يتميز العقل بحاكميته على الانسان وهو حجة الله الباطنة على العباد ويحاكمهم على عمل خير او عمل شر..

لذلك سعى الانبياء على طول التاريخ وكل الاولياء والدعاة الى الله الى تحطيم كل الكيانات الجاهلية المتراكمة والمتوارثة في المجتمع وابدالها بالفكر الصحيح الذي ينسجم مع العقل والفطرة . لان الجهل يحمل عناوين متعددة تؤدي الى تقييد العقل والانقياد الى مسارات الجاهلية التي تعطيل البناء على الصعيد الفردي والاسري والاجتماعي .

لذا نلاحظ ان الانبياء ساروا بمنهج التغيير والاصلاح ولم يكلوا او يملوا من العمل ليلا ونهارا ,لان العوامل التي تخرب العقل متعددة نذكر منها:

1-استغفال الوعي الديني

2-سيطرة القييم العشائرية

3-سيطرة الاعراف الاجتماعية

4-تقييد العقل بالممنوعات المصطنعة 

5-غلبة النزعات المادية والدنيوية.

6-الغرور والتكبر 

7-سيطرة الهوى والانا 

8-سيطرة الخرافات على بعض الكيانات الاجتماعية.

9-تغييب العقل بالممارسات غير الصحيحة واعتبارها جزء من الدين وتغييب العمل الصالح في متاهات هذا التغييب 

10-الطغيان الاجتماعي والسياسي.

إن الرسالات الإلهية في خطابها الانساني في كل زمان ومكان ارادت ان تحرر العقل من القيود التي ذكرناها وبناء علاقة انسانية واعية ,الهدف منها تعبيد النفوس الى الله والتحرر من كل القيود التي ذكرناها لبناء كتلة اجتماعية انسانية متراصة تتنامى في طريق احترام العقل وتبدع من خلال احترام القوانين والنظم التي ارادها الله لبني البشر من اجل سعادتهم واحترام عقولهم..

إن مسؤوليتنا الانسانية تحتم علينا ان نواجه كل معاني الانحراف الذي تلبس بالوان الانحراف الاخلاقي والعقائدي مما تسبب في فوضى اجتماعية وسياسية واقتصادية في العالم , والعراق نموذجا لهذا الانحراف ومخلفاته التي نعناني منها اليوم .

فلنحفظ الصواب ونستبعد الخطأ. وونتابع السير والبناء الايجابي كما اراد الله منا ذلك.دعوة الى كل الاقلام الواعية المخلصة التي تنشد وحدة الموقف الانساني وتحرير العقل من كل قيود جاهلية بكل الوانها واشكالها لبناء قاعدة انسانية مشتركة تستند على كل المبادئي والقييم الاخلاقية التي نادت بها الشرائع السماوية لبناء قواعد مشتركة في تحرير العقل والسعي لبناء دولة الانسان التي لاتمييز بين انسان وانسان على قوميته او لونه- وانما يتفاضل الناس بقييمهم الاخلاقية وعطائهم لانسانيتهم.

نسعى لتحرير العقل من اجل بناء حضاري متميز انشاء الله

وهذا يحتاج الى تظافر كل الجهود الخيرة التي تحترم عقلها وانسانيتها.

والله من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية