|
شكرا لأنكم وضعتم دماء الشهداء نصب أعينكم.. شكرا لأنكم أثبتم للعالم أن ارض الرافدين ولادة... شكرا لأنكم رسمتم الفرحة على شفاه عراقنا الجريح.. شكرا لأنكم أسقطتم حسابات من يراهن على موت العراق.. شكرا لأنكم أثبتم للعالم أن العراق هو ارض الحب والسلام... شكرا لأنكم أفرحتم أمهات شهداء العراق من ارض حناء الفاو إلى قمم كردستان الرائعة.. شكرا لأنكم ألغيتم كل هوياتكم ورسمتم العراق في قلوبكم وجباهكم وأقدامكم. شكرا لأنكم حطمتم كل قواعد الاستعداد الكروي والتحضيرات التي سبقت البطولة ولم تذهبوا إلى سويسرا أو ألمانيا أو فرنسا لإقامة معسكرات تدريبيه أو مباريات تجريبية.. شكرا لأنكم وحدتم العراق .. لم يكن في بال أي من المتابعين والمحللين الكرويين المتواجدين في بطولة أسيا 2007 بان يكون الأسد العراقي الجريح هو الفرس الأسود للبطولة بل كان البعض يراهن على أن يكون المنتخب العراقي هو الفريسة التي سيلتهمها الكنغر الاسترالي وسيمزقها الخنجر العماني ويحطم أحلامها الاندفاع التايلندي بل كان الجميع يفكر في كيفية تفادي الخسائر الكبيرة التي ستلحق به ولكن بالفعل كنتم اسود البطولة التي زئرت في تايلاند ومزقت كل التوقعات لتوقعوا من كان يراهن على الجرح بحرج مابعدة حرج ولتجعلوا من البطولة نار على نار يغلي , نعم لقد حصدتم ماعجز عن حصده الكومبيوتر الياباني والشمشون الكوري والكنغر الاسترالي والنمر الإيراني والصقر السعودي ليضع السفاح يونس محمود بصماته على جائزة أحسن لاعب بالبطولة ويسطر المايسترو نشأت أكرم أجمل سيمفونية في عالم الساحرة المستديرة ويحرس نور صبري عرين الأسد الجريح ويحلق عاليا من اجل عيون زينب ليضع النقاط على الحروف بامتياز كأحسن حارس في أسيا. نعم نشكركم لأنكم سطرتم من جديد أسطورة كلكامش وكنتم سر الحياة لملايين العراقيين الذين كانو ينظرون أليكم من ثقب الباب خوفا ولهفة لكي لايكبر الجرح ويتسع ويضع على يده على قلبه لكي لاتتكرر مأساة خليجي 18 لكن أثبتم بأنكم كالعنقاء التي تخرج وتمخر عباب السماء من بين أكوام الرماد.. نعم نشكركم لأنكم كنتم البصرة كمحمد ناصر وكنتم اربيل كهوار محمد وكنتم النجف كصالح سدير وكرار محمد وكنتم مدينه الصدر كعلي حسين رحيمة وقصي منير وكنتم كركوك كيونس محمود وكنتم بغداد كجاسم محمد غلام وباسم عباس وحيدر عبد الأمير وكنتم ديالى كنور صبري. نعم نشكركم لأنكم سطرتم اسم بلاد الرافدين في سجل الشرف لأكبر قارات العالم وجعلتم العالم يلهج باسم العراق فأينما تولي وجهك ترى الألسن تلهج باسم العراق بطلا لأسيا وسيدها رغم الآلام و الجراح. نشكركم يااولاد الملحة لأنكم تحملون دما من فئة عراق....
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |