لماذا الانتفاض ضد آل سعود, وليس ضد الأردن أو إيران أو تركيا أو سوريا أو الكويت

 

علي آل شفاف

Talib70@hotmail.com

ملاحظة: ترتيب الدول بعد الفعل الناقص "ليس", حسب الحروف الأبجدية.

لا أريد أن أضيع وقت قارئي الكريم, وسأجيب بكلمات قليلة ومباشرة ـ فخير الكلام ما قل ودل ـ على تساؤلات وردتني بهذا الخصوص, مفترضا حسن النية في من يتساءل عن هذا الأمر:

لو كان ابن جبرين الذي أباح دماء العراقيين ـ على مرأى ومسمع من (ولاة أمره) ـ أحد رعايا هذه الدول دون مملكة آل سعود لانتفضنا ضدها؛

ولو كان أدعياء العلم العشرون, ثم الثمان والثلاثون, الذين أفتوا بذبح العراقيين ـ على مرأى ومسمع من حكامهم ـ من رعايا هذه الدول, دون مملكة آل سعود لانتفضنا ضدها؛

ولو عمل كل المكفرة ـ أدعياء العلم ـ هؤلاء, تحت رعاية وحماية ودعم مباشر, من أحد أنظمة هذه الدول, دون نظام آل سعود, لانتفضنا ضده؛

ولو خصص أحد أنظمة هذه الدول, عشرين مليارا من الدولارات, لقتل العراقيين؛ كما فعل آل سعود, لانتفضنا ضده؛

ولو كان كل المجرمين والقتلة والجهلة والحمقى والمغرر بهم, من رعايا هذه الدول وغيرها, يأتون إلى العراق بفتاوى مدعومة رسميا من إحدى هذه الدول, غير مملكة آل سعود, لانتفضنا ضدها؛

ولو صرح أحد وزراء خارجية هذه الدول, بمساهمته بعمليات إبادة الشعب العراقي بعد طرد صدام من الكويت, دون وزير خارجية آل سعود, لانتفضنا ضده؛

ولو درس تكفير أهل العراق ـ وهم سنام الإسلام ـ في مدارس إحدى هذه الدول, غير مدارس آل سعود, لانتفضنا ضدها؛

ولو كرست إحدى هذه الدول أخطبوطها الإعلامي, لمحاربة الشعب العراقي, كما كرسته مملكة آل سعود لانتفضنا ضدها؛

هذه أمثلة لما أجرمه آل سعود بحق العراق والعراقيين, وقد أعرضت عن الكثير.

وقد تنطبق واحدة أو أكثر من هذه النقاط ـ بدرجة ما ـ على بعض الدول المذكورة, إلا أن انطباقها يأتي ـ في كل الأحوال ـ نتيجة للأصل الذي صدر عن مملكة آل سعود. ولم تجتمع هذه الجرائم ولا نصفها في إحدى هذه الدول كما اجتمعت في نظام آل سعود, بفضل دعمه لتيار الكفريين الوهابيين.

وكمثال على ذلك فإن الأردن, وبالرغم من التأييد المخزي من قبل غالبية شعبها لجرائم الكفريين في العراق, إلا أن حكومتها ـ على تحفظنا ورفضنا للكثير من مواقفها وتصريحاتها ـ تبرأت رسميا من المجرم الزرقاوي, بل وحكمته غيابيا بالاعدام, وإن كان الحكم على جرائمه داخل الأردن.

فهلا تبرأ آل سعود من ابن جبرين وأمثاله, ومن فتاواهم؛ لنفكر في أفعال غيرهم؟

وهلا رفع آل سعود الغطاء عن هؤلاء الكفريين, حتى يدعوا فسحة عذر لمن شاء أن يعتذر عنهم؟

وهلا حكم آل سعود من يتاجر بدماء المسلمين, من رعايا مملكتهم, لنتفرغ إلى من هم دونهم أثرا في خراب العراق؟ وما أكثرهم!

وهلا منع آل سعود الجهلة والحمقى والمغرر بهم من أبنائهم, من القتل والذبح والتدمير في أرض العراق, لنستدير إلى أبناء الآخرين؟

 وهلا ألغى آل سعود تكفير المسلمين من مناهج تدريسهم, لنخاصم غيرهم؟

وهلا أوقف آل سعود ضخ المليارات من الدولارات, إلى القتلة والمجرمين لتخريب وطننا, لنحاسب غيرهم؟

بعد أن يفعل آل سعود كل هذه, وغيره الكثير؛ سنتفرغ لمن هم دونهم: أثرا في مستقبلنا, وتخريبا لوطننا, وفتكا بأبنائنا.

فهل وصلت الرسالة؟

سنرى!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com