|
بسم الله الرحمن الرحيم ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم منذ فجر التاريخ يعمل الانسان جاهدا في سبيل خدمة شعبه ، ووطنه حسب ماتوكل اليه من واجبات، والتي تنطلق من اعماق الانسان الواعي، فقسم من الناس يخدمون شعبهم ووطنهم بالمال، وقسم بحمل السلاح، وقسم اخر في مجال الفن. ونحن ككتاب سياسيون نحاول ان نوصل معاناة شعبنا التركماني عبر كتاباتنا وتحالينا السياسية الى القارىء الكريم . وكنا نتوقع من السادة مسوؤلي الاحزاب والحركات التركمانية القاء النظرة حتى ولو بشكل خاطف على هذه المقالات التي تنشرهنا وهناك، ووضع هذه الكتابات كمصادر تحت ايديهم يعتمدونها حين الطلب. اذ سبق وان كتبت مرارا عن المؤمرات التي تحاك ضد شعبنا التركماني في(اقليم توركمن ايلي) بهدف السيطرة على هذا الخط الاستراتيجي باي ثمن كان. فلقد اثبتت وقائع اليوم الاليمة صحة تحاليلي لهذه المؤامرات الدنيئة ، فيوما تقصف وتدمر مدينة تلعفر ويقتل ابناءها البررة بحجة الارهاب ، ويوما اخر تدمر قرية ينكجة ويقتل ابنائها، وتارة اخرى تفجر العتبات المقدسة في طاووق وطوز خورماتو، وتازة، ومدينة مندلي وبنفس الحجج الواهية. واليوم نرى كيف دمرت ناحية امرلي واستشهد مئات من ابناءها الابرياء من رجال ونساء واطفال، في اكبر واقسى مجزرة ترتكتب بحق التركمان في تاريخ العراق المعاصر. فقتلانا في امرلي شهداء وورود الجنة، لان كل من قتل في سبيل ماله وعرضه ووطنه وهم كذلك . نحن شعب مسالم نؤمن برسالته جل جلاله وبرسوله الاعظم صلى الله عليه وسلم ، ونؤمن بالانسانية وحقوق الانسان اينما كان ، وعليه لانتمنى السوء لاية جهة كانت، ولكننا نعاتب اشد العتاب هيئة علماء المسلمين التي تحرم دم المسلم على المسلم، ولكنها لا تحرك ساكنا عندما يحل الخراب والدمار بتوركمن ايلي ، وتسفك دماء المسلمين التركمان بغير حقق. والجواب هنا متروك لها............. ان شعبنا التركماني اول من اوصل مساعداته المتواضعة الى الفلوجة، والنجف، وغيرها من المدن العراقية التي تضررت من الاحتلال، واخر من يتم مد العون والمساعدة اليه حين تحل الكوارث والنكبات به. ولم يجد التركماني غير اخيه التركماني ، وغير جبتهه (الجبه التركمانية العراقية) يسعفه ويمد يد العون اليه ويرسله الى مستشفيات تركيا، ودولته العراقية تكتفي بالتفرج علية فحسب! يحق لنا نحن التركمان ان نسأل سيادة الدكتور نوري المالكي، كيف يبرر وقفته المتفرجة على ما تجري من مجازر لايقبلها اي انسان في العالم. فحكومته الموقرة واقفة تشهد هذه الفاجعة بدون ان تمد يد العون والمساعدة الى هذه المدينة الجريحة ، والتي تلطخت بدمائها الزكية ضريبة تدفعها دفاعا عن العراق الموحد ارضا وشعبا . وهنا اذكر النائب التركماني في البرلمان العراقي من حركة الوفاء التركماني السيد (فرياد طوزلو)، حيث قال مبررا تلكؤ الحكومة العراقية بأسعاف المنطقة المنكوبة "ان هناك حالات مشابهة بمجزرة امرلي في العراق تجري يوميا !"، واقول له اخي العزيز نحن كتركمان نشكرك بمحاولاتك الجدية مع السيد رئيس الجمهورية ، ونائبه والسيد رئيس الوزراء بمد يد العون الى هذه المدينة الملطخة بدمائها ، ولكن اخي العزيز اجيبك انا بجملتين على تعليقك اللامسؤول اولهما: ايحتاج ارسال الاليات الى هذه المدينة المنكوبة لاخراج الجثث من تحت الانقاض، وهل يحتاج هذا الى اجتماع بهذا المستوى. والجواب الثاني، لو قارنت نفوس ناحية امرلي مع بغداد او مع البصرة او الدوانية او ديالى، فخسائر امرلي المائة والستون شهيدا اذا ما قورنت بتعداد سكانها ذات الاثني عشر الف نسمة تفوق (مئات المرات) في نسبتها المؤية خسائر تلك المدن! نحن نسأل محافظ صلاح الدين: اين انت وابناء محافظتك البررة يسبحون في دمائهم وجثثهم تحت الانقاض. وهنا اخاطب السيد رئيس الوزراء وبدون تحفظ ، انك مشغول الان مع جبهة التوافق والتيار الصدري لتمرير قانون النفط والغاز ارضاءا للمحتل. لقد كان المفروض بسيادتكم وباقي المسؤولين من اعلى نقطة من الهرم القيادي الى القاعدة أن تحضروا هذه المدينة لتروا ابنائه البررة الذين يدافعون عن وحدة العراق ارضا وشعبا! ياسيادة الرئيس : كفانا تهميشا ، فلقد شمل التهميش حتى شهداءنا وجرحانا ونطالبكم باسم الشعب التركماني العمل بكل جدية للحد من هذه الاعمال الارهابية التي تتنافى مع حقوق الانسان .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |