|
رسالة من عراقي في أوربا إلى عراقي في العراق تحية
احمد العراقي والله اشتاق وبت ارتعب من هذه الكلمة، خوفا مما قد يترتب عليها لاحقا. فاتخاذ القرار هنا سهل جدا، الكل يساعدك على تنفيذه، ما عليك إلا أن تقول أريد العودة. فالأجنبي هنا حشرة ظاهرا تشبه الإنسان لا يمكنهم قتلها إنسانية منهم، ولا يمكنهم منع انفسهم من الاشمزاز منها... يمكنك ان تكون أوربيا على اهلك في العراق ولكن لا يمكنك الا أن تبقى آسيويا بعين الأوربيون. (مع العلم ان آسوي بين آسويين لا يشكل الأمر مشكلة ولكن بين الأوربيين هههههه). أراك تسأل عن تفصيل حياتي هنا!! ببساطة ...لا تفصيل ... فهي بسيطة جدا. أنام لساعات طويلة، واصحوا من النوم لأعرف أني ما زلت على وضعي السخيف الذي وضعت نفسي فيه فأعود للنوم من جديد. حتى يأتي الليل فاجلس على حاسبتي ـ التي أضنها قرفت مني ـ حتى الصباح، لأنام من جديد ولأصحو عند الثالثة ظهرا وهكذا ...... بلا فعلتها... نمت مع الأوربيات، مع شقراوات جميلات جدا. حتى مللت الأمر. فبت أتسائل... أتراني وجدت في هذه الدنيا لأنام مع النساء؟ لا تضحك علي هذه هي الطبيعة البشرية نحن لا نفكر الا بالأمن إن خفنا. فان امنا شعرنا برغبة في الأكل. فان شبعنا رغبنا بالجنس فان اكتفين. أحسسنا برغبة كبيرة بان نكون بشرا... رغم ان المطالب الأولى تحقيقها له الأسبقية إلا انك إن وصلت إلى المطلب الأخير وعجزت عن تحقيقه كانت الطامة الكبرى. هذا انا... انا الآن مشروع انسان اقف خلف جدار زجاجي صلب أرى الإنسانية أمامي ولا يمكنني أن ادخل إليها...البعض هنا تعلم كيف يدير ظهره لهذا الجدارـ وأنا أحاول ـ والبعض الآخر شغل نفسه بجمع الأموال اضن أن هذا النوع لم يشعر بالأمان بعد. أما الجزء الأكبر من الآسيويين هناـ ياعيني عليهم ـ فما زالت شراهتهم في الحصول على الملذات لا تمتلئ.أتراني الآن كفيت يا صديقي أتراني أطلعتك على تفاصيل حياتي؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |