|
ظهر في هذه الأيام البغيضة والمفجعة لشعبنا العراقي جيل جديد من الكتبة المداحين للمالكي وأشباهه من رموز الطائفية والشوفينية هم أكثر وضاعة وهبوطآ في القيم والثقافة من مداحي صدام فقد كان مداحو صدام يعيشون داخل العراق وكانت ظروف الخوف والتهديد والسجن والعوز المادي تدفع الكثيرين الى عرض بضاعتهم الرثة في مهرجانات القائد الضرورة مما قد يعطي بعضهم التبرير أما هؤلاء الجدد من الجيل الجديد فما هو عذرهم خاصة ونفر غير قليل منهم ناشط وفعال يعيش في بلدان أوربا متنعمآ وبعضهم يزعم الماضي النضالي والوطنية .لن يكون السبب الذي يدفع المنحدرين الى مستنقع القذارة هذا غير نشدان المصلحة والوظيفة والمنصب وبطاقة الدعوة في أحسن الأحوال أما في أحطها وأكثرها هبوطآ فهو بلا شك سم الطائفية والشوفينية المستشري الذي أخذ للأسف يغزو ويتمكن من النفوس ويغربل الرؤية حتى ليعجب الإنسان أن يرى طاووسآ يدعي الشعر والوطنية والأستاذية وفي ذات الوقت يمتدح بقصيدة عصماء غرابآ معممآ من رموز الطائفية ومن حوله يصفق أشباه المثقفين ناسين إن ذاكرة الشعب تسجل كل صغيرة وكبيرة وأن مستنقع المذلة يحاذي أرض الحق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |