|
"اكتب هذه الكلمات بالتزامن مع فشل خطة فرض القانون" نقدم اعتذارنا قربانا لك سيدي القانون.. حين نرفع برقع الليل، و نترافع أمام الصباحات بظلامية. حين نحبس الجرأة و نسجن الإقدام. حين نفرج عن الخناجر.. و نتفرج على الطعنات. نعتذر... إذا حدونا بلا خطوات.. و منحنا تأشيرة سفر لعراقيتنا ! نعتذر... لأنك كنت فيما مضى (جرّة قلم)* بيد الطغاة هكذا عهدناك.. تصادر الجنوب... متصرفاً بالشمال تستملك سومريتنا و تملّك لعروبتهم. عذراً ... إذا أسرعنا بالاتجاه المعاكس للسير، لأنهم علمونا قاعدة (خالف تعرف) عذراً.. إذا سخرنا من رجل المرور.. فهو لا ينتمي لجهاز الأمن الخاص ! نعتذر.. عن كل عبوة ناسفة، لأننا لم نكن وكلاء أمن أو منتسبي مخابرات أو رجال تصنيع عسكري نعتذر.. عن سبهم و شتمهم و قذفهم ساستنا، فإننا لم نتقن فن الهجوم أبداً ! نعتذر.. عن السرقات، و لن نتفحص أكفنا .. لأننا موقنون بأنها لن تبتر مجدداً نعتذر.. عن كل رصاصة طائشة لم تصب بمقتل و نعتذر عن المشانق التي أحالها السيد (بريمر) على التقاعد. نعتذر.. من الجوار و من الغرب و من كل مواد التجسس المعطلة ! نعتذر.. إذا لم نقرّ طواعية بإجرامنا، فقد تعودنا الإقرار بعد أن تخطط جلودنا السياط، نعتذر إليك مقدماً.. لأن الفرات سوف يجلدنا ذات يوم... بعد أن يهجر الهور حذّافه.. و يهاجر عرش القصب من جديد، حينها سنعترف لدجلة.. بأننا من حطم المسلاّت و الرقيم !! كان صدام حسين يقول (ما هو القانون، انه عبارة عن جرّة قلم) أي مجرد كتابة يكتبها هو لا أكثر و لا اقل، هكذا كان يرى القانون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |