|
الاطباق والصحون الفضائية العربية اشعلت الطائفية حتى المهاجر
توما شماني– تورونتو/ عضو اتحاد المؤرخين العرب شخبطة على الحائط فضائية الجزيرة كانت ساحة للالسنة القذرة والاولى في اشعال الطائفية في العراق محاولة لجعل قناة الجزيرة قناة (فوكزيرا FOXZEERA) لقناة الجزيرة اكثر من مائة بند في السلوك تحت مواضيع المصداقية والموضوعية وميثاق الشرف المهني ودليل السلوك المهني وخاصة عدم الانحيازية في نقل الاخبار والتعليقات, ولو دققنا النظر في اعمالها نجدها المشعلة الحقيقية للنار في العراق في السنتين الاوليتين من تحرير العراق من الصدامية اللعينة التي وقف العرب من المحيط الى الخليج معها باعتبار صدام هو المحرر الحقيقي لفلسطين، لانه تجرأ واطلق صاروخين على اسرائيل. ومنذ اللحظة الاولى لتحرير العراق من الدكتاتورية اللعينة غدت قناة الجزيرة الاداة الاولى في تحريض اؤلئك الذين شعروا ان الكفار وطأوا ارض الاسلام باقدامهم القذرة، وكان المرء يرى ذلك حتى في وجوه بعضهم في تورونتو فكيف الامر بالذين يقيمون هناك. وكانت قناة الجزيرة القناة الاولى، يشاهدها الملايين ممن يحملون نفوطا في ادمغتهم فتزيد قناة الجزيرة فيهم السعير سعيرا بالفتاوي الآتية من الازهريين والقرضاويين واصحاب العقل والكوفيات البيضاء والدولارات النفطية وليس هذا فحسب فان جميع المعلقين العاملين في قناة الجزيرة كانوا من البلاد العربية واللذين يفوقون اصحاب العمائم البيضاء عبقرة، وفي انتقاء المتحدثين كان كلهم من المشدودين الى ثقافات بائدة لاتزال قائمة في عقولهم مقابل منحهم دولارات امريكية منفوطة. وكانت قناة الجزيرة من ناحية ثانية من اكبر المحرضين للمثلث الذي اسماه الامريكيون المثلث السني في العراق وهم الرماديين والموصليين وضباط البعث والعزتيين وجماعات العمائم البضاء، اذ نالهم الجنون عندما رأوا انفسهم قد سقطوا من عليائهم وفقدوا احلامهم الوردية الجميلة في احتكار رئاسات الوزارات والسفراء وقواد الجيوش وهو ما لا يصدقه العقل لان الحكم منذ عهود العثمنة كان العراق ملكهم دون منازع. لم يصب هذا الشعيل شعيلا سنيا عراقيا فقط بل الذي زاده شعيلا هو الفتاوي من الخليج حتى مصر ثم الى حد ما المغرب التي تنشرها قناة الجزيرة. فكانت المقابلات على قناة الجزيرة مع اللامعين من اصحاب العمائم البيض والازهريين والقرضاويين واصحاب الكوفيات البيضاء. فانصبت الدولارات النفطية بالملايين لتفجير الاسواق العراقية ومواقف السيارات ثم تفجير الكنائس اولا ثم المراقد والمساجد من كلا الطرفين وقتل الاطباء واساتذة الجامعات وقتل طلبة الجامعات وسبي النساء. كل ذلك من النفوط والشرارات التي كانت قناة الجزيرة ترسلها للعالم العربي والاسلامي. ليس هذا فحسب بل كان لقناة الجزيرة الشرف الرفيع في الحصول على ثقة بن لادن في قناتهم وكان كل مايصدره من تحريضات على انتهاج ضرب العراق، وبلاد الكفار وخاصة الامريكيين في العراق واوطانهم وكذلك تأجيج نار الطائفية في في العراق والعالم، انما كان يصدر عن قناة الجزيرة ولايزال، يوجه الى الاصوليين لانعاشهم والامريكيين لتهديدهم بالفناء. ولابد ان قناة الجزيرة كانت في تحالف مع بن لادن وهو موضع ثقة لقناتهم منه وهو الواثق بهم، قناة الجزيرة تعرف كيف تصل الرسائل التلفزيونية لها وعن اي طريق تصل ومن يرسلها او يحملها لهم، وهذا سر قائم بين بن لادن وقناة الجزيرة. وعندما كانت تتلقى هذه الرسائل التلفزيونية وتنشرها على الجماهير المحترقة بالنفوط لم تتجرأ يوما على نقد هذه الرسائل المحرضة على التفجير والقتل، وهي التي تدعي من جملة ما تدعي الحياد. ولو انتقدت قناة الجزيرة رسائل بن لادن لنالت كراهية العالم المتجنن الموجهة له هذه الرسائل التلفزيونية كما انه من اكبر الاحتمالات ان قناة الجزيرة ستنال تفجيرا في رسالة متفجرة تتلقاها من بن لادن. يذكرني هذا بزيارة رئيس تحرير جريدة فلسطين الصادرة في لندن عطوان لتورونتو والقى كلمة عن فلسطين ولكن كانت في ثلاثة ارباعها تحريضا على القتل في العراق ووصف مقابلته مع بن لادن، بان بن لادن قديس يأكل الجبن بالتراب على الارض هذا قاله عطيوان في تورونتو وهو يحمل الجنسية البريطانية. منحى قناة الجزيرة هذا اثار السخط من كثير من الاوساط العربية على كافة المستويات وهناك صراع داخلي يدور حول الحجب لتحويل طريق قناة الجزيرة من هذا المسار الخاطيء لجعلها اكثر عقلانية، والملاحظ الآن (ان لهجة الاخبار وتركيزها قد تبدل) هذا ما كشف عنه احد المحنكين في الداخل الذي كان احد السفراء السابقين لقطر، وهو الآن يتولى رئاسة قناة الجزيرة. المعروف الآن ان حكومة قطر الغنية بالنفط والغاز الطبيعي تمارس الضغط على قناة الجزيرة مع مجموعة من اللوبيات الامريكية ورئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة نيوزويك. وفوق ذلك فان اميركا لها وجود في قطر ففيها تجمع اعلامي كبير ووزارة الدفاع تستعين بمطاراتها في في تزويد القوات الامريكية في العراق بما تحتاج، كما ان المطارات كان لها دور خلال الاحداث التي جرت في لبنان. واشنطون ولندن غير مرتاحتان من قناة الجزيرة كما ان بوش كان قد وضع عينه عل فعاليات قناة الجزيرة فاراد ضرب مقرها الرئيسي في الدوحة الا ان توني بلير منع حدوثها، المصادر الامريكية تنفي هذا القول. وعلق واحد قائلا (انكم لستم بحاجة لضرب الجزيرة بالقنابل بل عليكم تغيير اتجاهها) ثم يضيف (هناك طريقة لينة بالتحريك البطيء) ثم (نظفوها من بعض العاملين). اذ المعروف ان واحدا من مراسليها قد احتجز في معتقل غوانتامو. اصدقاء الجزيرة في شبكاتهم الانترنيتية يقولون ان (ما يشاع هو ان مجلس قناة الجزيرة الرئاسي الاعلى يتضمن حامد القواري وهو سفير سابق لقطر في الولايات المتحدة، ومحمود شمام الذي كان مجاهرا في تاييدة الاجندة الامريكية في المنطقة) وان اختيار احمد الخليفي المدير الاداري في الجزيرة قد جاء نتيجة الضغوط الامريكية على امير قطر. والدليل هو الانتقال اللين الذي حدث في تحرير مواد الجزيرة. كانت قناة الجزيرة في بدايتها نسخة من هيئة الاذاعة البريطانية، تعمل الواقع بمبدأ (الرأي والرأي الاخر) ووضعت في مكان الخامسة في العالم وهم الآن يحاولون تصحيح مما انكسر في قناة الجزيرة اما الآن فليست قناة الجزيرة وحدها التي مارست التحريضات الطائفية باعتبارها فضائية ارهابية بل هناك الاطباق التي تعتبر من فايروسات العصر، والذي تشكوه فرنسا هو ان هذه الاطباق تخلق اخطار الانطواء الثقافي خاصة تلك البرامج الدينية المتطرفة في حين ان فرنسا تنتهج سياسة التسامح مع التعددية، والمعمول بها في بريطانيا والولايات المتحدة. فالتواصل اليومي لهؤلاء مع الفضائيات أو الانترنت يوقف صلتهم وانفتاحهم على المجتمع الغربي، إلى درجة أنهم باتوا غير معنيين بما يحدث في المجتمع الذي يعيشون فيه،. وقد لاحظ الخبراء الذين اهتموا عن قرب بهذه المسألة انتشار ظواهر العزلة الاجتماعية للمهاجرين، إضافةً الى تراجع مستوى الفرنسية خاصة النساء القابعات في بيوتهن والمحجبات من الرأس الى القدم، يقول رئيس المجلس الأعلى للإعلام السمعي والبصري دومنيك بوديس (ليس لدينا مشاكل مع القنوات العربية، لكن من الضروري تنظيم كل ما تبثه القنوات لضمان حماية المجتمع وصيانته من المواد الضارة). ومع ذلك لم تمارس اي تقييدات ضد هذه المحطات باستثناء قناة (المنار)، لـحزب الله التي مُنع بثها في فرنسا بقرار من مجلس الدولة الذي اعتبرها تحث على العنف ومعاداة السامية. بعض البلديات في باريس أصدرت قراراتها بمنع تثبيت الأطباق على الشرفات بسبب تشويهها لمناظر الأحياء، وهددت بغرامات مالية لمن يخالف هذه القوانين. بعض مثقفيهم يقول ان المهاجرين العرب قد وضعوا في قفص الانزوائية وكأن هذا الامر السيء قد فرضته فرنسا عليهم وتلك حجج واهية جاء بها أحمد بوبكر، باحث في علم الاجتماع وصاحب دراسة (أطباق الهجرة) لتحريض المهاجرين على ممارسة التقوقع اكثر دون ان يدفعهم الى ايجاد حلول لمشاكلهم بانفسهم وهذا واجب ان يعالجوه بانفسهم. الحكومة الفرنسية لا ترغم احدا على نسيان موطنه الاول لكن على المهاجر ان يستخدم حواسه العقلية للتغلب على مشاكلهم، وهذا ما نجده الان في تورونتو من القيمين على مساعدة المهاجر على تبني اشياء لابد له من تبنيها، نجد انهم يخلقون لهم تعابير (الفوبيات) تلك تراها بشكل خاص عند بعض الصحفيين العرب هنا الراكضين خلف الاستعراضية بالصور التي ينشرونها في الحفلات التي تجري مع نواب المجالس الاتحادية او المحلية. في دراسة جامعية لـ (دليلة محجوب) من جامعة مرسيليا و (ألك هركرفز) من جامعة لوثبورو من بريطانيا، عنوانها (الأطباق اللاقطة والاستهلاك التلفزيوني للمهاجرين) وتواجد مثل هذه الأجهزة في بيوت المهاجرين وجاء (تحصيل حاصل ورّد فعل طبيعي على التهميش الاجتماعي والثقافي الذي يعانيه هؤلاء في المجتمعات الغربية) يدعون التهميش دون ان يشيروا الى انهم حلوا قطرا مفتوحا وان هذا التهميش انما هو تهميش للذات في وقت ان الاكثرية من المهاجرين اصبحوا في قرارات انفسهم اناسا لا يهتمون بالموطن الجديد قدر اهتمامهم وتأييدهم للفعاليات الجنونية التي تجري في العراق او لبنان. ان الكثير منهم لايفهم العربية ولايفهم الفرنسية او الانكليزية وتلك مشاكلهم ولا ينبغي وضع الملامات على الاقطار التي استقبلتهم بالاحضان بحجج واهية وخلق مصطلحات الكراهية نحو الاخرين وهي كراهيات شجعهم عليها اصحاب اللحى والدكاترة المشدودين الى الماضي المتحجر. وهذا يذكرني باحد معلقي قناة الجزيرة وهو من فرسان نشر التحريض والكراهية للغرب بلاد الكفار، اذ قال هذا القذر ناشر القذارات (انني اتمنى ان استقر انا وعائلتي في الولايات المتحدة الامريكية) هذا ما قاله هذا الملعون على شاشة قناة الجزيرة دون ان تقول له الجزيرة اخرس ايها الشيطان. لهذا يتوقع المتوقعون ان تصبح الجزيرة (الفوكزيراFOXZEERA ) اي قناة الفوكزيرا المقاربة لـ (فوكس تي في) الامريكية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |