداء الشرعية من غير الله ومن أناس يجعلون أنفسهم نواب عن الله وهم يبخلون عنه بكل شيء ليس بالدماء فقط بل حتى بكلمة الحق ... سوف نبقى نقول كلا بكل الوسائل وسوف تبقى وسيلتنا الأولى والكبرى صلاة الجمعة صلاة كلا نعلن منها وبها وفي كل زمان حتى ظهور صاحب الآمر سلام الله عليه , نعلن كلا لثقافة الغرب ولوصاية ذيوله وأتباعه علينا . ونعلن كلا لأولئك الذين يتسترون بالدين ويريدون إن نكون تبعاً لهم وليس لله سبحانه ونعلن كلا لأولئك المتعصبين المتحجرين المكفرين الذين ينسبون قتل الأبرياء إلى فريضة كلا والى فريضة الجهاد دفاعاً عن الله زوراً وبهتاناً منهم , . ونعلن كلا لأولئك الذين يحولون دين الله إلى سياسة أحزاب تسرق الناس مستغلة بساطة الناس وعواطفهم الدينية وتحول الدين إلى صراع على المناصب وتنابز بالألقاب وتنافس على الكاسب وتآمر خلف الكواليس .... إن العهد مع كلا للباطل وكلا للاستكبار وكلا لطغيان وكلا لتلك الأخرى التي تتستر بالدين وتبني مسجداً ضراراً في كل مكان تحارب به الفقراء والمستضعفين سوف يبقى ... والعهد مع كلا هو التقليد الشرعي للولي الطاهر وهو أفضل من كل تقليد آخر .. والعهد مع كلا هو صلب العهد وحقيقة العهد مع الولي الطاهر ومع الأئمة الميامين ومع أبا عبد الله الحسين ومع الله سبحانه وتعالى فلن نتخلى عن عهدنا ومن ينكث فإنما ينكث على نفسه والله ولا مولى لهم وهو سبحانه يتولى الصالحين ...
|
||||
© حقوق الطبعوالنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |