في حديث للسيد ابراهيم العباسي مدير الأمن الوطني لحوض الفرات الأوسط ل العربية .نت ان الترويج لزواج المتعة يتم من قبل اناس وافدين من ايران وهم بذلك يقومون بمهمة الوسيط والمروج.
واضاف عادة ما تتم هذه العملية في مكاتب النسخ والطبع الموجودة بالقرب من المحكمة الشرعية, وفي جو من السرية التامة, وتابع في هذه المكاتب توجد قاعدة بيانات توضح للراغب الموصفات والأسعار والفترات الزمنية الحددة كما توفر ايضاً رجل دين يقوم بمهمة عقد القران مقابل مبلغ من المال يتراوح بين 100 الف دينار الى 250 الف دينار.
ماهو زواج المتعة؟
معنى المتعة لغة :
مختار الصحاح ج: 1 ص: 256
م ت ع المَتَاعُ السلعة وهو أيضا المنفعة وما تمتعت به وقد مَتَعَ به أي انتفع من باب قطع قال الله تعالى ابتغاء مرضاة الله و تَمَتَّعَ بكذا و اسْتَمْتَعَ به بمعنى والاسم المُتْعَةُ ومنه متعة الحج لأنها انتفاع و أَمْتَعَهُ الله بكذا و مَتَّعَهُ تمتِيعا .
لسان العرب ج: 8 ص: 329
وقد ذكر الله تعالى المَتاعَ و التمتُّعَ و الاسْتمتاعَ و التَّمْتِيعَ فـي مواضعَ من كتابه، ومعانيها وإن اختلفت راجعة إلى أَصل واحد. قال الأَزهري: فأَما المَتاعُ فـي الأَصل فكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ والفَناءُ يأْتي عليه فـي الدنيا.
معنى المتعة اصطلاحا :
لسان العرب ج: 8 ص: 329
والمُتْعةُ: التمتُّع بالمرأَة لا تريد إدامَتها لنفسك ...
الفائق ج: 1 ص: 437
والمراد : مُتْعة النكاح ; كان الرجل يشارِط المرأة بأجَلٍ معلوم على شىء يمتعها به , يستحلّ به فَرْجها , ثم يفارقها من غير تزوج ولا طلاق.
واخيرا يعرف الفقهاء زواج المتعة بانه نكاح (عقد) بمهر معلوم ولمدة معلومة
رأي رجال الدين الشيعة في زواج المتعة
السؤال:
لقد انتشر في مجتمعنا ما يعرف بالمتعة وكان لاستخدامها على الجانبين الايجابي والسلبي الأثر السيء من طلاق وضياع حقوق وزواج على غير معتدات وذلك لعدة أسباب أهمها السرية الفائقة والمطلوبة في مثل هذا الزواج مما أدى إلى الزواج من المتمتع بها بدون عدة شرعية ، وقد حدثت مشاكل في المجتمع وضاعت أبناء وتشردت ، بل أن في كثير من المجتمعات الشيعية تعتبر مأوى راغبي الجنس عن طريق المتعة ولكن الذي يحدث أن تبتز المرأة وتحمل جنينا في بطنها ولا تعلم بعد ذلك كيف يعيش ذلك الابن وهي شديدة الفقر والحاجة. بل الذي يحدث كذلك أن الكثير من النسوة يدخلن مرات عدة وهي في العدة على أزواج آخرين ... بسبب هذه المشاكل وهذه الأمور لماذا لايحرم فضيلتكم المتعة ويعطل حكم إباحتها قبل أن تتفاقم المشاكل لا يستطاع بعدها أن يوجد مخرج لفك أزمة المجتمع ، ونصبح عرضة للمتزلفين والحاقدين والمستهزئين وغيرهم ونحن في غنى عن ذلك فباب الزواج مفتوح وهذا التعطيل لهذا الحكم ربما يرجع بالفائدة الكبرى للحث على الزواج الدائم الناجح إن شاء الله ؟
الفتوى:
الله سبحانه وتعالى اعلم بمصالح عباده حيث احلها وليس لاحد ان يحرم ما أحله الله ومجرد وقوع بعض الموارد التي لايراعى فيها شرائط الحكم لايوجب ثغرة في المصلحة العامة المنشورة من انشائه ومثل هذه الموارد موجود في الزواج الدائم ايضاً وهناك كثير من الناس يستغلون بعض الاحكام الشرعية للوصول الى اهداف غير مشروعة ولايستوجب ذلك تغيير الحكم والامر لله وحده .
السؤال:
هل يجوز تمديد فترة عقد زواج المتعه قبل إنتهائه؟
الفتوى:
يجوز بالعقد ثانياً بعد انتهاء المدة او هبتها .
السؤال:
هل يجوز اجراء زواج المتعة بين الرجل والمرأة بواسطة النطق بالصيغة الشرعية عبر الهاتف ؟
الفتوى:
يجوز
السؤال:
ما هي شروط زواج المتعة ؟ وكيفيته ؟
الفتوى:
شروطه نفس شروط الدائم.. ويزيد عليه بضرورة ذكر المهر والمدة في العقد. ويكفى في الكيفية أن يقول الرجل مخاطباً المرأة بقصد ايجاد العلقة الزوجية المؤقتة بعد تعيين المهر والمدة بالدقة طبعاً (تزوجتكِ على المهر المعلوم في المدة المعلومة) فتقول مخاطبة إياه قاصدة قبول الزوجية الموقتة (قبلت) .
راي رجال الدين السنة في زواج المتعة
نهى عن متعة النساء وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر )
الظرف متعلق بكلا الأمرين ففي رواية للبخاري : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن متعة النساء , وعن لحوم الحمر الأهلية . وهكذا في رواية لمسلم
قوله : ( وفي الباب عن سبرة الجهني )
بفتح السين المهملة وسكون الموحدة , أخرجه أحمد ومسلم : أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة . قال فأقمنا بها خمسة عشر فأذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء . وذكر الحديث إلى أن قال فلم أخرج حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية : أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع عن النساء , وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة , فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله , ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئا " . كذا في المنتقى
(وأبي هريرة)
أخرجه الدارقطني مرفوعا بلفظ : هدم المتعة الطلاق والعدة والميراث . قال الحافظ في التلخيص : إسناده حسن
قوله: (حديث حسن صحيح)
وأخرجه البخاري ومسلم
قوله : ( وأمر أكثر أهل العلم على تحريم المتعة , وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق )
قال الحازمي في كتاب الاعتبار. وهذا الحكم كان مباحا مشروعا في صدر الإسلام وإنما أباحه النبي صلى الله عليه وسلم لهم للسبب الذي ذكره ابن مسعود: وإنما كان ذلك يكون في أسفارهم ولم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أباحه لهم وهم في بيوتهم. ولهذا نهاهم عنه غير مرة ثم أباحه لهم في أوقات مختلفة حتى حرمه عليهم في آخر أيامه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وكان تحريم تأبيد لا تأقيت . فلم يبق اليوم في ذلك خلاف بين فقهاء الأمصار وأئمة الأمة إلا شيئا ذهب إليه بعض الشيعة. ويروى أيضا عن ابن جريج جوازه وسنذكر أحاديث تدل على صحة ما ادعيناه. ثم ذكر الحازمي تلك الأحاديث إن شئت الوقوف عليها فعليك أن تراجعه .
اليوم في العراق تعارض منظمات المجتمع المدني زواج المتعة ولكن بشكل خجول , بسبب ان من يعارض هذا الزواج يحصل على رصاصة من مجهول, إنّ الولاية على البنت وتزويجها، وإن كانت صغيرة، بمن يريده وليّها أو يوافق عليه والمهر (الصّداق) وتعدّد الزّوجات وزواج المتعة وقوامة الرّجـال على النّساء (زواج البعولة) وطاعة الزّوجة للزّوج طاعة كاملة وتفضيل الذّكور على الإناث واستئثار الرّجل بالطّلاق (ليس للمرأة الحقّ إلاّ في الخلع وهو مفارقة الزّوج مقابل مال تفدي به نفسها) وطلاق المرأة ثلاثا على التّفرقة وتحليل الزّواج منها بعد ذلك بزواجها بغريب وضرب النّساء (خاصّة في قريش) وتوريث البنت وفق مبدأ وللذّكر مثل حظّ الأنثيين (كانت المرأة لا ترث عادة لأنّها لا تقاتل ولا تحوز الغنيمة ولكن "ذو المجاسد" عامر بن خشم بن عتم بن حبيب بن كعب ين يشكر القرشي أورث بناته فأعطاهنّ نصف ما أعطى لأبنائه...) وقتل "الزّانية" (الرّجم الإسلام عمّم العقوبة، شأنه شأن اليهوديّة على الزّاني والزّانية) وعدم إشهاد المرأة ولباس الحجاب وقذف الزّوج زوجته بـ"الزّنى" كلّها كانت أعرافا وتقاليد عربيّة ما قبل إسلاميّة. وبعبارة أخرى فهي كلّها منتجات تاريخيّة، تستمر الى يومنا هذا .
وإنّ تكريم المرأة الحقيقي هو في الاعتراف لها بحقوقها الفعليّة الملموسة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة والثّقافيّة وبالمساواة التّامة بينها وبين الرّجل وإلاّ فإنّ الحديث عن "قيم الحرّية والمساواة" يصبح لغْوا. لأنّه لا حرّية دون حقوق ومساواة. ولأنّ المجتمع الذي لا مساواة فيه بين الجنسين ولا حقوق فعليّة فيه للنّساء ليس مجتمعا حرّا، بل إنّ الاعتراف بالمساواة بين المرأة والرّجل يمثّل المعيار الحقيقي لمدى تأصّل قيمة الحرّية داخل الإنسان ولمدى تحضّره وتمدّنه وانتصار الطّبيعة الإنسانيّة فيه على الطّبيعة الحيوانيّة، وعلى هذا الأساس فهي معيار لقياس مدى ديمقراطيّة برنامج أيّة قوّة سياسيّة.
والى متى تبقى المرأة سلعة تباع وتأجر ليوم او يومين؟ والى متى تبقى مشكلة زواج المتعة قائمة؟ ومتى تستطيع منظمات حقوق المراة ومنظمات المجتمع المدني ان تدافع عن الحقوق بصوت عالي بدون الخوف من القتل او التحريم؟
العراقي تاج فوك الراس
العودة الى الصفحة الرئيسية