في زمن الممكن واللاممنوع، قررت ان اطلق لتفكيري العنان وادع تصوراتي لمستقبل قريب، كي ترسم صورة ما سيحدث وما سيجري من افعال وأقوال وتصريحات كرد فعل على امر خطير يخطط له في السر ويفتي له علماء الجور والظلم والفتن في العلن وهو تهديم المراقد المقدسة ( المتبقية) في العراق وبالخصوص مرقدي الامام الحسين (عليه السلام) وأخيه ابي الفضل العباس (عليه السلام).

لقد سبقت الزمن (قليلا) وتخيلت ما سنتابع من ردود افعال المواطنين في الداخل والخارج وكذلك ما سيطرحه ساستنا وقادتنا ورؤساء الدول العربية والعالمية ومنظمات حقوق الانسان وقنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية وغيرها .

وسأدعوكم هنا (قرائي الاعزاء) لمشاهدة الاحداث المستقبلية المتوقعة (بل الاكيدة) عبر هذا الوصف التقريري كنوع مستحدث في استقراء الاحداث بعد ما شاهدنا مثيلاتها في السابق:

ستكون اول الردود (طبعا) من قبل المجاميع (المدربة) للقيام بعمليات انتقامية من اهل السنة الذين بدورهم سيردون على مناطق اطلاق النار وسيسقط العديد من الضحايا الذي لا يعلمون لماذا قتلوا ومن الذي قتلهم!

وجراء ذلك ستصدر المرجعية الدينية في النجف الاشرف (الاربعة الكبار في صورة من الارشيف) بياناتها الاستنكارية لهذا (المصاب الجلل) وتطالب ابناء الشعب العراقي بالتزام الهدوء (وتفويت) الفرصة على اعداء الدين والمذهب والحفاظ على ما تبقى من الاضرحة!!!

ثم سيأتي دور رئيس الوزراء الذي سيلقي بيانا حزينا وغاضبا ويطمأن ابناء الشعب العراقي (الابي الصابر المجاهد) بان العقاب سينال من القتلة (أي قتلة يقصد)!

اما رئيس الجمهورية فبعد ان يسمع بالخبر عبر مستشاريه (المائة) سيتصل بالرئيس بوش ويطلب منه التدخل الشخصي للوقوف ضد هذه الهجمات التي تستهدف مقدسات (الشيعة) فيتبرع الرئيس بوش (حفظه الله) ببناء المرقدين ويحث المالكي بضرورة الاسراع بالقضاء على المليشيات الشيعية!!

ستقوم قناة الفضائية العراقية بعرض استنكار اعضاء مجلس النواب والوزراء (المتبقين في الحكومة) ومستشاري رئيس الجمهورية ومستشاري رئيس الوزراء ومستشار الامن القومي وموظفي شبكة الاعلام ابتداء من حبيب الصدر وتنتهي بالطباخين (الاشياف أي جمع شيف) ثم تعرض على سبتايتل فوق السبتايل الاصلي استنكارات شيوخ العشائر البطلة ومجالس الانقاذ وأعضاء الجمعية الوطنية السابقة وزعماء المقاومة الشريفة وزعماء المقاومة ال... ورجال الدين غير المعروفين ومعارضي الحكومة (طبعا مو لله) .

ثم تقطع برامجها المعتادة وتقوم بنقل مباشر للمؤتمر الصحفي الذي ستعلن فيه الكتلة الصدرية تعليق عضويتها من جلسات البرلمان حتى المباشرة ببناء المرقدين وتبدأ كتلة الائتلاف بتشكيل لجان لإقناع الكتلة بالعودة ويتركون المصيبة الكبرى!

اما صديقة العراقيين وقناة الشرفاء البعثيين فستقوم بإعداد لقاءات مفصلة ومتتالية ومتوالية ومتلاحقة و(بلا رحمة) مع اعضاء جبهة التوافق المقيمين في بلدهم الشقيق المملكة الهاشمية وسيكون بطل تلك اللقاءات (كالعادة) الجنرال اللطيف والمحبوب خلف العليان الذي سيلقي بالتهمة على المالكي وإيران وجيش المهدي ويقول انهم المنفذين للعملية ليتهموا اهل السنة (الشرفاء)!!

ستفرض الحكومة حضرا للتجوال وحتى اشعار آخر يستغله اتباع اهل البيت بالقيام بتظاهرات مطالبة بالقصاص العادل للمجرمين ومقاطعة الدول المصدرة للإرهاب والفتاوى التكفيرية ( وستنفذ الحكومة مطالبهم بسرعة) بفتح سفارة للسعودية في بغداد!!!

سيلقي بعض رجال الدين الخطابات الحماسية خلال صلاة الجمعة ويدعون الى التمسك بالوحدة وتشكيل لجان سنية شيعية لحماية المراقد المقدسة وإقامة صلوات موحدة !!

يقوم الشيخ اليعقوبي بإلقاء اللائمة على عراقيي الخارج الذين لم يعطوا فرصة لعراقيي الداخل !

اياد علاوي سيقوم بزيارة الى الدول العربية المصدرة للإرهاب (ليش ما ادري) عمرو موسى وبعد ايام سيدعو الى قمة عربية طارئة لتدارس الاوضاع الخطيرة جدا جدا في العراق  يقاطعها العقيد (الفارغ) بعد ان يعترض على مكان الانعقاد ومن يشابه كرشه فما ظَلَمْ.

قممْ.. قممْ.. قممْ

قممْ.

معزى على غنم

مضرطةٌ لها نغمْ

لتنعقد القمة

لا تنعقد القمةُ

لا. تنعقدُ القمة

أيْ تُفو على أول من فيها

إلى آخر من فيها

من الملوك.. والشيوخ.. والخَدَم.

هذا هو ما سيحدث بالحرف والكلمة والنص

وان غد لناظره قريب

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم