إلى متى ننشغل في أمور لا تخدم مصالحنا وقضايانا

 

 

أوميد كوبرولو

turkmensani@elisanet.fi

 قبل الشروع في كتابة مقالي أود أن أعلم قرائي الأعزاء بأنني لا أنتمي إلى أية جهة سياسية تركمانية أو عراقية ولا أفضل أي تنظيم سياسي على آخر مهما كان نوعه وأهدافه واتجاهه السياسي، ولكنني أمجد أي عمل بناء يقوم به أي إنسان تركماني من أي تنظيم سياسي تركماني كان، من خلال عمله هذا يخدم القضية التركمانية ووحدة العراق أرضا وشعبا ويتصدى للمخططات الاستعمارية المشبوهة التي تزعزع أمن ومستقبل بلدنا وتقسمه إلى أقاليم طائفية وعرقية.

 في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد مصادقة ممثلي التركمان في خارج القطر العراقي على تسمية الدكتور سعد الدين أركيج رئيس الجبهة التركمانية العراقية بقائد التركمان، بدأت الرسائل  البريدية الإلكترونية التي تذيل بأسماء وهمية ومستعارة تنهال على صناديقي البريدية وفي كل رسالة منها لا تعرف صاحبها هل هو صديق أم عدو اتهامات باطلة ضد الدكتور أركيج أو ممثلي الجبهة التركمانية وتهجمات وقحة على أناس لهم باعهم في خدمة قضيتنا التركمانية وإيصال صوت شعبنا وما يعانيه من ظلم وعدوان واستبداد واضطهاد إلى المحافل الدولية في معظم العواصم العالمية. فبالله عليكم يا أفاضل، كتاب هذه الرسائل الإلكترونية لو إنكم بتركمان وتناضلون من أجل رفع الغبن والتهميش عن شعبنا التركماني ونيل كافة حقوقه المشروعة هل حاسبتم أنفسكم قبل أن توجهوا مثل هذه الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها أبدا والشتائم اللا أخلاقية التي لا تقبلونها على أنفسكم أبدا؟ ماذا فعلتم أنتم من أجل التركمان أكثر مما عمله السادة الأفاضل مسئولي الجبهة التركمانية العراقية لكي نمجدكم ونضعكم فوق رؤوسنا؟

  فلو كان الدكتور أركيج أو السيد أحمد مرادلي ممثل الجبهة في تركيا أو السيد عاصف سرت تركمان ممثل الجبهة في بريطانيا أو غيرهم مقصرين في نضالهم وإيصال معاناة الشعب التركماني إلى المراجع العراقية والعالمية فتفضلوا فنحن في زمن الديمقراطية والدكتاتورية قد ولت، والساحة السياسية توسعكم أيضا وأنيرونا وشعبنا المظلوم بأفكاركم المنيرة وبطولاتكم النضالية بدلا من أن تكونوا كحجرة عثرة في طريق الآخرين الذين تبخلون عليهم وعلى عائلاتهم التمتع بالعطلة السنوية وتريدونهم أن يحققوا لكم المستحيل الذي يفوق طاقاتهم البشرية.   

 لا أدري على أي أساس تتهمون الدكتور أركيج من دون الآخرين بالتقصير؟ أ لكونه عضوا في البرلمان العراقي؟ هناك إضافة إلى سيادته ثمانية أعضاء آخرون. أم لكونه رئيسا لتنظيم سياسي تركماني؟ فهناك أيضا إضافة للجبهة التركمانية ما يزيد على عدد أصابع اليدين من تنظيمات سياسية تركمانية قومية ودينية. فبالله عليكم لو كنتم صادقين هل هناك رئيس تنظيم تركماني آخر له نشاطات وفعاليات ولقاءات سياسية أكثر من النشاطات والفعاليات والزيارات واللقاءات السياسية التي حققها الدكتور أركيج؟ ولكن هذا لا يعني بأن أحد رؤساء تنظيماتنا السياسية مقصر في نضاله القومي أو الوطني، فكل واحد يناضل حسب طاقته المحدودة ومدى إيمانه بعدالة قضيته السياسية. هناك من يناضل بطابع قومي وآخر ديني، وهناك من يناضل بأسلوب أعلامي مركز أو إصدار القرارات والبيانات السياسية والاستنكارات وهناك أشخاص لا ينتمون إلى أية تنظيمات تركمانية ودخلوا البرلمان كممثلين عن تيارات عراقية يناضلون بكل جد وإخلاص من أجل شعبهم التركماني ولا يجب أن ننساهم ولا نثمن جهودهم كالسيد فوزي أكرم ترزي العضو التركماني في البرلمان العراقي عن التيار الصدري والسيد علي مهدي صادق عضو الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك . ولا يجب على أحد أن يلوم أحد على طريقة نضاله السياسي وخدمة قضيته، المهم أن يناضل الجميع من أجل هدف واحد وهو نيل حقوقنا المغتصبة ورفع الغبن والتهميش عن شعبنا التركماني وإنهاء المعانات القاسية عن أبنائنا والعمل على تحقيق الحياة الحرة الكريمة لهم في عراقهم الجديد عراق الوحدة والمحبة والتآلف والديمقراطية.

 الدكتور سعد الدين أركيج قبل أن يسمى بقائد التركمان إنه رئيس أكبر تنظيم سياسي تركماني في العراق وخارجه. هذا التنظيم معترف به كممثل شرعي لتركمان العراق في اغلب العواصم العربية والعالمية وله ولتنظيمه الثقل في الساحة التركية ولدى حكومتها. ولو لم يكن مناضلا حقيقيا من أجل قضيتنا العادلة ويركز على تركمانية كركوك ووحدة العراق ويناضل من أجل إحباط مخططات الشوفينيين في تقسيم البلاد لما تعرض حاله حال بقية رؤساء التنظيمات إلى  محاولات اغتيال باستمرار. بالله عليكم أي تنظيم سياسي تركماني غير الجبهة التركمانية قامت ببناء قرى تركمانية كاملة وتوزيعها على المئات من العائلات التركمانية المرحلة من قبل النظام العراقي السابق وعشرات المدارس لتعليم اللغة الأم لفلذات أكبادنا؟ وأي تنظيم سياسي تركماني آخر شارك في العشرات من الندوات والاجتماعات الدولية التي تخص مشكلة كركوك التي تحاول بعض الجهات الشوفينية سلخها من جسد العراق وضمها إلى أقاليمهم العرقية؟ بالله عليكم لو كنتم حريصين على راحة وسلامة ممثلي شعبنكم التركماني أما أسعدكم شراء رئيس تنظيمكم السياسي حاله حال بقية رجال السياسة العراقية بسيارة مدرعة ببضعة عشرات الآلاف من الدولارات وذلك لتحميه وتحافظ عليه من الاعتداءات الآثمة؟ هناك رؤساء أحزاب عراقية يهدون سيارات أفخم وأفضل منها بعدة مرات لعملائهم بغية الوصول لنواياهم الإجرامية، وهناك جهات سياسية ملئوا البنوك السويدية بالأموال العراقية التي يسرقونها ولحد الآن.

 مسئول ممثلية الجبهة التركمانية في أنقرة السيد أحمد مرادلي خلال عام واحد فقط شارك في العشرات من الندوات السياسية والثقافية في معظم الجامعات التركية وتطرق إلى معاناة التركمان  في العراق عامة والوضع السياسي الحالي لمدينة كركوك ومحاولات القيادات الكردية لتكريدها.  ومسئول الجبهة ذاته الذي تتهمونه بالتقصير قاد أكبر تظاهرة تركمانية من أجل مدينة كركوك ورفض ضمها إلى الإقليم الكردي وذلك في العاصمة التركية شارك فيها أكثر من ستون ألف عراقي وتركي. وكانت لمسئولي الجبهة التركمانية في بريطانيا السيد عاصف سرت تركمان وفي سوريا السيد أرشد مختار أغلو وفي ألمانيا السيد غانم عثمان وفي أمريكا السيد اورهان كتانة نشاطات متنوعة ومتميزة سواء من خلال مشاركاتهم في المهرجانات والندوات والمحاضرات والاجتماعات السياسية والثقافية والبرامج التلفزيونية أو اللقاءات مع المسئولين الدوليين والوقوف على قضية العصر (عراقية كركوك ورفض ضمها إلى أقاليم أخرى).

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com