|
شئ من تأريخ "عوعو" والرياضة العراقية! الفوز الكبير والرائع، الذي احرزه المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، والذي اوصل العراق للتربع على العرش الاسيوي باحراز لقب بطل كأس آسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تأريخه بعد فوزه على السعودية 1- صفر في المباراة النهائية، الهب مشاعر ابناء الشعب العراقي في كل مكان، داخل وخارج العراق، فعمت الفرحة الصادقة نفوس الملايين من ابناء شعبنا المكتوين بنيران الارهاب ونقص الخدمات ومطبات الحالة السياسية. عمت الفرحة كل ابناء شعبنا الذين لم يحصدوا من نظام الطاغية المقبور سوى الموت والهلع والخوف، وواصل ايتامه من فلول نظامه، من العفالقة المجرمين الارهابيين، مهمته في ترويع الشعب العراقي، متحالفين " باقتدار صدامي " مع عصابات تكفيرية وظلامية لمواصلة المهمة القذرة في حرمان ابناء شعبنا من الراحة والامان والفرح . ومع عطل مفاجئ في جهاز الستالايت في محل سكني، عرض عليّ العديد من الاصدقاء زيارتهم لمتابعة المباراة معهم، الا ان التزامات سابقة جعلتني افضل العودة الى المنزل لمتابعة المباراة عبر الفضائيات التي يمكن استلامها عبر شبكة الانترنيت ، ولكن حظي العاثر لم يجعل جهاز الكومبيوتر في المنزل، ان ينجح الا في سحب محطة راديو من العربية السعودية، نقلت المبارة مباشرة، وكان علي ان اتابع وقائع المباراة من وجهة نظر " الخصم "!! على ان اراها لاحقا مسجلة عند احد الاصدقاء . مع نهاية المبارة وصلتني كذا عدد من مكالمات التهنئة، وبدوري اجريت وارسلت كذا عدد من رسائل التهنئة ، فأبناء الشعب العراقي وجدوا ما يوحدهم في الفرح بعيدا عن الانتماءات المذهبية والقومية والسياسية . واحتفلت بطريقتي الخاصة، كأسا من النبيذ ودمعة فرح . السماء في عونكم يا ابناء العراق، لو ان قياداتكم السياسية تعمل بروحية ومزاج منتخبكم لكرة القدم . واكملت احتفالي في البحث في ارشيفي، اذ اذكر اني كتبت كذا مرة عن واقع الرياضة العراقية في ايام نظام المجرم صدام حسين، وها اني اضع امام القارئ الكريم ما عثرت عليه كلمحة من تأريخ معاناة شعبنا لصنع هذا الفوز و كشئ من خلفية تأريخية لفوز منتخبنا العراقي في كأس أمم اسيا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |