|
كيف تحمون الشعب .. ولاتستطيعون حماية مقراتكم المحصنة ..؟؟
جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
مع أستنكارنا لجميع العمليات ألأرهابية وتحت كافة المسميات .. نعم حينما يتعرض أبناء شعبنا الى أية محاولة أرهابية لابد من أن نستنكرها بشدة، ألأرهاب أرهاب .. نعم ألأرهاب حينما يطال المدنيون من أخطر وأقذر أنواع ألأرهاب .. هذا رأيي لا أتنازل عنه قيد أنملة !!. ولكن ياترى هل ألأستنكار وحده كاف ..؟؟ لا الف لاء.. لابد من أن نعلق.. نبحث .. نحث المسؤلون عن أيجاد طرق للوقاية والبدائل .. وعشرات التصرفات ألأخرى.. أما شخص ( زي حلاتي ) ماذا بيده غير الكتابة .. لنكتب وألأجر على الله !!. يقال : فاقد الشىء لايعطي !!. وهل هنالك مناقشة لهذه المقولة ..؟؟ لابل الفلسفة ؟؟. حول هذه المسألة تذكرت الحادثة التالية : كان لجارنا (أبو كريم) عدد من ألأولاد، كانوا في غاية ألأدب وألأحترام .. كوالديهم .. كانوا نعم التربية ..شباب (حلوين) ولكنهم كانوا يعانون من تساقط الشعر .. بالرغم من مراجعاتهم للعديد من ألأطباء ألأختصاصيون ولكن من غير جدوى !!. ما أن يبلغوا الثامنة عشر من العمر حتى تبدأ عملية تساقط الشعر .. وهكذا الجميع .. وللعلم أن والدهم كان كذلك أيضاً !!. أحد أولاده ـ ناصر ـ كان يدرس الهندسة في أحدى الدول ألأشتراكية .. بالتأكيد هو ألأخر كان يعاني من نفس المشكلة !!. في أجازته السنوية ، عاد ـ ناصر ـ ومعه العديد من الهدايا للعائلة وحتى لنا كانت هنالك حصة . أثناء توزيع الهدايا .. وجه كلامه الى شقيقه ألأكبر قائلاً : ـ أبو حاتم* .. جبتلك أحسن هدية .. دواء جديد ومجرب منذ سنة ..أنه لأيقاف تساقط الشعر .. لابل ألأهم يجعل الشعر بالنمو من جديد .. مجرب ومضمون !!. فرح ـ كريم ـ بالهدية .. لابل بالنعمة الربانية .. ولكن ما أن كمل ـ ناصر ـ كلامه .. حتى سمعت العائلة ـ قهقهة ـ وبصوت عال من رب ألأسرة .. بحيث التفت الجميع نحوه .. هنا سألته ـ أم كريم ـ : ـ شبيك يارجال .. على شنو تضحك ..؟؟. أبو كريم ظل ـ غرقان ـ في ضحكته .. بعد لحظات قال : ـ يا مرة .. إذا كان الدواء بتلك المواصفات التي يقولها ـ ناصر ـ .. طيب لماذا لم يستخدمها طيلة الفترة الماضية .. أنظري الى رأسه .. ولاشعرة !!!. حينها ضحك الجميع .. ولكن المسكين ـ ناصر ـ ظل صامتاً من غير تعليق .. وياترى ماذا يريد أن يقول أمام هذه الحقيقة !!. أما ـ كريم ـ .. نطق وقال : ـ صحيح ياناصر .. لماذا لم تستخدمه أنت ..؟؟. سكت ناصر من غير رد !!!. مربط الفرس حكومتنا المنتخبة .. البرلمان .. وحتى قوات ألأحتلال .. : ياترى حينما يعجزون من حماية أنفسهم .. وأين ؟؟ في داخل المنطقة الخضراء..!! .. هل ممكن أن يقدروا على حماية عامة الناس من القتل والخطف وألأرهاب والتفجير والتهديد وألأستفزاز والتهجير ...؟؟؟. للرد : طبعاً لاء ... الف لاء !!!. والدليل وصول ألأرهابيون الى عقر دار البرلمان داخل أكبر منطقة حصينة في العراق ـ المنطقة الخضراء ـ !!!. ياترى هل هنالك نقطة ـ أحصن ـ من منطقة الخضراء ...؟؟. للرد: لاء .. الف لاء !!!. إذن لابد من أن نسأل أصحاب الشأن : كيف أدخل ألأرهابيون هذه المتفجرات ..؟؟ أو بالأحرى كيف أجتاز ذلك ألأرهابي كل تلك الحواجز ألأمنية ألأمريكية والعراقية ؟؟؟. إذن اليس من حقنا أن نتسأل : ـ ياترى كيف بأمكانكم حماية أهلنا وناسنا ..؟؟. إذن تحصيل حاصل مسألة حكومتنا مثل ـ ناصر ـ الذي يريد أن يداوي ألأخرون وهو بحاجة الى من يداويه !!. كلام منطقي .. ولكن مع ذلك متأكد أنه لايعجب بعضهم الذي ينتقد من أجل ألأنتقاد ولنفسه غايات ومصالح .. ولكن هذه حقائق يعيشها أهلنا وناسنا كل يوم لابل كل ساعة .. حكمتك يارب .. * أبو حاتم .. يقصد بكل من أسمه ـ كريم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |