الكهرباء تلك المعضلة التي لم يجد لها المسؤولون في الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق اي حل رغم الوعود الكثيرة التي قطعها الوزراء الذين توالوا على الوزارة ومن قبلهم بول بريمر الذي وعد على تحسين التيار الكهربائي الاان الموعد الذي قطعه على نفسه كان يسبقه موعد تسليمه مهام السفارة الامريكية في العراق الى زلماي خليل زادة. بهذا الدهاء استطاع بريمر ان يغادر العراق ويترك تلميذه ايهم السامرائي يقطع وعداً بتحسين التيار الكهربائي او تقديم استقالته ولم يكن التلميذ الا اذكا من استاذه وفر قبل الموعد محملاً بحقائب من الدولارات

قد تكون هذه الاسطر التي كتبتها يعرفها الكثير من القراء الكرام ولكن ماهو جديد وبشهادة مهندسين وموظفي وعمال توزيع الطاقة الكهربائي الذين يوكدون ان الانتاج الحالي يستطيع ان يغذي محافظة بغداد بتيار كهربائي ثلاث في ثلاث اي كهرباء ثلاث ساعات وانقطاع ثلاث ساعات؟؟ نعم ستتعجب كما تعجبت انا قبلك ولكن عندما يعرف السبب يبطل العجب؟

لدينا ستة وثلاثين وزير واثنان وسبعون وكيل وزير ومئتان وخمسون عضو برلمان وووكل هؤلاءلديهم اعفاء عن القطع المبرمج وبما ان حق الجار على الجار فيعفا جميع الجيران وطبعاً الجار يعني المحلة حتى يمدح المسوؤل وكل المحلة تحبة وتمدحه؛

وهنا يجب ان نخرج حاسبة لكي نعرف عدد الذين شملهم الاعفاء.

 واذا كان لديك فندق او مطعم من الدرجة الاولى ماعليك سوى معرفة مرور الخط الناقل للكهرباء كم يبعد عن محلك لكي تدفع لسماسرة بيع الخطوط المعفية من البرمجة وما اكثر الفنادق والمحال التجارية والمطاعم التي تتمتع بتيارمستمر مقابل الدفع المسبق الى محطات السيطرة الكهربائية المختصة بالقطع المبرمج .

 ولكن احذر ان تحاول ان تبلغ على احد السماسرة كونهم مافية لاتعرف الرحمة فمن يحاول ولو من بعيد ان يلمح عنهم بشيء فمصيره اما القتل او النفي.

وهذه القصة لاحد المهندسين الذي جاء نقلاً الى وحدة السيطرة في... وعندما باشر في العمل ومن الليلة الاولى دخل عليه احد المهندسين المخضرمين في تلك المحطة وابلغه ان يجلس في منزله وسيصله المرتب الى منزله مضاف اليه مكاقئة كل شهر. وعندما اراد معرفة تفاصيل اكثر جاءه الجواب اما ان توافق او تعود من حيث اتيت. وهذا ماهو الاشاهد من بين عشرات من القصص المماثلة

وتاكيداً على توفير التيار وبمعدل كافي لسد حاجة المواطن انظر دخول القوات الامريكية اثناء ساعات الليل  منطقة 

وحين تكون للقوات الامريكية مداهمة في هذا الحي او ذاك تلاحظ استمرار التيار الكهربائي حتى الصباح بلا انقطاع مادعى المواطن ان يدعي ان يداهم حيهم كل يوم لكي ينعموا بالكهرباء التي تخفف عنهم حرارة الجو واصوات المولدات المزعجة بالاضافة الى توفير الوقود الذي اصبح يباع بالمثاقيل .

 هذا مايؤكد ان انتاج الطاقة الكهربائية كافي لسد حاجة المواطن ولكن عصابات المافيا في وحدات السيطرة والفساد الاداري يحول دون ذالك بالاضافة الى عدم شعور المسوؤلين بالمواطن البسيط  الذي ينتظر ان تقدم له الحكومة ابسط حقوقه بالعيش البسيط كي يلعن عقود مرت من الظلم والبؤس سنين سوداء كسواد الليل المظلم  ولكن قد لم يحين الوقت كي تلعن كما يتمنى ابناء هذا الشعب الذي طال انتظاره كثيراً.

ولاختم مقالتي بمايضحك ويبكي.

 في كل ثلاثة اشهر يطرق بابك عامل الجباية ويطلب منك تسديد قائمة الكهرباء التي تحمل ارقام خيالية وكأ ن الكهرباء لم تشهد انقطاع طوال اليوم ويحذرك من عدم الدفع واذا قلت لعامل الجباية لم ادفع يقول لك سوف نقطع عن منزلك التيار الكهربائي حتى تدفع ماعليك من ديون . ها ها ها ها