مجازر آمرلي

 

ديار الهرمزي

m-rafida@hotmail.com

لقد اعطت امريكا بعد احتلالها للعراق المجال للتفكيريين والمليشيات الطائفية بقصد او بدون قصد للعبث في امن المواطنين لا سيما من يحملون في داخلهم احقادا قديمة .
   هذه الفئة الضالة والتي استطاعت بذر الاحقاد وايجاد طريقة حديثة في القتل وبأسلوب وحشي لقتل اكثر ما يمكن قتله من المدنيين الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ كل ذلك يجري تحت عين وبصر قوات ما يسمى بالحرس الوطني والمحتل والمسؤولين الذين تناسوا ذلك بالرغم من الشكاوى اهالي والمدنيين والشخصيات والنداءات الرؤساء والشيوخ العشائر التوركمان والمذكرات الرسمية التي لم تلق اذانا صاغية لديهم .. فقامت هؤلاء المجرمون القتلة بأرتكاب ابشع جريمة في ناحية آمرلي العزيزة مما ادى الى استشهاد العشرات ; من النساء والاطفال والشيوخ والشباب وجرح ما يقارب من امئات من المدنيين نتيجة تفجير سيارة حمل التي كانت محمولة بأطنان من المواد متفجرة والتي دمرت عشرات بيوت ومتاجر.. الغرض الاساسي منها هو اشاعة روح التفرقة والبلبلة لكي يسهل عليهم التغيير الديمغرافي في المناطق التوركمانية وتهجيرهم من مناطقهم ، ولكن كل محاولاتهم تبدي الى الفشل بعون الله .. وان شعب العراق عام والتوركماني خاص لن يرضوا الاهانة والقتل .. وان استمرارحكومة المحاصصة في سياسته تهميش القومية الثالثة واهمال مطاليب الشعب العراقي سوف يؤدي الى مشاكل ربما الى ثورة عارمة تجتث جذور الفساد والمحاصصة والطائفية والمليشيات حزبية وتكفرية .. ان التاريخ سوف يثبت في يوم من الايام بان هذه المجازر لم تكن لو لا وجود اهمال من قبل مسوؤليين لمناطق توركمان ايلي بالاضافة الى وجود قوى ظلامية غير مكشوفة دربت عناصر الشر على اساليب الفتك والخطف والقتل وزودتهم بالاسلحة وعبوات الناسفة وادوات التخريب لغرض القتل ونشر الرعب والخوف دون الاهتمام بالقوانين الرسمية وبالاعراف والتقاليد الذين ما لبثوا وان روعبوا البلاد بكل هذه المواقف ابتداءا بالطعن في كل التشريعات والقوانين وتوسيع الهوة بين ابناء الوطن الواحد .. مجزرة امرلي وصمة العار في وجه كل تكفيري اللعين .. هؤلاء المجرمون ارتكبوا مجازر في كل زاوية من العراق ضد الانسانية في وضح النهار امام العالم ، ولكن كانت مجزرة امرلي ابشع جريمة في تا ريخ نظام الديمقراطي الطائفي في العراق. نعم اهالي ناحية امرلي يعانون من الالم والقهر وهم في حالة نفسية حادة بسبب فقدان اعزائهم والاهمال المقصود من قبل الحكومة لاهالي ناحية امرلي ولم تمد لهم يد العون مباشرة بل تأخرت الحكومة في تقديم مساعدة مادية ومعنوية .. اما بالنسبة لموقف وسائل الاعلام ان بعضهم كانوا اتعس من الحكومة واكثرهم طائفيين لا يهمهم حياة الاطفال والارامل والشيوخ التوركمان وهم ملتهين بمسائل تافهة كمذهب وحزب وقوم هؤلاء لايأتي منهم خير .. المجد والخلود لشهداء العراق .. الخزي والعار لمجرمون القتلة الذين ارتكبوا مجزرة آمرلي ضدالتوركمان ..وستبقى مجزرة امرلي وصمة عار في وجه كل طائفي وتكفيري اللعين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com