|
فعلا أنها محنة بالنسبة للبيت السياسي العراقي المتعثر الخطوات أصلاًَ الذي تتجلى فيه كل الإرهاصات والصراعات والزعيق بأعلى الأصوات للمراهقة السياسية من قبل بعض الساسة الذين تربو على سياسة القائد الضرورة والقائد الذي لولاه ماينزل المطر على حد زعم عبد الرزاق عبد الواحد شاعر حزب البعث الفاشي في حينه , هذه المحنة التي تجلت في كل هذا ابتدأت بشئ من الدلال على الطريقة العراقية من الذين رفضوا الاشتراك بالعملية السياسية بحجة أنها حرام جدا جدا في ظل وجود الأميركي المحتل وهذا لايمكن أن تتحمله عقولهم الثورية جدا ولايمكن التنازل عنه رغم أن عيونهم كان يسحرها كرسي الحكم من جديد بعد أن فقده أسيادهم ومن ثم عدل الموقف لان الحاجة أم الاختراع كما يقولوا ليأتوا إلى العملية السياسية ويدخلوا الانتخابات لأنهم شعرو أن العراق بحاجة أليهم ولا يمكنهم الابتعاد عن طموحات من يمثلوهم من الشعب العراقي على حد زعمهم ودخلوا إلى العملية السياسية كما دخل عباد الله الباقين ومن هنا إلى هناك وجدو أن الدلال والغنج على الساسة الاميركان لايكفي لكي يكونوا هم الأسياد وهم المقررين وهم الحكام بأمر الواحد الأحد لكونهم من الدماء الزرقاء التي لاتشبة دماء الآخرين راحوا يستخدموا سياسة الدلال مرة أخرى على الحكومة العراقية المسكينة و يهددون بأنهم سوف ينسحبون من العملية السياسية لأنهم شعرو أن حكومة الوحدة الوطنية فاشلة أو فرغت من محتواها الوطني جدا جدا ومن ثم البعض منهم أصبح من خارج حدود الوطن يصرح بأنهم سوف يتحولوا من معارضين للحكم إلى مقاومين سوف يزلزلوا الأرض تحت أرجل الحكومة وليس تحت أقدام المحتل الأميركي لان المثل العراقي العامي العراقي يقول (( أبوية مايكدر بس على أمي)). الحقيقة والواقع الدرامي الذي دخلوا بة هؤلاء الذين تلبسوا بكل اللبوس ليضعوا أنفسهم في خانه الساسة يعرفون جيدا أن العراقيين لم ولن يقتنعوا بهم لأنهم خبروا ماضيهم و خلفياتهم ويعرفوا مقاصدهم ويعرفوا إلى أي مدى يريدوا أن يصلوا في هذه اللعبة الفجة التي يلعبوها في ضرب الحكومة تحت الحزام ومحاولة عرقلة كل شئ وتخريب كل شئ في العملية السياسية ومحاولة إفهام الأميركيين بأنهم هم من يستطيعوا أن يحكموا العراق وليذهب البقية إلى الجحيم ومحاولة أعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونزع البدلة الزيتوني والاحتماء بجلباب رجل الدين أو بالكوفية والعقال ,هذه الحقائق جميعها وان تسلسلت واتسمت بصبغة من الدعم العربي المعروف المعادي للعملية السياسية برمتها في العراق فأنها تحاول أن ترسم صورة سوداء للواقع المزري التي وصلت آلية هذه العقليات والتعفن الفكري لفكرة قيادة العراق من جديد بسياسة الحديد والنار وما سياسة المقاطعات وتعليق العضوية للبرلمان من اجل عرقلة العمل السياسي هي لعبة مكشوفة أصبحت تستخدم لأجل مطامع ومصالح شخصية معروفة للجميع لتغطية مجموعة الإرهابيين والقتلة من أصحاب الماضي الأسود وأبعاد سلطة القانون عنهم وليس لمصلحة الشعب المسكين الذي خدُع واختارهم ليمثلوه لأنهم تعودوا في زمن سيدهم على أن يكونوا فوق القانون وهذه القشة التي ستقصم ظهرهم وتجعلهم خارج الحسابات الحقيقية للشعب الذي سيلفظهم من جديد ويعلق عضويته منهم ولايجدو حينها من يحكمونه ولايجدو من يسمعهم وان غد لناظرة قريب..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |