توركمان في العراق حقيقة سياسية وكيان قوي ...

 

ديار الهرمزي

m-rafida@hotmail.com

 لا يجوز تهرب من مطاليب التوركمان وحقوقه المشروعة .. نعم ان الكيان التوركمان في بلاد الرافدين قديم جدا .. ان العلماء الاثار والمؤرخون ثبتوا ذلك من خلال الاكتشافات والدراسات التي اجريت للاثار السومرية في العراق ... بيّن لهم ان هناك تشابه كبير بين اثار وفخاريات الحضارة السومرفي بلاد الرافدين وحضارة... ننه .. انو ... اي حضارة الام التوركمانستانية ... التوركمان هم غراس الحضارة الاولى في بلاد الرافدين ... هي حضارة السومر ... وهم ايضا غراس حضارة ايلام ..أيْلَم .. علوم وعلماء واطباء وادباء وكُتابْ ومثقفين التوركمان هم غراس الامس ونبات اليوم وثمار المستقبل... اسلاف التوركمان قدموا العناية الملائمة لغرس الحضارة الاولى في العراق التي لازال تقطف العالم من ثمارها وخيراتها ... نعم التوركمان على سيرة اسلافهم يحبون غرس المحبة لتكون نبات اليوم و ثمار المستقبل، ولذا فإن الاهتمام بالمطاليب التوركمان وحقوقهم المشروعة من قبل العقلاء والمثقفين يعد المؤشر الحقيقي لوعي هذه القومية بمستقبلها .. خاصة ان التوركمان في حالة من الغبن والتهميش والتي تحمل في طياتها ضعفا مرحليا ، وقصورا عن القيام بأمورها .. ولهذا وجب ان يقوم المجتمع التوركماني كله بجميع مؤسساته المختلفة في خدمة القضية التوركمانية وبخاصة في وسائل الاعلام التي يمكن ان تقدم للتوركمان خدمة كإيصال صوتهم للعالم اجمع ...من خلال متابعتي لكتابات والمقالات والنشرات .. وجدت ان الدراسات المتعلقة بتوركمان قد تعرضت لتشويه والتحريف ومحاولة تقليل من شئن القومية الثالثة ... فمعظم المقالات والكتابات ولا سيما فيما يتعلق بتاريخ التوركمان قبل الاسلام وبعد الفتح الاسلامي لبلاد ما وراء النهر ... الموطن الاصلي لتوركمان والتورك ... اقتصرت على بعض دراسات والبحوث الاستشراقية التي ليس من المتوقع ان تقدم للقارئء معلومات حقيقية وامينة عن هذه القومية ... وانطلاقا من ان لكل عصر متطلباته التي تختلف عن متطلبات عصر اخر سبقه ، وجدت ان من احد واهم واجبات عصرنا واجتياجاته تقديم دراسات اكادمية شاملة و مميزة عن شعب التوركمان ... هذا واجب الاساتذة الاكادميين التوركمان المختصين في دراسة التاريخ.. اما من ناحية سياسية يجب على المجتمع الدولي ضغط على الحكومة العراقية لاستجابة لمطاليب التوركمان المشروعة وعدم هروب من الحقيقة ،لان التوركمان جزء لايتجزأ من الشعب العراقي وله نفس الحقوق اسوة لاخوانهم من العرب والكورد ووو ...للعلم ان النسل التوركماني قادة العالم الاسلامي وحماه مايقارب الف سنة وقدم مئات الاف من الشهداء من الاجل الاسلام ... اتمنى ان مسائل السياسة لاتأثر على العلاقة الانسانية الموجودة بين الاطياف العراقية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com