نشاط ثقافي وفنيّ لأتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا

 إعلام إتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية /هولندا

 تخليدا لثورة الرابع عشر من تموز وتأكيدا للحب والوفاء الذي يضمره الكثير من العراقيين لهذا الحدث التاريخي الكبير الذي كان من أهم المعالم البارزة في تاريخ العراق الحديث , أقام اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا وعلى قاعة منظمة الصليب الأحمر في مدينة لاهاي الهولندية وبحضور عدد كبير من العراقيين غصت بهم القاعة من مختلف مكونات شعبنا احتفالا متنوعا بهذه المناسبة الغالية . شمل الأحتفال معرض صور للزعيم الراحل عبد الكريم قاسم وصور تعرض الفولكلور العراقي .

 وقد كانت إفتتاحية الأحتفالية عرض مشاهد من فلم وثائقي يستعرض تاريخ العراق الحديث وظروف قيام الثورة والمحاولات التي قام بها أعداؤها للقضاء عليها . تلاها دعوة عريف الحفل الحضور لوقفة صمت إجلالا للشهداء الذين سقطوا والذين يسقطون يوميا على أرض الرافدين. للكلمات نصيب في أحتفالنا إذ ألقت الزميلة عفيفة لعيبي رئيسة اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية كلمة بالمناسبة أكدت من خلالها على دور ثورة الرابع عشر من تموز وضرورة رفع الحيف عنها واعتبارها يوما وطنيا للعراقيين والتمسك بهذا المطلب .

أما كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي فقد ركزت على ضرورة الأستفادة من الدروس والعبر والتجربة التي مرت بها هذه الثورة .

وجاء دور الشعر حيث تناوب الشعراء المبدعون ناجي رحيم وياقو بلّو والشاعرة وفاء الربيعي يرافقها الفنان سامر عينكاوي في عزف منفرد على العود أضفى أجواء من الشجن . كانت المشاعر واحدة كلها تحمل هموما طالت وشوقا الى أرض مهما ابتعدت فهي قريبة من الروح.

مساهمة جميلة للعازف والفنان المبدع وسام العزاوي الذي أمتعنا بعزفه على الة السنطور في معاطع من مؤلفاته التي تحمل العراق في عناوينها ,كما قدم لنا التراث العراقي الذي استثار حنين الحضور فشاركوه بالغناء .

أما الفنان سامر عينكاوي فقد شاركنا بعزفه وأغنياته الوطنية .

 كان هذا هو الجزء الأول من أمسيتنا التي تميزت بتنوعها ,

 الجزء الثاني كان محاضرة للأستاذ الباحث الكبير حامد الحمداني في محاضرته المعنونة (ثورة تموز نهوضها, انتكاستها, إغتيالها). لقد استطاع المحاضر بقدرته العالية على جذب الجمهور بتحليلاته لهذه الثورة التي غيرت معالم تاريخ العراق وحملت انتكاساتها معها وكيف تألّب الأعداء جحافل لأغتيالها إذ تعرضت الى كل أشكال المحاربة من قبل المتضررين سواء من الداخل أو من خارج العراق بسبب الخطوات التقدمية التي اتخذتها الثورة والتي ترمي الى دفع عجلة التطور في العراق الى الأمام بشكل ديمقراطي مما أفضى الى انتكاسات متلاحقة للثورة ودفع القوى الرجعية الى التكالب عليها ومن ثمّ إغتيالها والنتائج واضحة من حجم الخراب الذي نحن فيه الآن .

 رافق الأستاذ الحمداني الأستاذ مجيد خليل الذي قدم عرضا عن الباحث عن دوره النضالي وعن سيرته الذاتية ومؤلفاته .

.أما الحضور فقد ناقشوا واستثمروا وجود الأستاذ الحمداني بينهم فحاوروه وأغنوا الجلسة بمداخلاتهم وتساؤلاتهم التي من أبرزها الدور السلبي لبعض رجال الدين واصطفافهم الى جانب أعداء الثورة من جهات محلية وعربية قومية وخارجية ضربت مصالحها . كما طرح سؤال عن حركة حسن سريع وأسباب فشلها وقد قدم المحاضر معلومات ضافية عما سئل , كما طرح تساؤل عن الوضع الراهن ودور القوى اليساربة وتقييم أدائها حاليا , وقد قدم المحاضر معلومات ضافية وآراء واضحة فيما سئل .

 مما يفرح القلب ويسر هو أن الحضور كان متنوعا متفاعلا وكانت الكثير من الوجوه جديدة قدمت من أنحاء هولندا لتشارك في الأحتفال بهذا اليوم الذي يجمع عليه كثيرون من مختلف أطياف ومكونات شعبنا كما كان للشباب حضور كبير يميز امسيتنا هذه عن غيرها لم يقفوا متفرجين بل ساهموا بفعالية .

للمائدة العراقية في فترة الأستراحة حضور إذ ازدانت بمقبلات وحلويات شهية قدهتها العوائل العراقية عن طيب خاطر وكرم أصيل فكان لذيذا كعادة أبناء شعبنا.

ووراء هذا الجهد يقف مجموعة من أعضاء الجمعيات, اللجنة التحضيرية الخاصة بالأحتفال, سكرتارية اتحاد الجمعيات والجمعيات التي ساهمت والتي هي ضمن الأتحاد أو أفرادا ساهموا بما يستطيعون لأنجاح هذا العمل المتميز .

سبق هذا النشاط الثقافي الفني نشاط أعلامي منه الدعوة للأحتفالية والتي تضمنت بوسترا للفنان فيصل لعيبي كما وجهت تحية باسم اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية لشعبنا العراقي تم نشرها على الأنترنت .

ختاما تحية حب ووفاء لثورة الرابع عشر من تموز المباركة .

نضم أصواتنا الى كل الأصوات التي تتمسك بالرابع عشر من تموز يوما وطنيا يجمع العراقيين على مختلف مكوناتهم , والى لقاء في احتفالات قادمة يكون فيها وطننا بخير وأمان .

العودة الى الصفحة الرئيسية