|
هل توجد وسيلة أعلام عربية لا تشتم الجلبي؟ ربما لا تخلوا وسيلة أعلام عربية شعبية او رسمية دينية أو قومية , فنية أو رياضية من شتم ولعن المواطن والزعيم العراقي الدكتور أحمد الجلبي بمناسبة وبدون , في العصر الحديث لا يوجد وسيلة أعلام لا تحمل أيديولوجية معينة أو غير مرتبطة بدائرة ما أو تروج لمن يدفع، ولو أخذنا عينة من الذين يعملون حسب الطلب كفضائيتي المستقلة والديمقراطية , يوم تمجدان العقيد معمر القذافي وفي اليوم التالي تشتمانه وكذلك فعلا مع زين العابدين بن علي الرئيس التونسي وغيرهما، كلها ملفات جاهزة تفتح حسب الطلب حتى أن زي المسؤولين في كلا المحطتين يتغير حسب الملف المطروح. أما عينتي الاعلام المأدلج فهما فضائيتي العربية والجزيرة فعندما نتابع العربية ، سيما بعد أن سيطر عليها السيد داوود الشريان، فانك تجد أن بن لادن وعبد الناصر والقذافي وحماس نجدهم من رموز الاجرام والتخلف في العالم العربي، وتجتهد (العربية) في أظهار الخبراء والشواهد والبرامج التي تدعم ذلك!. أما الجزيرة (ضرتها) على أعتبار أن الاثنين يعتنقان فكرا واحدا, فتجدها سيما بعد سيطرة السيد وضاح خنفر عليها مجتهدة في أظهار القذافي وحماس وناصر وبن لان، من كبار رموز هذه الامة, ان كل من العربية والجزيرة ترفعان شعارت الدقة – الموضوعية - الرأي والرأي الآخر والقرب من الحقيقة، لكن الجزيرة والعربية كذلك دبي وأبو ظبي والديمقراطية (جدا) وغيرها من وسائل الاعلام العروبية يتنافسون على لعن وشتم الاكاديمي والسياسي العراقي أحمد الجلبي بمهنية وحياد بالطبع. ترى لماذا وما الدافع لذلك؟ أعتقد أن الجواب بسيط في ان مذهب وعقيدة الزعيم العراقي الذي ولد في بغداد عام 1945م وبيده ملعقة من ذهب، تختلف عن عقيدة القوم، هذا من جانب ومن جانب أخر هو نجاح الدكتور وبمجهود فردي أن يكون لوبي عراقي مؤثر في دوائر القرار في أمريكا. ان الاعلام السعودي يفتخر بالسيد بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود بانه اقام علاقات قوية مع آل بوش (آل بوش تجار نفط قبل أن يكنوا سياسيين)، ويركز على ابراز صورة السيد بندر بن سلطان وهو جالس على اعلى كنبة مجاورة للرئيس دبليو بوش بحيث تظهر حذاء بندر فوق وسط الرئيس الامريكي في مزرعة الاخير في تكساس. اما الاعلام القطري فيفتخر ان اسرائيل هي من اوصلت قطر ان تكون عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي. من هذا كله نرى ان الحسد والغيرة والشعور بالدونية تدخل في موضوعة شتم الزعيم الجلبي ومحاولات أغتياله المستمرة من قبل أعداء الانسان العراقي ومروجي تقافة الكراهية في العالم. اما النقطة الام في كره الاعلام العربي للسياسي والاكاديمي العراقي كما أرى تكمن في نجاحه الدكتور التأريخي في تحرير الانسان العراقي من العبودية واخراجه من القمقم الذي كان يحبس فيه بمساعدة الدبابة الامريكية (المحرم على العراقيين الاستفادة منها دون غيرهم) مما الهم شعوب المنطقة ان تتحرك للتحرر من مذليها. أن فضيحة اليمامة التي كان بطلها بندر بن سلطان آل سعود قرأتها كل الاعين وتحدثت عنها كل الالسن الا عيون ولسان الشتام الكبير جهاد الخازن أصيبت بالعمى والخرس. وتطاولت على قامة الجلبي ليعلوا أكثر.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |