|
الفشل الامني ،،الخدمات،، الاحزاب،، الفساد الاداري كلمات أصبحنا نسمعها ونرددها دون ان نتوقف عندها، وان توقفنا عندها توقفنا دون ان نضع أنفسنا كرقم في المعادلة العراقية المعقدة والتي اثقلت التاريخ المعاصر. فكلنا نضع اللوم على المالكي وعلى حكومته!! المواطن يعتب ويغضب احيانا ،، بعض الاحزاب تصرح وبعضها يماطل وبعضها كل يوم له رآي وبعضها يلعب في الساحة التي تتطلب جدية ومصداقية بعضها يتأمر بالخفاء وفي العلن مبلس، بعضها مواقفه تتسم بالتردد وعدم الاتزان. المرجعية الشيعية النجفية تطالب الحكومة بالتحرك في هذا الوسط، اما عن الضفة الغربية فمعسكر اهل الشام بدء يفلس وتنفذ كل حيلهِ أساليبه فلم يتركوا وسيلة لمحاربة الحكومة الا أتوا بها وعملوها. طبعاً ربما يعتقد البعض ان المالكي وحكومته تتحمل الوضع، وهنا يجب ان نعرف ما على المالكي فعله وما على الغير ان يفعله وعندها يعَرف كُل أنسان تقصيره . السلطات المحلية في المحافظات تتحمل عدة ملفات في محافظاتهم ومدنهم ولا يمكن تحميل الحكومة العراقية تلك الملفات باعتبار انهم يشعرون انهم سلطة تنفيذية في محافظاتهم وليس على نسق التقليد القديم او ما هو متعارف في الدول الشرق اوسطية حتى ان بعض الاخوة في المحافظات أستحسن تسمية الحكومة المحلية. فملف الامن المحلي ثم الامن العام تتحمله المحافظة ممثلة بالحاكم ومجلس المحافظة ثم ملف مكافحة الفساد الاداري والملف الاقتصادي المحلي ، وهناك بعض الملفات الغير رئيسية ايضا تتحمله المحافظة، وواجب الحكومة العراقية المركزية هو توفير ميزانية مالية عند تقديم المحافظة بطلب للحكومة ومجلس النواب فعند تقصير الحكومة المركزية بعد توفير الميزاينة يمكن للسلطة المحلية تقديم شكاوى ضد الحكومة واتهامها بكل ما يحلو لهم كما يفعلوا هم الان. ولا ننسى ان المواطن كذالك مسؤول حين تكون السلطة المحلية غير فاسدة وتعمل بصدق للوصول الى اعلى مستوى من المسؤولية اتجاه المواطن المقيم في المحافظة فعنصر المواطن الصالح هو جزء وحلقة من الاصلاح العام. فما يحصل اليوم هو تحميل الحكومة الاوزار التي ليس عليها تحملها انما يحمل كل جزء من عراق اليوم وزر خطئه هو ، الحكومة المركزية لها مسؤوليات كبيرة واستراتيجية. استقلال البلد_ الامن القومي_ مكافحة الارهاب القادم من الخارج_ احباط المؤامرات الاقليمية او الدولية_ الاقتصاد الوطني_ المشاريع الوطنية الكبرى_والكثير من الملفات التي يعتبر طابعها عام ووطني. مع الاسف الشديد ان بعض الشخصيات الكبيرة التي كانت ضمن الحكومة هي الاخرى تساعد على افشال الحكومة ربما وهذا ما نؤمن به من غير قصد ولكن للشبه التي ذكرناها . فواجب كل جماعة تشكل جزء كبير من المجتمع ان تعمل بقدر حجمها على انجاح المشروع الوطني في محافظتهم او مدينتهم. كان يمكن للحكومة ان تعمل بشكل فعال لولا ان بعض المحافظات وبعض المدن تثير القلاقل ويفترض بسلطاتها المحلية ان تتخذ اللازم دون اي عرقلة لسير الحكومة. وهناك أيضاً مشكلة اخرى وهي الاعلام الذي يعمل على اشاعة روح الملل واليأس وتعظيم المشاكل الامنية التي تواجه كل حكومات العالم، انا اقول للذين يريدون ان يتهموا الحكومة بابشع الاتهامات عليكم اولا ان تعملوا بمواقعكم وتتحدوا كل المفسدين فهذا كفيل بكشف الكثير ثم ان الحكومة اذا رهنت مصير واستقلال بلدكم يمكنكم ساعتها اسقاطها وفضحها . فمن سوء حظ الحكومة ان المعسكر الذي يفترض به ان يكون الى جانبها يتخلها عنها في كل المواقف أما المعسكر الذي اعلن الحرب عليها وعلى الشعب بشكل عام فهو لا يخفي عدائه واساليبه. فمتى سيعي كل عراقي واجبه ووظيفته. ان الارهاب الذي تعرفونه هو خطر عليكم ولكن ثمت ارهاب ثاني لا يمكنكم رؤيته لانه ياتي على شكل مؤامرات كبيرة مدروسة ولا ينفع معها الا الوقوف صفا واحدا. وعيبنا الكبير وكما قيل ان العراقيين كثيروا الخلاف ضد الحكام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |