|
قيل هكذا نعت الرجل المريض شارون ملك الاردن وشعبها.. أنك ملك على شوية بدو. لربما كانت تلك افضل وصف قاله شارون بحق اقرب جار له. فهذه الدويلة منذ أنشاءها وحتى هذه اللحظة تسببت بكثير من المتاعب للقريب والبعيد. فكان الشعب العراقي من أشد المتضررين من سياسية ملكها السابق الذي قيل عنه انه يطلب الشعب العراقي بثأر مقتل ابن عمه فيصل الثاني وعائلته. وكان من نتاج حقد تلك الدويلة ملكها المصطنع ان تأمر ضد حكومة الاستقلال العراقي وأول جمهورية. وأستمر نهجه وعدم نسيانه لمقتل ملك العراق فيصل حتى أندلاع الحرب التي اعلنها صدام ضد ايران حين قدم حسين بن طلال ليرمي الجبهة الايرانية بقذيفة((اشهدو لي عند الامريكان)) على نهج اشهدوا لي عند الامير. الحرب التي دامت ثمان سنين حرقت العراق وشعبه واقتصاده. كانت والله أكثر مما يتمناه القزم الوضيع. جاءوا الى صدام ومَنّهُ الأنتصار على الدولة الفارسية كما يزعمون. وقالوا له انك ستحاربهم بالشيعة ولن تخسر شيئاً. هذا الحقد العنصري والاسود ضد الشعب العراقي تربى عليه اهل تلك الدويلة الا من رحم ربي منهم وعرف الحق فلم يغتر باعلام وشعارات ملكها الورقي والآلي، اليوم لم يتغير أي شيء فذهب ملك وجاء ملك وبقي حقدهم وعنصريتهم هي هي فأحتفالات قتل الكفار الشيعة الروافض اقيمت بمناسبة قتل اكثر من مائة وعشرون شيعي بالحلة على يد مجرم من مجرميهم. الا ان ضميرهم وشعورهم الديني لا يتحرك الا عند قتل ابناء بلدهم بيد الارهاب الذي صفقوا له وباركوا له . فساعتها فقط يصبح هذا هو الارهاب والجريمة التي تستحق ان يخرجوا الى الشوارع وينددوا بها. فأما الابرياء من المدنيين العراقيين الاطفال والنساء والشيوخ الذين كانوا يسقطون بالمئات على يد جبنائهم فهؤلاء لم يكونوا يستحقون حتى أدانة واحدة من قبل شيوخ دينهم الضالين والفاسدين. فالمشكلة مع هؤلاء القوم عقيمة وعميقة وبعيدة الرجاء في أصلاحها، واليوم بِـتناْ نسمع ان كتابهم المأجورين والمنافقين يطلقون الشائعات ردا على قررات الحكومة العراقية بتقليص اي علاقة تجارية مع تلك الدويلة فيقولون ان حكومة الاردن هي من ترفض معادلة تطبيع العلاقات معها مقابل ان يعطيهم العراق النفط مجانا او باسعار مخفضة. سبحان الله لآن الاردن الحافية الجرباء الصحراء ارض قوم لوط هي جنة الله في الارض وهي لديها من الاموال والمياه والنعم ما يجعل العراق الذي دائما كان ولازال محسودا على وفرة النعم وما فضله الله به من خير يجعل الحكومة العراقية وشعب العراق يتوسل بهؤلاء البدو الذين يسميهم القرآن الاعراب ان يقيموا افضل علاقة مع حكومتنا لاجل ان تشعر حكومتنا بالعزة والقوة. ممن ؟؟ من دولة تستعطي النفط المجاني من الخليج والهبات المالية من امريكا لدفع الرواتب وماء الاسالة من اسرائيل الشقيقة لتصفيته كماء شرب.. أنكم بلد أنشأ للتأمر على هذه الامة وستبقون متأمرين وضيعين وأملنا الكبير في حكومتنا ان تقطع اي اشكال التعاون مع هذه الدويلة التي لا تملك مصانع ملك شعبها انما هي أملاك اسرئيل لتصدر بضائعها تحت عنوان صنع في الاردن لكي تستمر اسرائيل بالحياة على حساب حياة ابناء بلدنا وامتنا. ناهيك عن فساد وضرر تلك البضائع. حكومة العراق مطالبة بأستعادة الارض التي وهبها صدام للاردن فحكومة العراق اليوم هي منتخبة من الشعب ومن حق الشعب ان يطالب بحقه. ولقد افرحت قلوبنا الحكومة حول استبعاد الاردن من مناقصة سموم الزيوت التي تريد الاردن ان تصدرها للشعب العراقي كهدية لقتل المزيد من الابرياء. الخزي والعار للانظمة المتأمرة ضد الشعب العراقي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |