|
حتى لاتتكرر أحداث هذه اللوحة * ..!!
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
جماعة متطرفة تقتل اليهود المسالمون .. أطفالاً ونساءً وشيوخاً .. أخشى من تكرار هذا المشهد ضد أهلنا وناسنا ألأخوة المسيحيون في العراق ..!!!. أهدي اللوحة الى حكومة السيد/ المالكي ... حتى لا يتهمني (أحدهم) بأنني أكتب ضد ديني ودين ألأباء وألأجداد.. ـ معاذ الله ـ إذاً لابد أن أوضح مايلي : أحب ديني ومتمسك به الى أخر لحظة من حياتي ـ ألأعمار بيد الله ـ ولكن هذا لايعني أن أكون طرفاً في تأييد بعض الجماعات المتطرفة ألأرهابية التي تتحرك لغايات معروفة وبأيعاز من جهات معروفة أيضاً ... والمصيبة يتحركون ويتصرفون بأسم ألأسلام!!. نعم أحب ديني ـ ألأسلام ـ وأحب رسولي/ محمد ـ ص ـ ومؤمن أيمان كامل بكلام الله سبحانه وتعالى / القرآن الكريم.. وأنا مع كل حرف من حروف كلام الباري عزوجل . وفي نفس الوقت لا أرضى من بني بشر أن يزايد على ويجعلني بفرمان من جنابه كافراً وملحداً وزنديقاً ويرسلني الى جهنم!!... الجميع سواسية: لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى/ الرسول ألأكرم محمد ـ ص ـ . من الثوابت التي لا أناقشها أطلاقاٌ أن: الدين ألأسلامي دين عظيم.. رسالة محمد/ ص.. كانت ولاتزال تدعو الى المحبة والسلم وألأخوة والتعاون والتسامح... هنالك عشرات ألأيات والأحاديث الشريفة النبوية حول تلك النقاط ...لذلك: كل مانراه عكس تلك الصفات تعتبر ـ بدعة ـ وكل بدعة ظلالة.. لاتمت بديننا ورسالتنا لامن بعيد ولامن قريب..هذه من الثوابت ولامناقشة عليها أطلاقاً. ما نراه ونسمعه ونقرئه اليوم من ألأمور التي لاتصدق أبداً لذلك: من واجب الجميع أن نقف صفاً واحداً لحماية[أهلنا وناسنا وأحبتنا وأبناء شعبنا] ألأخوة المسيحيون من هذه الهجمة الشرسة التي يقودها نفر ظال لمحو دينهم وحضارتهم وماضيهم المجيد وتأريخهم العريق . ياناس: هل سألنا: ـ لماذا ؟؟ كيف؟؟ ألأسباب الموجبة؟؟ بأمر من؟؟ وما ذنبهم؟؟ وهل هنالك تأيد لهذا القرار القرقوشي الجائر الظالم؟؟. لندقق في اللوحة.. جيش متطرف بقيادة أحدهم يهاجم قرية فيها/ يهود.. ومن اللوحة ـ التي تتكلم ـ هنالك هجوم كاسح ضدهم وإبادتهم بمن فيهم ألأطفال والنساء والشيوخ !!. تعرض يهود العراق الى ظلم وأجحاف ما بعده ظلم.. قبل طردهم بالأكراه الى أسرائيل في العام1948.. تعرضوا الى هجمة شرسة من الحقاد والجهلة.. حيث قتلوا خيرة شبابهم ولم ينجو من تلك الحملة حتى ألأطفال الرضع والنساء والشيوخ.. نعم و في حزيران1941 هجمت موجات بشرية على ممتلكات ومساكن اليهود العراقيون.. نهبوا.. فرهدوا.. أغتصبوا.. قتلوا.. وقد أطلقوا على تلك العملية بالفرهود.. وهنالك أغنية رددها المئات في شوارع بغداد : يامحلى الفرهود .. لو تعود يومياً!!. يا للمصيبة... ياترى هل عملية الفرهود ومال الناس حلوة الى هذه الدرجة ؟؟؟. فرهدوا .. أقتلوا... أغتصبوا .. دمروا... ولكن لاتنسوا أن الباري عليم بما يحدث / بسم الله الرحمن الرحيم : هُوَ الأَوَّلُ وَالأخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.. صدق الله العظيم / سورة الحديد ..... والنتائج هذه هي: ـ المسلم يقتل المسلم.. هذا شيعي وذاك سني!!. ـ العربي يقتل الكوردي والعكس.. ومن يقول لاء..ليذهب ويرى مايحدث في الموصل وكركوك ... يومياً القتلى بالعشرات ..!!. ـ ألأكثرية يتكالبون لتهجير وأبعاد وأضطهاد أهلنا وأخواننا الصابئة!!! لماذا؟؟... لارد !!. ـ كل شىء وكل البشر أصبح قتلهم حلال .. لماذا ..؟؟ لا أحد يرد!!.. عجيبة والله ..غريبة .. أنها مسألة محيرة... هذا أنتقام من السماء.. لاتقولوا لاء!!!. هكذا تريد تلك الجماعات ألأرهابية الحالية أن تفعل بأهلنا وأحبتنا ـ المسيحيون ـ !!. أيها المسلمون الطيبون المسالمون: هل يرضيكم هذا ...؟؟؟...هل بهذه الطريقة نقنع ألأخرون بأننا دين المحبة والتسامح والسلام؟؟؟. دعوة لكل عراقي وعراقية أن ينبذ هذه الحالة الشاذة ويتصدى لها بالقوة وليست فقط بالأقوال..أنها مسألة خطرة لابد أن نضع لها حداً .. نعم لنتعذر لأهلنا الطيبون.. ولتعود المياه الى مجاريها.. ونشترك جميعاً بالوقوف ضد هذه الجماعات ألأرهابية القذرة ونعيدهم الى بلدانهم.. أقسم بكل المقدسات أنهم كأسراب جراد (عمياء وجائعة) جائوا من خارج الحدود !!. العراقي عظيم.. يملك قلباً كبيراً ، كله حب وتسامح ومحبة .. وهل يعقل أن يقتل ألأخ أخاه لأرضاء سكان الكواكب ألأخرى ؟؟؟. الى متى السكوت وأتخاذ موقف ـ المتفرج ـ ؟؟؟ ياترى متى سنتحرك ونثبت لتلك الجماعات الظالة بأنهم واهمون ؟؟؟. لنبدأ من اليوم بأعمار الكنائس المدمرة ـ طابوقة طابوقة ـ ونقف بأجلال لرجال دينهم الذين أبوا أن يتركوا الوطن ..لابل ظلوا صامدين كالجبال الشامخة .. مع كل تلك التهديدات والصراخ والعويل .. لكنهم كانوا كما كان عهدنا بهم... لهم منا الف تحية..أنهم مجاهدون بحق وحقيقة . نعم العراق للجميع .. لافرق بين ـ مسلم وغير المسلم ـ كلنا شركاء في الوطن ... والحر تكفيه ألأشارة .. ومن الله التوفيق . كلمة أخيرة : مشكلة أهلنا المسيحيون أنهم [أمناء.. صادقون لايكذبون أطلاقاٌ، مخلصون في أعمالهم، يحبون وطنهم وناسهم.. متمسكون بدين ألأباء وألأجداد.. هم السكان ألأصليون لوادي الرافدين.. حضارتهم وأثارهم تتحدث .. محبوا السلام.. حيث حتى لو ضربته على خده ألأيمر يدر لك خده ألأيسر!!] . ياناس ياعالم : هل هذه سلبيات أم أيجابيات وصفات حميدة ؟؟؟؟؟. لاتعليق... الرسالة موجهة الى ساكني الكهوف المظلمة في التورا بورا والذين نزلوا ضيوفاً على العراق والعراقيون ولكن بالأكراه ....... ------------- اللوحة أعلاه ليهود مسالمون وليسوا من المتطرفين ـ الصهاينة ـ أطلاقاٌ.. أنهم أناس كانوا مع بقية شرائح المجتمع.... لذلك وجب التنويه حتى لايقوم أحد السادة بأتهامي كوني أدافع عن الحركة الصهيونية المتطرفة ـ معاذ الله ـ .. أنا ضد كل حركة متطرفة أرهابية تدعو الى القتل والفناء وأجبار ألأطراف ألأخرى العمل بالأكراه والقوة .... وتحت أية مسميات وأديان .. كنت ولازلت مع دولة فلسطين وعاصمتها القدس..لا أريد أية مزايدة رجاءَ !!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |