|
بعد أن اتضحت الصورة جيدا لنا من خلال المباريات التي شاهدناها في المجموعة الأولى التي جمعت منتخبنا الوطني مع تايلاند والمباراة التي جمعت عُمان مع القادم الجديد إلى المعترك الأسيوي استراليا والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف للكل نرى أن المباراة ألثانيه التي ستجمع العراق مع استراليا يوم 13 تموز 2007 هي مفترق الطرق للفريقين لإثبات الوجود والتطلع للتأهل إلى الدور الثاني لكلا الفريقين لان الثلاث نقاط التي سيحصل عليها أي من الفريقين ستكون بلا شك هي بطاقة المرور والهدية الحقيقية لجماهير الكرة في كلا البلدين وإنشاء الله نتمناها لمنتخبنا الوطني . المشاهدة الأولى لمنتخب استراليا من خلال أداءه الغير متوقع باعتباره احد المرشحين للفوز بالبطولة والذي لم يكن مقنعا بالمرة وقد يكون متأثرا بعوامل الجو ذي الحرارة ألمرتفعه والرطوبة التي لم يتعود عليها الاستراليين في تايلاند إضافة إلى والمفاجاءة العمانية باستخدام أسلوب النقل السريع للكرة والأداء الجيد للعمانيين قد يكون هو الذي افقد الكثير من أداء الاستراليين مما أدى ذلك إلى أن يشوب أداء الاستراليين الكثير من الأخطاء التكتيكية واعتماده على الحل الفردي وبالعموم فأننا نتوقع أن تكون الصورة غير التي شاهدناها وان تكون انطلاقة قويه للتعويض ولحفظ ماء الوجه لذا فان من الضروري أن نركز على ما سيجلبه الاستراليين لهذه المباراة وماستحملة دقائقها التسعين. المنتخب الاسترالي يعتمد بشكل كبير على ثلاث عوامل هي. 1. القوة الجسمانية التي يتمتع بها الفريق الاسترالي. 2. الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها خط الهجوم الاسترالي بوجود فيدوكا المنتقل من مدلسبورة إلى نيوكاسيل في الدوري الانكليزي وهاري كويل لاعب ليفربول وورقتهم الرابحة والمكوك تيم كاهل لاعب ايفرتون ومحبوب جماهيره رغم إصابته وابتعاده لأكثر من 3 أشهر عن البطولة الانكليزية. 3. ترابط الخطوط الاسترالية وتجانسها لكون هذا الفريق يلعب سويا منذ أكثر من سنتين دون تغيير رغم تبديل المدربين ألا أن اللاعبين بقوا أنفسهم ومتفاهمين بشكل كبير. هذه العوامل الثلاثة بالإضافة إلى أنهم يطمحون تعويض إخفاقهم في المباراة الأولى ضد عمان أن حسبها المتتبعين والمراقبين للبطولة أخفاقا فأنني أتوقع أن يظهر الاستراليين بثوب جديد وأداء جديد وإضافات جديدة ليكملوا ماتبقى من المشوار, ولكن يبقى الأمل كبيرا جدا بلاعبي منتخبنا وكادره التدريبي للمواصلة وخطف النقاط الثلاث وخوض مباراة عمان الأخيرة في 16 من الشهر الحالي بشكل مريح وعدم وضع أنفسنا في خانه الحسابات القاسية والغير مريحة لمحبي الكرة العراقية. أذن مالمطلوب من منتخبنا الوطني في مباراة استراليا ليستطيع تجاوز الامتحان الكبير ؟ دفاعيا يجب أن يلعب الدفاع العراقي بأسلوب اللاعب القشاش الذي يكون كأخر لاعب وهذا الدور الذي سيجيده ويتناسب مع قدرات اللاعب علي حسين ارحيمه مع الأخذ بالحسبان ضرورة مراقبة الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لكون طريقة لعب الفريق الاسترالي يشابه أو قد يكون من نفس المدرسة الانكليزية التي تعتمد هذا الأسلوب في الكرات الطويلة من لاعبي الدفاع للبدء بهجمة جديدة وأسلوب وجود لاعب قشاش لمواجهة الخطورة المتوقعة بوجود مهاجمين لهم الباع الأطول والخبرة في خط الهجوم الاسترالي مثل كويل وفيدوكا ولاعب الوسط الذي يلعب خلفهم تيم كاهل وهذا هو الأسلوب الأكثر أماناً لتجنب خطورة الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين , أما بقية الخط الدفاعي يجب علية أن يكون يقظا إلى تحركات لاعبي الوسط الاسترالي القادمين من الخلف وان نتبع طريقة دفاع المنطقة بالملازمة الفردية لأقرب لاعب استرالي وخاصة في المناطق القريبة من منطقة الجزاء مع الاحتراس الكامل من ارتكاب الأخطاء في المناطق القريبة من مرمانا لأننا سنواجه هجوم قد يكون بسبع أو ثمان لاعبين أذا أخذنا بنظر الاعتبار لعب الفريق الاسترالي بخطة 3-5-2 واستخدام عملية الضغط على الخصم في المناطق البعيدة عن منطقة فريقنا لتجنب خطورة الضربات الحرة المباشرة وغير المباشرة القريبة من مرمانا واللعب بطريقة لعب الدفاع العالي أو المتقدم والذي يبدءا من الربع الأول للفريق الاسترالي والغرض من هذا هو عدم فسح المجال للفريق الاسترالي للتصرف بالكرة مثلما هو يرغب بل أن نجبره على اللعب بأسلوبنا الذي يناسب قدرات لاعبينا في حالة الدفاع والهجوم. في منطقة الوسط لابد أن يكون الفريق وهذا مانتوقعه بان يلجا الكادر التدريبي لمنتخبنا إلى اللعب بخمسة لاعبي وسط لابد أن يكون اثنين منهم كلاعبي ارتكاز مهمتهم تكسير كل هجمات الفريق الاسترالي بوضع وإعطاء الواجبات لأحدهم بمراقبة تيم كامل الذي سيلعب منذ بداية المباراة أو أي لاعب أخر يلعب خلف مهاجمي الفريق الاسترالي للحد من خطورته وتحجيم دورة في حالة أن تكون الكرة بحوزة الاستراليين والتحرر والمشاركة في الزيادة العددية في حالة الهجوم , أما الأطراف فالمستوى الجيد الذي رأيناه من مهدي كريم وسرعة انطلاقاته يجعل من ذلك مفتاحا لهجمات الفريق وان نركز على أن تكون الكرات الطولية في عمق الدفاعات الاسترالية من أن يشارك في اغلب حصتها مهدي كريم وعلى لاعبي خط الوسط في الدائرة الوسطية الابتعاد عن التحضير الزائد بكثرة المناولات ألعرضيه ونقل الكرة يشكل سريع إلى الأمام وعدم التفكير مطلقا بالكرات العرضية ألا في حالات الاضطرار مع الابتعاد عن الاحتفاظ الزائد بالكرة بالنسبة للاعبينا لكون الالتحام الشخصية قد تكون ليس بصالحنا بقوة البدنية التي يتمتع بها الاستراليين وان تكون المناولات وتسليم الكرة بلمسة ومناولة لان كرة القدم كما بعرف الجميع هي لعبة جماعية لايمكن الاعتماد على الحلول الفردية أبدا. هجوميا لابد أن نعترف هنا أننا لانملك مهاجم بمستوى يونس محمود وإمكانياته في ضربات الرأس والاختراق وإزعاج مدافعي الخصم لذا فان وجود لاعب وسط مثل صالح سدير يلعب خلف يونس محمود هو الأجدى والأفضل والصعود إلى الأمام والبقاء في منطقة 18 ياردة للفريق الاسترالي هو الحل الأمثل في حالة الهجوم لأشغال اكبر عدد ممكن للاعبي الدفاع الاسترالي وعدم إعطائهم الفرصة للصعود وأحداث الزيادة العددية في ساحة لعب فريقنا لأننا شاهدنا من خلال مباراة استراليا التي تعتبر اضعف قياسا إلى استراليا كيفية وقوعنا في أخطاء عدم أحداث الضغط على دفاعات الفريق بنزول يونس محمود إلى خط المنتصف للاستلام مما جعلنا نفقد ميزة الضغط الهجومي في ملعب الفريق الخصم بوجود مهاجم ممكن أن يعطل كأقل تقدير لاعبين من مدافعي الفريق الخصم إلى مناطقنا وخاصة في شوط المباراة الثاني. هذا مايخص الخطوط الثلاثة فأنني على ثقة بأننا نستطيع أن نفك شفرة الاستراليين وتحقيق الفوز من خلال ملاحظة توزيع الجهد البدني على شوطي المباراة والإكثار من التمرير الطولي وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وأحداث الزيادة العددية في منطقة الفريق الاسترالي وتهيئة اللاعبين نفسيا للمباراة من خلال المحاضرات وكسر الروتين اليومي لان لاعبينا يمتلكون الكثير لم يفصحوا عنه لحد ألان....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |