عفوا ساستنا كلكم فاشلون

 

رائد محمد

raid1965@hotmail.com

من المضحك جدا في هذه الأيام سماع الكثير من التصريحات النارية من بعض الذين يحسبون أنفسهم في خانة الساسة العراقيين بضرورة استقالة حكومة السيد المالكي بحجة فشلها في أدارة شؤون البلاد والعباد وعدم قدرتها على توفير الأمن للعراق وهذه من الأشياء الجميلة في بلد تتعدد فيه الأصوات وتعلو لوجود أخطاء في سير عمل الحكومة بعد أن عاشت البلاد في غياهب الدكتاتورية العائلية الصدامية لمدة أربعة عقود وهذا شئ مفرح أن يخرج علينا المسئول ليقول لرئيس الوزراء أو لأي وزير انك فشلت سيدي في الموضوع الفلاني ولا تًصلح لهذا المنصب والبديل نحن نوفره وشكرا لك ومفرح جدا أن نتخلص من سياسة التصنيم والتعبد في محراب  السادة المسئولين ابتدءاً من حماية السيد المسؤول وانتهاءً بأعلى سلطة في البلد ونفرح ونهلل لأننا استطعنا في وضع أرجلنا في الطريق الصحيح للديمقراطية العرجاء التي أسعدتنا بها ماما أميركا وبابا بوش حفظة الله ورعاه في ظل عتمة الدكتاتوريات العربية القبلية في الشرق الأوسط, ووسط كل هذا الفرح والأنس الذي يغمرنا أودُ أن اوجة سؤالا للسادة أصحاب هذه  التصريحات العصماء من أهل الحكم أي متسنمي المناصب أو من الذين هم بلا مناصب ( ماذا قدمتم انتم للعراق ولشعبكم ؟ وهل انتم ناجحين إلى درجة تستطيعوا أن تقييمو عمل إنسان أو مسئول أخر) .

 بالطبع سؤالي ليس فيه من الصعوبة شئ بل هو سؤال منطقي وطبيعي في ظل ظروف غير طبيعية يعيشها البلد ولكونكم تحسبون أنفسكم منتخبين ولأنكم في الواقع جميعكم فشلتم ونال منكم الفشل نصيبا مثلما فشلت حكومة المالكي و أن كانت حكومة المالكي قد عملت  أو ارادت أن تعمل وفشلت وقد تجد لها عذراً في ذلك وهذا حال الذي يعمل أما أن يفشل أو ينجح فهذه منطقية الأشياء قد يصيبها النجاح أو الفشل  ولكن سؤالي للسادة الذين يصرحون بمافيهم السيدين نائبي رئيس الجمهورية الموقرين والى أخر من صرح حول فشل الحكومة  مالذي فعلتموه أكثر مما فعلته الحكومة بوزرائها وهل أجدتم عملاً غير إصدار البيانات والظهور في شاشات فضائياتكم والفضائيات العربية وهل قدمتم الحل والبديل غير التأمر على الحكومة وعرقلة مسيرتها بالانسحابات المتكررة لوزرائكم وتعليق العضوية في برلماننا البائس وهل أعنتم رئيس الوزراء في أن  يختار وزرائه الذي يرغب أن يعمل وينسجم معهم كوحدة متكاملة لينجح مثل بقية حكومات العالم الناجحة أو شبة الناجحة ومن بعدها لكم الحق في محاسبته أم أن نائب الرئيس طارق الهاشمي أخر المصرحين هو الذي جلب لنا وزيرا سلفيا إرهابي  من خريجي مدارس تورا بورا اللا دنية ليستوزره ويعطيه أمانة الثقافة العراقية وهل فكرتم في يوم ما ياسادتنا السياسيين بان تتخلوا عن فكركم التحاصصي المقيت من اجل أن تبحر سفينة العراق و المالكي إلى شاطئ الأمان من اجل العراق وشعبه, لا والله لقد كنتم خير من يعرقل المساعي للوصول إلى جزء بسط من نسب النجاح وكنتم أول من يتطلع إلى خراب العراق لتقولوا فشل المالكي.

نعم هناك فشل كامل وتام وشلل كامل لحكومة المالكي بفضلكم وبفضل سياسة أميركا الرعناء في العراق وبفضل من كان أول همة الكرسي والمنصب وليذهب العراق والعراقيين إلى الجحيم مادام هناك حساب جاري يملآ أرصدتكم في بنوك عمان وقطر والإمارات ومادامت هناك أياد خبيثة توجهكم لإسقاط الحكومة بأقرب وقت ممكن ..

كفى متاجرة بدماء وعقول البسطاء بتصريحات سمجة  بانت حقيقتكم  ..

كلكم فاشلون...

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com