|
هناك مناطق في العراق مفضوحة الفوضى وانعدام الأمان، وأماكن أخرى يحاول المسؤولون ولأسباب عديدة التغطية على مايحدث فيها قدر استطاعتهم. وفي كثير من الأحيان يجري الحديث عن تهويل الإعلام لمايحدث في العراق، وهذا إن صح أحيانا فإنما يصح على أن بعض وسائل الإعلام تحرف في الخبر ليصب في صالح جهة أو دولة أو فكر معين. ولكن الإعلام كان ولازال عاجزا ومستبعدا عن أن يغطي كل مايجري في كل العراق، وذلك لصعوبة المسألة من الأساس ولأن كثيرا من القائمين على الأمر في العراق لايريدون للعالم أن يعرف مايجري في بعض المناطق التي يريدون أن يصوروها على أنها هادئة. لقد كانت عملية جند السماء قبل بضعة أشهر خرقا فاضحا لكل التحوطات و (الإنجازات) الأمنية في النجف. ولذلك تم التكتم عليها بشكل كبير حتى وصل القتال وأعداد القتل الى حد لايمكن التغطية عليه فتسربت الأخبار مشوهة لوسائل الإعلام وبقيت حقيقة ماجرى مجهولة. وتشير كثير من الدلائل الى أن حركة جند السماء مازالت قائمة وفاعلة على الساحة العراقية وقد حصلت من مصادري الخاصة على بيان صادر من قيادة جند السماء في محافظة النجف ويحوي هذا البيان على اسماء لبعض المسؤولين ومنتسبي الشرطة من ضباط ومراتب وموظفين مدنيين وبعض اصاحب المحلات التجارية ومواطنين بسطاء والله اعلم بسبب حكمه فيه عليهم بالإعدام. وقد وزع هذا البيان في النجف وغيرها من مدن العراق. وقد تأكد لي بان هذه الأسماء الواردة في البيان هي أسماء حقيقية لأناس بعضهم قتل فعلا ومنهم من ليس أمامه خيار غير التخفي هربا من الموت المحقق مع علمهم الأكيد بان أيادي المليشيات ستطالهم في أي ساعة! أتساءل أين الدولة التي حميتموها الا تحميكم الآن؟ الأسماء التي تم اغتيالها اكثر عددا ممن بقي على قيد الحياة وقد قتل الجميع في الليل وبالرصاص اما على الشارع العام مع عائلته كما حدث مع المقدم احمد جبر مدير شؤون الشرطة او في بيته كما حدث مع ضابط ال تحقيق في دائرة الاستخبارت الجنائية المقدم طارق الذي كانت له اليد الطولى في كشف مكان جند السماء ومشروعهم، او محاولات القتل المتكررة لمحظوظ لحد هذه اللحظة هو علي الشيباني الذي يشغل منصب رئيس منظمة حقوق الانسان. والذي قتل ستة من حمايته في احدى محاولات اغتياله انا لله وانا اليه راجعون. بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة في الجهاد لإخذ الثأر... بسم الله الرحمن الرحيم (وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) صدق الله العلي العظيم هذه اسماء العملاء الكفرة الذين صدر بحقهم الحكم العادل بالموت الزؤام ... الاسماء 1) عبد الحسين عبطان/ نائب محافظ النجف 2) ابو احمد المياحي/ مدير شرطة المحافظة 3) غزوان فالح كريم مال الله /موظف محافظة 4) علي الشيباني/ رئيس منظمة حقوق الانسان 5) المقدم احمد جبر /مدير شؤون الشرطة 6) المقدم رياض كيمر حسن/ مدير شرطة الكوفة 7) النقيب ماهر منصور عطية/ مسؤول شرطة المحافظة 8) النقيب محمد رضا احمد/ مساعد مسؤول شرطة المحافظة 9) الرائد كريم عبدالمحسن يوسف/ عنصر استخباراتي 10) ضرغام حسن بشير/ مقاول 12) عبد الناصر اموري/ تاجر ومقاول 13) علي غالوب بسيس / مقاول 4) أحمد غالوب بسيس / مقاول 15) صادق جعفر الحائري/ موظف محافظة 16) حيدر حسين المياحي / موظف محافظة 17) حازم كاظم دحام / موظف محافظة 18) أياد جميل ناظم / موظف محافظة 19) مرتضى إياس يونس/ موظف محافظة 20) سلام رحيم العبودي / موظف محافظة حقت عليكم وعلينا الآية الكريمة .. بسم الله الرحمن الرحيم ((ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون)) صدق الله العلي العظيم
قيادة جند السماء في محافظة النجف الاشرف إكتمل نص البيان. وتعليقا عليه نقول: إن توالي صدور بيانات من هذا القبيل بل وتنفيذ التهديدات التي ترد فيها انما يشير الى عدة أشياء: منها أن جماعات مختلفة ومتعددة قادرة على اصدار قوائم القتل وتنفيذها، وأن جماعة جند السماء أكثر خطرا مما حاولت الحكومة تصويره، وأنها مازالت موجودة وفاعلة، وأن السلطات عاجزة عن حماية أفرادها وموظفيها الذين يقدمون خدماتهم لها. كما أن أسلوب التعتيم على الوقائع الذي تسلكه السلطات العراقية في النجف وفي غيرها من مناطق العراق إنما يقدم خدمة مابعدها خدمة لهؤلاء الذين يصدرون بيانات وقوائم القتل وينفذونها. مثلما أن في التعتيم على الأعداد الحقيقية لضحايا التفجيرات وأعمال العنف في النجف أمر لايخدم الحقيقة ويشير الى عجز السلطات عن مواجهة الواقع ووضع حلول لما يجري فضلا عن تهرب تلك السلطات من إجراء تحقيقات وعرض نتائجها على الجمهور وتعويض المتضررين. الجميع في النجف يعلم إن ضحايا الإنفجارات في الكوفة قرب الجسر وقرب المسجد وفي مسطر العمال وتفجير النجف قرب بنات الحسن كانت أضعافا مضاعفة أكثر مما أعلنته السلطات. ولذلك فإن السلطات العراقية مطالبة بالشفافية أولا وبكشف الحقائق حتى يفهم الناس مالذي يدور حولهم لأن الأمر يتعلق بأرواح ومصائر هؤلاء الناس. كما أن الحكومة العراقية مطالبة بإجراء تحقيقات عاجلة ودقيقة في الأحداث التي تجري، مثل القتال الذي حدث في منطقة الزركة في النجف والذي راح ضحيته المئات من الأنفس من كلا جانبي الإقتتال دون أن يتبع بتحقيق وترك الأمر للدعاية والتكهنات والإشاعات، وغضت الدولة نظرها عنه ربما أملا في أن يمر الموضوع بسلام. ولكن الوقائع تثبت من جديد أن ترك الأمور للمصادفة إنما هو من قلة الحيلة وقلة العزم، ويترك الناس دائما في ترقب للكوارث. ولا حول ولاقوة إلا بالله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |