اسكاربيناتهن هنا في كندا تنعش القلب وتحيي الفؤاد الاسكاربين مغناطيس للرجال

 

 

توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب

tshamani@rogers.com

 شخبطة على الحائط

لا تقولوا عني انني زير نساء او صياد فاتنات، الذي اود هنا ان اقول مافي قلبي انني اكره مشاهدة صور كاكا جلال او المالكي اواصحاب الصدور في الجرائدة اذ تنقبض روحي منها، وفي كثير من الاحيان اتقيأ خاصة اذا ظهر هؤلاء مجتمعين في صورة واحدة ولكني عندما اشاهد صور الاحذية النسائية ينتعش قلبي وينفتح فؤادي ليس في الوانها الوردية المصبوغة بالذهب او الفضة ولكن بما تحمل في شكلها من عطر الجنان وكانها الريحان وهنا في كندا كثيرا ما اختار مكانا استراتيجيا في مقطع شارعين احتسي كأسا من الراح فاشاهد الكثيرات الكثيرات منهن يعبر الشارع كجواري الجنان وبوجوههن الوضاحة كبدور التمام ولا تقل عن قدودهن وخصورهن ونحورهن التي تنسبي الفؤاد فازداد فرحا وغبطة انا الذي وصف الطبيب دواء قتل الغم، اما عن شعورهن فليست كشعورهم التي تفقع الاعين في نضرة واحدة، تجدهن قد عقصن شعورهن بعلو جبل سينا او سرحتنه في شكل خيوط الارجوان وبعضهن يلجأن لدكاكين التكبير اعضائهن من الاعالي او الاسافل واشياء كثيرة كثيرة اخرى ومما يثير في المرء جنونا فيهن وانفتاحا، خاصة احذيتهن البراقة اللماعة المتلئلئة الوضاءة، فاذا كان آدم يملك زوج احذية (هكذا قال سيبويه ولم يقل زوجة احذية) اقول اذا كان الرجل يمتلك زوج احذية فان حواء تمتلك عشرين او خمسين زوج حذاء (حاشا زوجها) والذي جنني مرة رأيت مرة جميلة سوداء فضفاضة الجسم تجلس قبالتي في الحافلة، اقول لكم الحق انني همت بجمالها الاخاذ فبقيت اتطلع الى وجهها وشعرها المصنوع بالتقنقة والذي اثارني جنونا وانا مجنون باحذية النساء انها كانت تحتذي حذاء عفوا اقول حذاء لان الحذاء هو للرجل ولهذا اسميه اسكاربينا فضي اللمعان والاشعاع محلى باللألي البراقة، ولو كنت شاعرا لنضمت في اسكاربينها شعرا لم يصله جميل بثينة ولا كثير عزة ولا مجنون ليلى.

ربما اطلت الكلام عليكم الا ان الذي اود قوله لكم انني افضل مشاهدة اسكاربين كونداليسا رايس المغناطيسي وردائها فوق القصير وهي تمشي في الامم المتحدة وخاصة في الجامعة العربية، ولا ارى وجه كاكا جلال او وجه او المالكي اواصحاب الصدور في الجرائدة، اذ تنقبض فيها روحي. ولهذا فانني ادير النظر الى اعلانات الصفحات التي تنشرها هنا الصحف وهي في كل يوم وكل جريدة في تورونتو وكندا واوربا وهي ليست اعلانات بل مقالات ايضا مصورة عن احدث ما صدر من اسكاربنات، لا في باريس فحسب وهي القيمة على مودات اسكاربينات النساء وارديتهن، بل هنا في تورونتو ثم اعلانات الحيطان الضخمة فوق سطوح العمارات كلها تنشر صورا عن احذية النساء ولا تكتفي بنشرها بعبارات براقة، بل تضيف انها اسكاربينات الموسم، اما احذية الرجال فليس فيها موسم وما تطور في حذاء الرجل هي الطفرة التي حثت فيه اذ قفز من حذاء ابو القيطان الى (حذاء لا قيطان). اما احذيتهن فقد شاهدت قفزات لا تعد ولا تحصى فمن اسكاربين بقليل من الارتفاع بوجه واحد من الجلد قبل نصف قرن، الى آلاف من المواد المصنعة بدأت بطفرة الفلين التي احدثت دويا في العالم، ثم تطور اسكاربين الفلين ارتفاعا مما شكل ثورة نسائية كبري فبدأت المرأة تعارك الرجال في كل الوسائل منها قطيعة الرجال والعياط امام مجالس النواب حتى وصلت امراة القرن العشرين درجة طرد الرجال من مناصبهم العليا في الدول، فاخذن يلعبن كرة القدم والملاكمة والمصارعة مع الرجال. حتى اصبحن قوامات على الرجال باسكاربيناتهن تحت شعار (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا بالسكاربيني)، المرأة الشرقية تقول (بالقباقيب) ولكنها الآن تضرب بقبقابها المعهود وممثلاتنها في مجلس النواب العراقي يلبسن البرقع او (خيمة) ولا تستطيع ان ترى منها اسكاربينا.

بعد الثورة الفلينية الاسكاربينية النسائية حدثت الثورات الكبري ليس في السكاربنات بل طفرات الصنادل منها المليئة بالوسائد الهوائية والمخملية والمطاطية بحيث تجعل مشياتهن وكأنهن راكبات الهواء. والطفرة الاخرى هي الاسكربينات السكسية اي المثيرة للجنس التي تحرض الرجال على اللافضيلة. خاصة السكربينات العالية الكعوب التي تلف ارجهلن الجميلة بما يشبه الخيوط وبذلك فان مشت الجميلات بها تظهر اقدامهن وكأنها يمشين مشي الظباء او عصافير الحب، باظافرهن المطلية بالجلنار وكانهن يقفزن على الاغصان. وبعض هذه السكربينات يطلق عليها (فرحة القدم) او (انشراح القدم) فيا لها من اوصاف شعرية. ولعل اكثرها اثارة اسكربينا ايطاليا وايطاليا من طليعيات انتاج الاسكربينات النسائية السكسية وهي نوع من (اسكربن عالى الكعب المصقع الفريد من جلد الكوكاي) المعلن في المجلة النسائية، والاسكربن هذا طويلة القوام يبلغ 11.8 بوصة طولا و 3.4 بوصة عرضا، فيا له من اسكربين وفي اغلب الاحيان ان الاسكربين اكثر صعقا على قلوب الرجال من الابتسامات او الدموع او الشفاه الحمر القاتلات.

وآخر ما انبثق من أخبارهن دفقة 2007 من اسكاربيناتهن للربيع بعناوين راقة منها اسكربين (جواهر على السكربينات) و(لمعان على السكربينات) و(سكربينات بريق الذهب ووميضه)، ومنهم اسكربين الصندل عالى الكعب، بخيوط رفيعة ينكشف القدم فيها، الا انه في اعلاه يمتد شريط ارجواني يلتف على الساق وهو خاص للواتي يهوين ارتداء فوق الميني، ككوندليزا رايس عندما تقابل الكاكا جلال. وهناك الاعلانات المثيرة الموجهة لروح المرأة التي تقول ابتاعي اسكاربين تحصلين على احدث قصة شعر او تلوين شعرك او مودة شعرك مع حقيبة تقول بلغة حوائية (التي تنعي نظارتك القديمة)، ثم تقول العبارات البراقة انها دعوة للنظر الى منظر ساقيك، حيث في هذا الربيع ستتمتعين برؤية ساقيك فتمتعين ايضا با سكربينات الربيع فهي الغنية باعلى نوعيات، منها وجوه السكربينات الاكثر نسجا ولمعانا وبريقا واشعاعا ولا تنسي الاحزمة والشنط وعقصات الشعر. وفي مجموعة 2007 هناك السكربينات اردية عصر اردية الفضائيات المستقبلي والسكربينات المجوهرة المرصعة المتآلفة مع القلائد واشرطة الاردان وحواشى الفستان. اما اسكربينات (مكوين) فانها فهي تتلائم مع احزمة الخصر. بعض هذه السكربينات مصنوعة من الساتان السميك المحشوة بالفضة السائلة الموردة كما ستجدن احزمة وحقائب تتلائم مع السكربين. تصوروا ان السكربينات غدت بوصلة لجمال المرأة اذ ينبغي لها ان ابتاعت اسكربينا ينبغي ان تبتاع في ذات الوقت فساتينا تتوائم مع السكربينات.

وفي وقت قادم ساعرض لكم ما جرى من قفزات في اردية المرأة من قفزات من 1905 الى 2007 اي قرن من طفرات الاردية النسائية وعند استعراضها ستجدون العجب العجاب من امرأة تجر ثوابها الانيق على الارض وتعتمر بقبعة صحن طائر الى امرأة عارية بالبكيني تعرض 99% من جسمها للعباد ولا يبقى منها غير 1% مغطى بورقة توث شفافة. بالاظافة الى غوايات المرأة وجنونها في السكربينات الاحدث في تقارير صفحات كاملة من الصحف الملونة بالالوان الجذابة بالاظافة الى اعلانات التلفزيونات بشاشات (الهاي ديفنشن) اي التعريف العالي واعلانات الشوارع التي غدت تعرض بشاشات ضخمة بالالوان الزاهية وبالصور المتحركة، فان المولات ومجمعات المخازن في ملتقيات الشوارع تتواجد فيها مخازن بيع السكربينات في عروض لا تجد فيها النساء الا صرف الوقت متمتعات بانواع من السكربينات الساحرة. اؤكد لكم انني عندما امر بهذه المخازن في المول اجد جذبا في نفسي فاقضي وقتا كانه وقت انفتاح وانشراح في الاسكربينات المعروضة بكل ضرب من اللوان لون القداح، لون الرمان، لون النرجس، لون الجنابد، يظاف لها نقشات تماثل جلود الزبرا او طيور الحب اوالببغاء. فلا عتب على النساء ان تغدو السكربينات قاتلاتهن ليدفع الزوج وليس لديه خيار آخر اراد ام لم يرد الا الدفع الدولارات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com