نحن شعب نتشرف بحصول جميع مكونات الشعب العراقي وبجميع طوائفه وقومياته على حقوقهم المشروعة ضمن العراق الموحد شعبا وارضا .

ولكن يوما بعد يوم تظهر للعيان النوايا المبيتة ضد شعبنا التركماني من قبل الاحزاب الكردية التي تعمل وبكل جدية لطمس الهوية التركمانية لا في كركوك بل في معظم منطقة توركمن ايلي، حيث بادرت القيادة الكردية بارسال ستة الاف عنصر من الميلشيات الكردية (البيشمركة) الى اطراف مدينة كركوك، والخط المحصور بين كركوك وبيجي، وكركوك جبل حمرين، وذلك لضرب طوقا محكما على منطقة توركمن ايلي، بمباركة من حكومة نوري المالكي والقوات الامريكية. ان هذه العملية المخطط لها استنادا على حجج وهمية مفادها الحفاظ على البنية التحتية في المنطقة، ولكن هنا نسأل لا من الادارة الشمالية بل نوجه سؤالنا خصيصا الى حكومة السيد المالكي : اين هذه البنية التحتية؟ العلماء يقتلون او يضطرون لترك العراق والاطباء يقتلون او يتركون العراق، وكذلك الحال بالنسبة لباقي المكونات الثقافية والعلمية والادبية والسياسية اذ انهم اما يقتلون او يتركون العراق. هذه من جهة ومن جهة ثانية ان من الواجبات الاساسية لاية حكومة في العالم اجمع هي توفير الخدمات الاساسية لشعبها من تنظيم المرور وفرض الامن والاستقرار وتوفير المستلزمات الاساسية اليومية (الكهرباء والماء والغاز والنفط والبنزين والكازوييل وما شابه). اذ انني كشخص تركماني وسياسي اقول ان الهدف الاساسي هو تدمير البنية التحتية للشعب التركماني.

 ان ما تطرقت اليه اعلاه تتحمل مسؤوليته النهائية حكومة نوري المالكي لكونها توافق على جميع مطالب الكردية بدون التفكير. اذ أن هذه المناورة الاخيرة للقيادات الكردية تعتبر اهانة وتحقيرا للحكومة العراقية وبشكل خاص للجيش العراقي. اذن نفهم مما سبق اعلاه بأن حكومة المالكي وبمباركة الامريكان تريد تقديم كركوك على طاولة من ذهب الى الاكراد بدون مبالاة الى ما ستحدث مستقبلا (اي من المحتمل ان تحدث حرب اهلية بين الشعب التركماني والميلشيات الكردية المزمع ارسالها الى منطقة توركمن ايلي)، وذلك لاطالة عمر حكومتها القصير حتما .