دعوة لعراقيي شرق أوربا من أجل الالتحاق بانتفاضة إخوانهم ضد إرهاب آل سعود

علي آل شفاف

Talib70@hotmail.com

أين العراقيين الشرفاء الأحرار, في بلغاريا وهنكاريا ورومانيا والجيك وشقيقتها, وحتى في روسيا الاتحادية وأوكرانيا وروسيا البيضاء, ودول البلطيق, ودول يوغسلافيا السابقة, وباقي دول شرق أوربا.  بل أين أخواننا في اليونان وإيطاليا أيضا . .

أين أصواتكم الهادرة,

ألم تهزكم أنهار الدماء التي تسيل يوميا على أرض العراق, بدولارات السحت التي يوزعها آل سعود على المجرمين والقتلة والمخربين؟!

ألم تهزكم الحفلات والأفراح التي تقام في مضارب آل سعود ومشايخ الوهابية, مع كل قطرة تسيل من دم أبنائنا؟!

ألم تهزكم فتاوى مشايخ السوء التي تكفر العراقيين وتبيح دماءهم وأعراضهم تحت مرأى ومسمع ودعم آل سعود؟!

ألم تهزكم الأجساد التي تلقى على قارعة الطريق بلا رؤوس, تنفيذا لفتاوى مشايخ آل سعود؟!

ألم تهزكم أجساد الأطفال المحترقة؟! ألم تهزكم الأوصال المقطعة؟! ألم تهزكم الجثث الممزقة؟!

أين أنتم وأين غيرتكم وشهامتكم, التي عهدناها فيكم؟!

أين أنتم ـ أيها النجباء الأصلاء ـ من انتفاضة أخوانكم في ألمانيا وهولندا والدنمارك وأستراليا وأمريكا التي عرفت العالم بالإرهاب الوهابي. وفضحت فتاوى تجار الدم كابن جبرين والبراك والمنافق العودة الذي غرر بأبناء الآخرين, وعندما وصل الأمر لابنه؛ ظهر كذبه ونفاقه, فاستنجد بآل سعود لإعادة ابنه, وليذهب أبناء الآخرين إلى الجحيم.

لقد أعترف آل سعود أنفسهم ـ بعد فضحهم من قبل العراقيين الشرفاء ـ بدورهم المخزي فيما يجري في العراق, ليس صحوة ضمير كما يظن المرء لأول وهلة, بل لأن شرهم عاد إليهم, وإرهابهم دار إليهم.

ومن نتيجة هذه الانتفاضة الصادقة, أن بدأ أعضاء مجلس شيوخ الأمريكان بتوجيه الكلام الحاد المباشر لحلفائهم (آل سعود), وتحميلهم مسؤولية الإرهاب في العراق وفي كل العالم.

ومن نتيجتها, تصريح بوش قبل يومين, أن لا يمكن الجمع بين صداقة أمريكا, وزعزعة الاستقرار في العراق, في إشارة للدور التخريبي (لأصدقائه) آل سعود في زعزعة الأمن والاستقرار في العراق.

لقد شاع الأمر وذاع الخبر, وملأ الأصقاع والأسماع؛ إذ لا حديث لأبناء العراق الأحرار النجباء في الداخل والخارج إلا عن جرائم الوهابية وآل سعود. فلم يعد بوسعهم الصبر, ولم يبق للحلم موضع، ولا للاحتمال مكان. فقد أزهت مئات الآلاف من الأرواح البريئة بفتاواهم, وأحرق آلاف الأطفال بدولاراتهم, وأستبيح العراق, ودمر وسرق نتيجة غلهم وحقدهم الأسود على كل ما هو عراقي. وقد عزم أحرار العراق على فضح جرائمهم البشعة التي فاقت كل تصور. ليكونوا مثلة للناظرين, وعظة للمتبصرين.

لكننا افتقدنا مساهمتكم ـ أخواني ـ مع أبناء شعبكم. ونحن نعلم ـ يقينا ـ بأنكم لستم أقل منهم حبا لبلدكم وشعبكم.

فها هي تحضيرات إخوانكم النبلاء والشرفاء في الكثير من أقطار العالم تتصاعد مع اقتراب اليوم الموعود, لفضح جرائم الوهابية, ونظام آل سعود.

لقد أفتى مشايخ الوهابية من قبل, بقتل الأب إبنه, تحت ذريعة الكفر بالوهابية, وأفتوا بتكفير أكثر العشائر العربية كشمر والمطير والعجمان والرشيد والخوالد وعشائر كثيرة أخرى واستباحوا ما استباحوا منها, وقتلوا خيرة رجالها. ولم يمنحوها صك الغفران حتى خضعت لهم. كما كفروا من قبل سكان حائل والطائف والإحساء والقطيف وعسير ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وكفروا الأتراك والمصريين والعراقيين (ولمن يريد الإطلاع على فتاواهم بهذا الشأن, فليتابع تاريخ حروبهم قبل إنشاء سلطانهم الحالي), وقد غرروا بالجهلة لقتال الشريف حسين بدعوى كفره وشركه, وبهذا التغرير وببركة دعم فيلبي استطاعوا السيطرة على شبه الجزيرة العربية, بالقتل والذبح وبـعشرات آلاف الجنيهات "الإسترلينية" التي جادت بها مملكة فيلبي على عبد العزيز بن سعود.

إن من يقرأ تأريخ حكم آل سعود, يجد أن هناك ترابطا عضويا بين نشر سلطانهم والتكفير, فلم يستطيعوا السيطرة على أية بقعة دون فتاوى من شيوخ الوهابية بتكفير سكان تلك البقعة, دون ذلك لا يستطيعون السيطرة عليها. لهذا فإن آل سعود ومن خلفهم مشايخ الوهابية ليسوا سوى تجار دماء, يقطعون رؤوس ضحاياهم, ويضعونها في أواني الطعام ويقدمونها لذوي الضحايا, ثم يجبرونهم على الأكل فوقها, كما فعلوها مع شيوخ عشيرة المطير.

فليس من الغريب أن يفعلوا في العراق, ما سبق لهم أن فعلوه في الحجاز ونجد وشرق الجزيرة. لكن الغريب أن يتركوا ليفسدوا في الأرض دون موقف قوي حاسم يضع حدا لجرائمهم التي طالت كل بقاع العالم. وليس لمن هو في مثل وضعنا ـ حاليا على الأقل ـ إلا فضحهم أمام الرأي العام العالمي, وأمام حكومات العالم, لكي تتخذ موقفا قويا وصريحا منهم. ومن قبلها, ندعو حكومتنا المنتخبة لاتخاذ موقف قوي وحاسم من جرائم هؤلاء, لاسيما وأنها تمتلك من الأدلة ما يعزز موقفها في داخل العراق, وأمام كل دول العالم الأخرى.

هذا يوم تكون فيه الكلمة الصادقة القوية النبيلة, أقوى من ألف مفخخة, تصنعها مليارات بندر آل سعود.

فإلى سفارات آل سعود ـ يا أخوتي ـ كما فعل وسيفعل إخوانكم في باقي بقاع العالم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com