|
دعوة ممثلي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني العراقية الى جاب قلة من المسقلين. كان لقاء رائع من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساء تخللتها ساعة طعام عادي شهي ايراني المطبخ ينسجم والمذاق العراقي. هنا نشكر السفير والسفارة على اللقاء حيث التقيت وقبلت كثيرا من الاصدقاء القدامى وعليه, نتمى المزيد من اللقاءات بين عراقي المهجر لاسيما وان الهدف منه لم شملنا وتقوية اداء الجالية لما فيه خيرا لهم وللعراق. ساهموا الفناين العراقين وعلى الاخص التشكيلين بتعليق لوحاتهم الجميلة في قاعة الاجماع. وعلى المسرح يجلس فقط السفير(حزب الدعوى) ورئيس لجنة شؤون الجالية (حزب البرزاني) وهي وضيفة مستدحدثة (لكي يستلم الاخير راتبه الضخم من خزينة الدولة بدل خزينة حزبه) وهو الذي اسهب بعد كلمة السفير في طرح خطته وطالب الحاضرين بالانضواء تحتها وهو الرئيس المعين لها مسبقا من وزارة الخارجية العراقية, كان ذو وجهه عسكري وشارب كثيف و هنا لانعرف لماذا وجب علينا الانصياع له رغم اننا احرار في المانيا, بعد ان تركنا الغالي والنفيس هربا من الدكتاتورية وحبا بالحرية. وقد وزع رئيس اللجنة الحاضرين حسب خطته المكتوبة سلفا على ثلاث ورشات عمل, وان لم يشارك جميع الموجودين شاركت في احداهن وهي لجنة اراء وافكار اخرى حيث كان السفير ونائب الملحق الثقافي الذي دافع عن الملحقية بعد توجيهي نقدا لها بأن عملها صفر ولابدة في مكان لانعرف عنوانه وهي تكلف خزينة الدولة اموالا طائلة. وقد طالب نائب الملحق بعد ذلك بتأسيس مدرسة عراقية لتعليم اللغة العربية كان ردي بأني اسست مدرسة لتعليم اللغة العربية في معهد العلوم الاسلامية في جامعة برلين واني اقبل فيه اي عراقية وعراقي وان لم يكن طالب في الجامعة وعلى انفراد قال لي وانه مستعد للعمل في المدرسة العراقية بالمجان ولكن يجب ان يكون مديرها مرسل من وزارة التربية, قلت له وانا مستعد ان اشارك في تأسيسها. وهنا كلمت السفير ونائب الملحق وقلت الم نأتي اليك ايها السفير بمشروعنا وهو اعادة اعمار البناية القديمة للسفارة وجعلها معهد عراقي الماني بمساعدة الحكومة الالمانية , بدل ما هي متروكة خرابة , وقد رفض السفير انذاك قبل سنة اقتراحنا بحجة انه يحتاجها كسفارة بدل بناية السفارة الحالية والتي هي ملك لبعثي و اجارها اعلى من قيمتها حسب توافقه السابق مع اصدقائه البعثين. لكن لم يحصل شيئ وبقى الحال كما هو عليه الان. لقد تحدثت باسم مدير الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة بين العراق والمانيا وبعد نصف دقيقة من كلامي في تلك الورشة قمعتني سيدة عضوة في حزب الطالباني وقالت لقد تكلمت كثير وعلي السكوت وهي عضوة في اللجنة السابقة التي قال عنها السفير بانها فاشلة لمدة سنتين واعضائها يشتمون بعضهم عندما يأتوا الى السفارة ولهذا نريد تأسيس لجنة جديدة. بعد اجتماع ورش العمل والغذاء اجتمعو الكل من اجل البيان الختامي اعتلت المنبر عضوة حزب الطلباني ذاتها وقالت انهم اتفقوا على طرح رئيس اللجنة الجديدة وهي عضوة في اللجنة الفاشلة وفي اللجنة التي ستفشل. بعد ان رفعت يدي عشرين مرة سمح لي السفير بالكلام فقلت في صوت جهوري مسموع لقد فشلت اللجنة السابقة وسوف تفشل هذه اللجنة المزمع تشكيلها, لان الذي يريد كسب85.000 من الجالية العراقية في المانيا يجب ان يتمتع بصفتين 1_ الثقة 2_ الحيادية وان اللجنة السابقة والقادمة لا تتمتع بالثقة ولا بالحيادية, لان الصحيح هو دعوة الجميع الى لقاء موسع مفتوح بطريقة ديمقراطية يتم انتخاب لجنة كفوءة تتمتع بثقة الناس والحيادية. بعد نصف دقيقة من كلامي و بسرعة قمعني السفير بكلمة شكرا لقلة الوقت. لم يسمح لا بالكلام ولا باطالته لدرجة تكلم البعض بدون اذن واذا نطق شخص خاصة اذا كان مستقل اي غير حزبي يقمع فورا (بكلمة شكرا ليس لنا وقت) من السيد السفير .ان ما جاء اعلاه هو دليل على بقاء مخلفات وباء البعث في مجتمعنا العليل لمدة 35 سنة بوباء البعث وان الاحزاب جزء من المجتمع وقد عشعشت الدكتاتورية والشوفينية في عقولهم . بحيث ترى افراد وليس الكل فيهم الحزبي يفضل حزبه على العراق ويفضل مصلحته الشخصية على مصلحة حزبه وانه بعثي وان لم يسبق له الانتماء للحزب البعثي الارهابي . فلك الله ياعراق وكم نتحمل ويتحمل عراقنا الجريح.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |