|
كٌليب الحجاج بن يوسف الثقفي قال للعراقيين واعدا ومهددا
توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب شخبطة على الحائط (فاستوثقوا واستقيموا واعملوا ولا تميلوا وتابعوا وبايعوا، واجتمعوا، واستمعوا، فليس منّي الإهدار والإكثار وإنمّا هو هذا الِسّيف). الحجّاج بن يوسف الثّقفي اسماه ابواه (كليب) مصغر الكلب وأمه (الفارعة) نشأ في الطائف، وعمل معلما للصبيان وقيل قديما (لاتثق بمعلم ولا راعي غنم ولا كثير القعود مع النساء). اسفي على ذكر (لاتثق بمعلم) ففي الماضي كانوا يرون ان المعلم دائم التحدث مع الصبيان وكانوا يتصورون عقله قدر عقول الصبيان وتلك احدى خطأت تلك العصور لان العلم كانوا يكتسبوه من حلقات اصحاب العمائم. عرفته الكوفة ثم العراق اكثر من اي البلدان فقد اشتهر بخطبته التهديدية ملوحا بالسيف. دخل المسجد الجامع في الكوفة بعد ان رأى الشغب، فاعتلى المنبر وهدد قائلا (والله إنّي لأرى رؤوساً أينعت وقد حان قطافها وإنّي لصاحبها، وإنّي لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللّحى، والله يا أهل العراق إنّ أمير المؤمنين نثر كنانته بين يديه، فعجم عيدانها، فوجدني أمرّها عوداً وأصلبها مكسراً فرماكم بي، لأنّكم طالما أثرتم الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضّلال، والله لأنكّلنّ بكم في البلاد ولأجعلنّكم مثلاً في كل واد، ولأضربنّكم ضرب غرائب الإبل، وإنّي يا أهل العراق لا أعد إلا وفيت، ولا أعزم إلاّ أمضيت، فاستوثقوا واستقيموا واعملوا ولا تميلوا وتابعوا وبايعوا، واجتمعوا، واستمعوا، فليس منّي الإهدار و الإكثار وإنمّا هو هذا الِسّيف). وقف الحجاج أمام الخليفة خالد بن يزيد بن معاوية قائلا مفاخرا حسب رواية أبو الفرج الأصفهاني (قدم الحجّاج على عبد الملك بن مروان فمرّ بخالد بن يزيد بن معاوية ومعه بعض أهل الشّام، فقال الشّامي لخالد من هذا؟ فقال خالد كالمستهزئ هذا عمرو بن العاص، فعدل إليه الحجّاج فقال، إنّي والله ما أنا بعمرو بن العاص، ولا ولدت عمرواً ولا ولدني ولكنّي ابن الغطاريف والعقائل، من قريش، ولقد ضربت بسيفي أكثر من مائة ألف كلّهم يشهد أنّك و أباك من أهل النّار، ثمّ لم أجد لذلك عندك أجراً ولا شكراً). كان الحجاج دائم السب لأهل العراق استهانة بهم. فهو الذي قال: (يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق)، وكان يمعن في ذلك (فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة)، وعندما شمتوا يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، خطب متوعداً إياهم. انه كليب (جليب) انطلق إلى الشام، حاضرة الخلافة الاموية المضطربة يومئذ والتحق بشرطة الإمارة التي كانت تعاني من سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام فأخذ بالشدة، فقربه روح بن زنباع قائد الشرطة إليه، ثم قدمه إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، وبعد تمرده على ابن زنباع رقي فحلف اليمين، قائلا للخليفة (أنا يدك وسوطك)، وفي وقت تال قرر عبد الملك بن مروان تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى الجيش الذي قاده لحرب ابن الزبير في مكة. فقرر الحجاج اعلان النفير العام فأعلن أن على كل رجل قادر على حمل السيف ان يخرج للقتال، وان لم يستجيبوا وجب قتلهم، وأحرق بيوتهم، ونهب اموالهم، ثم طاف بالبيوت باحثاًً عن المتخلفين. فسار إلى مكة ونصب المنجانيق على جبل ابي قبيس وعلى قعيقعان و نواحي مكة كلها غير أن عبد الله بن الزبير لم يقبل نداآت الحجاج، وقاتل فقتل. بعد أن انتصر الحجاج على ابن الزبير، ملكه عبد الملك بن مروان ولاية مكة فكرهه أهل مكة وفي 75 هـ حج عبد الملك بن مروان، فعزل الحجاج عن الحجاز لكثرة الشكايات فيه، ولكنه أقره على العراق. نزل الحجاج بالكوفة، وكان قد أرسل أمرا يدعو الرجال للاجتماع في المسجد، ثم دخل المسجد ملثماًً بعمامة حمراء، واعتلى المنبر فجلس و اصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في المسجد فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وبدأ يقول بقول ثمامة بن سحيل (أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني) ثم خطب خطبته (أما و الله فإني لأحمل الشر بثقله و أحذوه بنعله و أجزيه بمثله، أما والله إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وكأني أرى الدماء بين العمائم و اللحى)، ومن العراق الحقت للحجاج بعدئذ اليمن والبحرين والحجاز، وخراسان من المشرق، فبطش بالخوارج، والثائرين على الدولة الأموية، وكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب. في 79 هـ قُتل قطري بن الفجاءة رأس الخوارج، ثم ارسل رأسه للخليفة الاموي. دامت ولاية الحجاج على العراق عشرين عاماً، وفي العراق قضى نحبه وبعد 1400 سنه ورثه صدام حيث في اول يوم من ولايته علق اكثر من 50 بريئا في ساحة التحرير القريبة من جسر بغداد الذي علقوا الحلاج عليه لانه قال (انا من اهوى ومن اهوى انا – نحن روحان حللنا بدنا) فقالوا عنه انه من المشركين. في 80 هـ تولى عبد الرحمن الآشعث على سجستان ، وحين تمرد على الحجاج اصدر امرا بخلع الحجاج، فبدأت حرب طويلة بينهما. و في 81 هـ ساند أهل البصرة الأشعث، و قاتلوا الحجاج يوم عيد الاضحى، وفي واقعة (دير الجماجم) ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث وابادهم، إلا ان ابن الأشعث هرب، لكن أصحاب الحجاج ظفروا به في سجستان فقتلوه، وطيف برأسه في البلدان. مات عبد الملك بن مروان وجاء ابنه الوليد بعده، فقرب الحجاج منه أكثر، كان الوليد ميالاً إلى البطش وسفك الدماء، فوافقت طباعه طباع الحجاج، ويشير المؤرّخون، إلى أنّ الحجّاج بقي موالياً للخليفة عبد الملك بن مروان، لأنّه هو الّذي سلّطه على النّاس، وأطلق يده فيهم، وسمح له برمي الكعبة بالمنجنيق. ومات عبد الملك بن مروان سنة 86هـ / 705 م، واستلم ابنه الوليد بن عبد الملك مقاليد الحكم، وظلّ الحجّاج والياً في عهده، منتهجاً السّياسة التي انتهجها في عهد أبيه عبد الملك، من سجن وترهيب وقتل، إلى أن مات في مدينة واسط العراقيّة. وبعد موته، يتأمّل الخليفة الأمويّ سليمان بن عبد الملك (96 ـ 99هـ /715 ـ 717م)، ما جرى للّذين ظلمهم الحجّاج، ويسأل كاتبه يزيد بن أبي مسلم بعد أن (ازدراه ونبت عينه عنه)،عن مصيره قائلاً (أتظنّ الحجّاج استقرّ في قعر جهنّم أم هو يهوي فيها) ويجيبه الكاتب قائلاً (يا أمير المؤمنين، إنّ الحجّاج يأتي يوم القيامة بين أخيك وأبيك، فضعه من النّار حيث شئت). على الرغم من معرفة عبد الملك بن مروان بسلوك واليه الحجّاج الدمويّ، فإنّه كان يرفض أن يُذَمّ أمامه، بل كان يدافع عنه و يوبّخ من يذكره بسوء. و يُروى أنّ إبراهيم بن محمد بن طلحة الذي كان من خاصّة الحجّاج، و ذا منزلة عظيمة عنده، قدم إلى عبد الملك بن مروان، و طلب منه أن يستمع إلى نصيحته التي لا يجد بُدّاً من ذكرها، فسمح له عبد الملك ابن مروان قائلاً ( يا بن طلحة، قل نصيحتك. فقال تالله يا أمير المؤمنين، لقد عَمَدت إلى الحجّاج في تغطرسه و تَعجْرُفه و بعده من الحقّ و قربه من الباطل، فوليّته الحرمين، وهما ما هما و بهما ما بهما من المهاجرين و الأنصار و الموالي الأخيار يَطؤهم بطَغام أهل الشام، و رَعَاع لا رويّة لهم في إقامة حقّ ولا في إزاحة باطل، و يسومهم الخَسْف و يحكم فيهم بغير السنّة، بعد الذي كان من سَفْك دمائهم، وما انتُهك من قبل موت الحجاج اشيع انه قد مات فخرج أهل العراق محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها (وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت) قيل انه اصيب بمرض شديد، حيث كان يشعر بالبرد و لو قربوه من النار حتى تكاد تحرق بعض ثيابه، قال قبيل موته (يا رب قد حلف الأعداء و اجتهدوا - أيمانهم أنني من ساكني النار) (أيحلفون على عمياء ويحهم - ما ظنهم بعظيم العفو غفار). لم يُنس الحجاج و أفعاله بسهولة، فقيل أن رجلاً حلف بالطلاق أن الحجاج في النار، فلما أتى امرأته امتنعت عنه، فسأل الحسن البصري أن يفتيه في أمره فقال له، (إذا لم يكن الحجاج من أهل النار، فما يضيرك أن تكون مع امرأتك على زنى). كذلك أمر سليمان بن عبد الملك بذم الحجاج وسبه على المنابر، فذمه كل الولاة إلا خالد بن عبد الله القشري ، فأرسل إليه سليمان يأمره بذلك، فتكلم على المنبر و قال (إن ابليس كان من الملائكة ففسق، وكذلك الحجاج). حصيلة الحجاج في القتل اورثته حقد الخوارج والشيعة لعدم احترامه آل البيت، وقالوا في تقبيحه. أمر الخليفة سليمان بن عبد الملك عامله على الطائف بقتل آل أبي عقيل، وهم عشيرة الحجاج الأقربون، ظلماً، لأنهم من آله. ثم أمر عمر بن عبد العزيز بنفي من بقي منهم و تشريدهم جزاء لأفعال الحجاج، وانتقاماً منه بعد موته. ثم دخل الحجاج في الف ليلة وليلة، فكان في القصص يمثل الجشع خطف النساء. ومن ذلك ما قيل في حكاية مولده، فقد قيل أن أمه ولدته مشوهاً لا دبر له فثقب له دبر و أبى أن يقبل ثدي أمه، و قيل ان حكيم العرب قال لهم (ألعقوه دم جدي يومين، واليوم الثالث ألعقوه دم تيس أسود، ثم دم ثعبان سالخ أسود، وأطلو وجهه). عمر بن عبد العزيز بنى الحجاج مدينة واسط ، و أمر بتنقيط المصحف. في الوقت الذي يكرهه اهل العراق فان أهل الشام كانوا أكثر الناس محبة للحجاج، و أكثرهم نصرة له، و بكاء عليه بعد موته، و قيل أنهم كانوا يقفون على قبر الحجاج فيقولون رحم الله أبا محمد. قيل عن الحجاج انه كان ظالم غشوم، يختطف زوجات المسلمين ويقدّمهنّ هدايا لسيّده الخليفة عبد الملك بن مروان، كما تصوّره حكاية (نعم ونعمة) إذ تكشف الحكاية عن امرأة جميلة اسمها (نعم)، وقد كانت زوجة لـ (نعمة بن الرّبيع) ولم يكن بالكوفة جارية أحسن ولا أحلى ولا أظرف منها، وقد كبرت، وعرفت أنواع اللّعب والآلات، وبرعت في الغناء، حتى أنّها فاقت جميع أهل عصرها وشاع خبر جمال هذه المرأة في مدينة الكوفة، فسمع بها الحجّاج، فقرّر أن يحتال عليها ويخطفها، ويقدّمها هديّة للخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان. تقول الحكاية ان الحجّاج استدعى عجوز قهرمانة وقال لها امضي إلى دار الرّبيع واجتمعي بالجارية (نعم)، و تسبّبي في أخذها، لأنّه لا يوجد على وجه الأرض مثلها، فقبلت العجوز من الحجّاج ما قاله، بعمليّة اختطاف الجارية كان لها مكافأة ماليّة كبيرة يقدّمها الحجّاج إلى القهرمانة، وهو مستعدّ لتقديم هذه المكافأة، طالما أنّ خطف هذه الجارية سيحقّق له مكافأة أهمّ، وهي زيادة حظوته عند عبد الملك بن مروان، وبالتالي يتغاضى هذا الأخير عن عبث الحجّاج بالمجتمعّ، وتنكيله بشرفاء هذا المجتمع، كما هو معروف تاريخيّاً، إذ أسرف الحجّاج في قتل الناس، ولم يرحم شيوخهم وهم على حافّة الموت، بل أمر بضرب أعناقهم كما فعل مع الشّيخ عمير بن صابئ. وقد أُحصِي من قتله الحجّاج بن يوسف (فوُجِد مائةً و عشرين ألفاً، ومات و في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، وكان يحبس النّساء والرّجال في موضع واحد، ولم يكن للحبس ستر يستر النّاس من الشّمس في الصّيف ولا من المطر والبرد في الشّتاء). اما العجوز القهرمانة فقد توجّهت إلى الحجّاج. فقال لها: ما وراءك؟ فقالت له إنّي نظرت إلى الجّارية فرأيتها لم تلد النّساء أحسن منها في زمانها. فقال لها الحجّاج إن فعلت ما أمرتك به يصل إليك منّي خير جزيل. فقالت له أريد منك المهلة شهراً كاملاً. فقال لها أمهلك، وتقدمت القهرمانة على أنّها مثال للزّاهدة المتعبّدة، الفانية عمرها في الرّكوع والسّجود والدّعاء والصّوم. وعندما يتأكّد كل من في الدّار أنّهم أمام سيّدة زاهدة، تختلي العجوز بالجارية (نعم) وتقول لها (يا سيّدتي والله إنّي حضرت الأماكن الطّاهرة ودعوت لك، وأتمنّى أن تكوني معي حتى تري المشايخ الواصلين ويدعون لك بما تختارين). وتنطلي الحيلة عليها، وعلى أمّ زوجها، عندما كان زوجها خارج منزله، إذ تقول (نعم) لأمّ زوجها (سألتكِ بالله أن تأذني لي في الخروج مع هذه المرأة الصّالحة لأتفرّج على أولياء الله في الأماكن الشّريفة، وأعود بسرعة وقبل مجيء سيّدي)، وأمام دهاء العجوز القهرمانة وورعها الزّائف، وتوق الجارية لزيارة الأماكن المقدسة، اضطرّت الأم لأن تسمح لزوج ابنها بالخروج، وما إن تخرج الزّوجة (نعم) من دارها حتى تسارع القهرمانة بالاحتيال عليها، وأخذها إلى قصر الحجّاج بن يوسف بالكوفة، القصر الذي تظنّه (نعم) للوهلة الأولى، مكاناً طاهراً يجتمع فيه أهل الذّكر من أولياء الله الصّالحين. بعد أن أدخلتها في مقصورة، فأتى الحجّاج ونظر إليها، فرآها أجمل أهل زمانها ولم ير مثلها، فلمّا رأته (نعم) سترت وجهها، فلم يفارقها حتى استدعى حاجبه وأركب معها خمسين فارساً، وأمره أن يأخذ الجارية على نجيب سابق، ويتوجّه بها إلى دمشق، ويسلّمها إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، وكتب له كتاباً. (إنّ للعجائز في ألف ليلة وليلة قدرة عجيبة على المكر والإحتيال، إذ تشير حكايات اللّيالي إلى أنّ هذه العجائز اكتسبن في حياتهنّ، ومن خلال تعاملهنّ مع رجال عصرهنّ ونسائهنّ، خبرة كبيرة في اصطياد الجواري الجميلات، وتقديمهنّ للرّجال العشّاق، مقابل مكافأة مالية. وكان الرّواة جريئين عليهنّ، فعلى سبيل المثال نجد أنّ أحد الرّواة يصف العجوز شواهي ذات الدّواهي في حكاية). شاعت قصص العجائز الماكرات والمحتالات، وتورّط في هذه الحيلة الفقراء والأغنياء، النّساء و الرّجال، رجال السلطة و عامّة الشعب. بسبب ان الأغنياء يحتالون لزيادة ثرواتهم، و الملوك و السلاطين و الخلفاء يحتالون لزيادة جواريهم و أملاكهم، والوزراء يحتالون على ملوكهم و بناتهم الأميرات الجميلات، ونساء السلطة المتخمات ثراءً و بطراً يحتلن لإشباع متطلباتهنّ الجنسيّة والمحرّمة، ونساء التجار تحتال على أزواجهن للخروج من المنازل و الوصول إلى عشّاقهنّ من الغلمان الظرفاء، والقهرمانات العجائز ازداد ذكرهن في اوراق التاريخ خاصة بعد حكاية (نعم ونعمة) والحجّاج وعجوزته القهرمانة . قال عبد الملك بن مروان للحجّاج (إنّه ليس من أحد إلاّ وهو يعرف عيب نفسه، فصِف لي عيوبك). اجاب أعْفِني يا أمير المؤمنين. قال الخليفة لست أفعل. اجاب الحجاج أنا لجوج لدود حقود حسود. اجابه الخليفة ما في إبليس شرٌّ من هذا. ليت كليب الحجاج برجع الآن للعراق ليدعوا اصحاب العمائم السود والبيض وقواد جيوشهم ورعاعهم الى المسجد الآن ليعيد هذا القول لهم (أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني) و (يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق) ثم (استوثقوا واستقيموا واعملوا ولا تميلوا وتابعوا وبايعوا، واجتمعوا، واستمعوا، فليس منّي الإهدار و الإكثار وإنمّا هو هذا الِسّيف). اللهم اعطنا حجاجا او ابعث الحجاج من قبره وارسله الى العراق الآن لان العراق في حاجة قصوى لحجاج، لان بغداد قد قال عنها ملا عبود الكرخي (بغداد مبنية بتمر فلس واكل خستاوي) قالها سابقا هزلا الا انها الآن حقيقة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |