متى يقضي الله عليَّ الموتُ فأرتاح من سماع حماقات افعالكم وصغرعقولكم وضيق نفوسكم وسفه احلامكم، لقد سئمنا العيش معكم واصبحت الدنيا مُظلمة بِظلمكم وسوء فعالكم وقبح تناقضكم.

فما ذنب الفقراء الذين يصارعون الكفر كل بكرةٍ وعشية يطلبون رزق الله هنا وهناك لا يكلونْ ولا يملّونْ، قد أكل حقهم كبرائكم ومترفيكم فما تغير من ايام الطاغية وايامنا الا شعار مزيف ولباس مزخرف، قبحكم الله

من جهلاء، هل انتم خلقتم هؤلاء ام خلقهم الله؟ هل تملكونهم عبيدا؟؟ ام ان الارض لكم من دون الفقراء فلكم ان تمنعوا الناس من الاسترزاق طلبا للطعام الحلال؟ ام ان الله فوض لكم امر العباد فلكم ان تشاؤوا فيهم ما تريدون وليس لهم الا الطاعة او العقاب؟

أتركوا الناس تبيع وتشتري اتركوا الفقراء يطلبون ما عند الله ولا تتكبروا على عباد الله فـَيذلكم كما فعل بكم حتى اصبحتم مثلا يضرب بين العالمين.

أتذكر ظلم السفلة ايام الطاغية وكيف كانوا يرمون أرزاق الناس على الارض ويَضربونهم ضرباً قاسياً ويأخذوا بعَضهم الى السجون فقط لأنهم يسترزقون الله بالاسواق، بعد ان دمر الطاغية اللعين اقتصاد البلد وأنتشر الفقر

والجوع بكل مكان، الا ان هؤلاء الناس المجاهدين يأبون الموت مهزومين فلم يهنوا بطلب الرزق الحلال متحملين حرة الشمس التي لا تُطاق وسوء تقلب الطقس. فبعد العز والكرامة والعيش الرغيد ابدلوا حياةٍ كلها مكابدة وعناء وكدحٌ مرير وظلم وجور لا يطاق .

الصغير والكبير الغني(الذي افتقر) والفقير، المراة والرجل، المتعلم والغير متعلم، كلهم يصارعون الفقر والحرمان يطلبون رزق الله في أرض مملكة الله سبحانه وتعالى.

أن ايدي هؤلاء يحبها الله ويحبها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وايدي هؤلاء يجب ان تكرم وتُقبل

اما ايدي الملوثين ببراميل النفط المهربة وقوت الفقراء المسروقة واموال المحرمات تلك الايدي التي يجب ان تقطع وتكافح وتهان وتطارد أن كنتم حقا تريدون أصلاحاً.

كم فرحت حين قالوا ان الباعة قاوموا طغيان وجور الشرطة الفاسدة وأعلنوا بشجاعة رفضهم فهذه والله شيمة الاحرار، وانا اقول لهم قاوموا ودافعوا عن حقا اعطاه الله لكم كونوا احرارا كما خلقكم الله احرارا فليس لاحد بهذه الدنيا سلطة على احد الا ان الناس يتراضون بالحفاظ على المصلحة العامة وهذا لا يعني ان تمنعوا الناس من البيع والشرء بالحلال في كل ارض الله عدا المساجد ووقت صلاة الجمعة .

اين هو محافظ البصرة واين هم اعضاء مجلسها؟؟ هل هذه هي الاصلاحات؟ هل هذه هي الانجازات؟

ماذا قدمتم للناس غير انتشار الفقر والمفاسد وسوء الخدمات والقتل والعصابات؟

لا ادري ما الذي يغيظ الشرطة ؟ ومن يعطيهم الأوامر للاعتداء على الفقراء الذين يسترزقون الحلال بالاسواق.

فأما ان يكون مجلس المحافظة الفاشل والفاسد أو بعض التجار الذين سخروا الشرطة لمصالحهم.

اذا كان البعض يحتج على ان الباعة في السوق يضايقون المارة في الطرقات، انا أقول لمن يحتج هذا مكان تجارة وليس مُتنـزّه للسياحة. وزمننا هذا زمن الكدح ومصارعة الفقر والجور والحرمان،

لا حول ولا قوة الا بالله عسى ان ينتقم الله منكم شر انتقام كما أنتقم من اخوتكم البعثية السفلة.