لن نشجب ولن نستنكر جريمة آمرلي

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

اشعر بالخجل والعار انني امارس منهج الدوران في الحلقة المفرغة التي يمارسها الكثير وتلك الحلقة التي لاتتعدى الاستسلام للامر الواقع المرير الدامي ..

اشعر بالعار ان اقول ولا افعل او ارى الساحة فيها من المتاح من التاثير والحركة والانتصار ولا اخوض غماره ..

اشعر بالخزي ان اشجب واستنكر امرا شجبه الدليمي والهاشمي والسعودي والامريكي والكردي والشيعي والمسيحي بذات الطريقة وذات التكرار الممل والمقيت .. ولا ادري من الفاعل ؟؟

هل ياترى ان الفاعل هو طفل طمرته خرائب آمرلي ؟؟

ام ياترى ان الفاعل هو تلك العجوز الطيبة التي كانت تشجر تنورها لتطعم احفادها اطيب خبز عرفته الانسانية وجائها وحي الجهاد الوهابي القادم عبر الحدود البعيدة لتنفذ امر علماء الامة المفتين بقتل الحياة كل الحياة وتقجر تنورها ونارها باحفادها والبيت وآمرلي باسواقها وبيوتها البسيطة   ؟؟

ام ان الفاعل هو تلك الصبية ذات الجدائل الحمراء هي التي فجرت آمرلي ؟؟

اعتقد ان الفاعل هو انا وانت وجمع قادم من الكواكب السيارة .. ونحن من افتى بحرق اطفال وعجائز وصبايا آمرلي ..!!!

عيب والله ان نستمر في الشجب والاستنكار ووالله لقد ضجت السماء وملائكتها منكم ومن شجبكم واستنكاركم ..

امامنا خيار واحد لاغيره وهو ان ننتفض جميعا قادة وشعب وان نطلق صرختنا امام الانسانية جمعاء ... ونقول قولتنا واقسم ان فينا بركان يفجر الدنيا ان لم تستجب لحقنا او نقضي دونه ..

ويحكم ان في البوسنة الان تخرج الجموع الغفيرة من اجل بضع مئات قضو في عهد سابق لرد الوفاء والتذكير بظليمتهم ولكي لاينسى التاريخ والانسانية فجيعتهم ونحن لنا في كل ساعة اضعاف من سقط هناك وعمليات ابادة جماعية تجري على قدم وهابية وساق صدامية وسكين اعرابية ومقابر جماعية وتدمير لكل سبل الحياة وبنسق جماعي ولا من خروج رسمي في تظاهرة او اعتصام او تهديد جدي او قطع للعلاقات مع الدول التي تنطلق منها تصريحات تدعم الارهاب في داخل العراق ..ولا حتى دعم ولو خجول لهؤلاء الذين في الخارج الذين ان تحركو شتمتموهم وان نامو لعنتموهم ..

خرج غيارى العراق في المهجر ذلك المهجر الاجباري الذي يسميه البعض الخارج وهو خرج ويشهد الله نوعه وسمه الزعاف والذي يشيب الرضيع او الجنين قبل ان يولد من هوله ومرارته واعلنوا انتفاضتهم واطلقوا صرختهم ورايهم في عدوهم ومفتي ابادتهم وداعم قاتليهم ومدمري خيارهم الحر ولن يتوقفوا لا بامر منكم او من جزب او اي دولة كانت ولابضغط سيتعرضون له من كائنا من يكون حتى يتغير الحال وهذا الخيار انما انطلق لانكم في حال يرثى لها من الوصف ونراكم كاسارى لحلقة تدورون فيها دون اي بصيص امل بتجاوزكم لها بخطوة   واحدة على اقل تقدير وسيستمر الامر والغاية  وهي التصدي لكل الضواهر السلبية التي تمس امن وخيار العراق وشعبه ومن يعتقد ان انتفاضة المهجر تعني ان الامر سيتوقف حال اركاع ال سعود واجبارهم على تغيير والغاء فتاوى السوء فهو واهم لان ال سعود هم رمزية للظلم الكبير وهم البداية وستكون النهاية وفق ارادة الاحرار وانسانية المنطلق والهدف النبيل الذي خرجت من اجله ..

لن نستنكر او نشجب بعد اليوم وحينما اقول لن نستنكر ولن نشجب بصيغة الجمع اعني كل من خرج منتفضا سواء في المهجر او في الداخل او من يتمنى ان ينتفض ويمنعه مانع يجبره على ان يكون مقيدا وونقول عهدا لشهداء آمرلي والعراق الذبيح ان ابنائكم وبناتكم واطفالكم سيفعلون وسيفعلون وسيتكلم القتلة عن فعلهم ونتائج ثورتهم وعذرا منهم اننا لن نستطيع الشجب والاستنكار كما يفعل الاخرون فالامر نجده قد وصل الى حد ان الجميع يعتقدون ان من يشجب ويستنكر كما يفعل القتلة يكون شريكا في دماكم الطاهرة  من حيث يدري او لايدري والمصبة اعظم .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com