قاضي السماء يختراق الجدار ألأمني للمرجعيات الشيعية في النجف ألأشرف ..!!

 

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

الذي يتابع كتاباتي..لا أجتهد تلقائياَ وبالأخص في المسائل الحساسة والتي تخص السادة رجال الدين الكبار من ـ الشيعة والسنةـ ولذلك لابد من أن أستنجد بالكثير من المصادر والمراجع والسبب كما أسلفت لحساسية الموضوع ولكون هنالك آلآف من ألأساتذة الكبار كل واحد منهم بمثابة/ موسوعة متنقلة ويعرفون أدق التفاصيل ..لذلك لابد من أن التجأ الى المصادر ليكون للموضوع مصداقية أكثر... هكذا تعلمت وسأستمر هكذا ..

حسب معلوماتي هنالك أربع مراجع عليا في النجف ألأشرف.. وهؤلاء من أكبر المراجع الشيعية ليس على مستوى العراق لابل على المستوى العالمي وهم كل من:

1 / سماحة السيد آية الله العظمى / علي السيستاني.

2 / سماحة السيد آية الله العظمى / أسحاق فياض .

3 / سماحة السيد آية الله العظمى / بشير النجفي .

4 / سماحة السيد آية الله العظمى / محمد سعيد الحكيم.

لهؤلاء السادة مكاتب ووكلاء وطلبة من العراق وخارج العراق وملاحق بمكاتبهم والعديد من الحرس والموظفين وأخرون.. بأختصار كل واحد منهم يملك المئات من ألأشخاص يعملون في مختلف المجالات ألأجتماعية والتعليمية وألأقتصادية والعلاقات العامة وغيرها.. ولكل واحد  منهم عدد كبير من المريدين (مقلدين) في أنحاء العراق وحتى خارج العراق ..أنهم نذروا أنفسهم لخدمة العلم والعلوم والشريعة ألأسلامية ...

ولكن كباقي شرائح المجتمع لابد أن يكون  لهم  (مؤيدون ومعارضون) هنالك من يعتبرهم  (مقدسون) وفتاويهم لاتقبل المناقشة.. بالمقابل هنالك من أهلنا / الشيعة يعارضهم وله رأيي أخر ...!!.

لرب سائل من يسأل.. كيف يحمى هؤلاء المراجع أنفسهم في هذه الفوضى التي تعم البلاد حيث أنعدام ألأمن وألأمان حتى في المناطق المهمة من العاصمة بغداد؟؟.

 للرد نقول: لهؤلاءالمرجعيات ثلاثة حلقات من الحماية وعلى النحو التالي:

1/ المقربين جداَ من المرجع وهم أهله وخاصته وطلبته .

2/ الحرس الخاص للمرجع وهؤلاء عادة مايجري أختيارهم من عائلات معروفة ومزكاة لدى المرجع وغالباَ مايكونون من أهالي مدينتي/ النجف وكربلاء .

3/ الحرس الخارجي وعادة ما يمنع هؤلاء من الدخول الى مكتب المرجع وتقتصر مهامتهم على تفتيش الوافدين والمراقبة.

مع كل هذه ألأحتياطات والحرس وغيرها.. إلا أن هنالك عمليات أغتيال تطال أقرب المقربين من السادة المراجع... كيف؟؟؟.

أخطر حادثة أغتيال:

أغتيال الشيخ عبد الله فلك أحد أبرز المساعدين البارزين للمرجع ألأعلى السيد/ علي السيستاني وكان المسؤل ألأول عن تسلم الحقوق الشرعية (المالية) حيث تحت يده المليارات من الدنانير والعملات الصعبة.. لقد قتل طعناَ بالسكين.. وأين؟؟ في أحد مكاتب السيد السيستاني تبعد خمسون متراَ من مكتبه وتخضع تلك المكاتب لأجراءات أمنية مشددة يصعب أختراقها!!!!.

في البداية ظنوا بأن العملية ومافيها مجرد عملية (سطو وسرقة) ولكن تبين فيما بعد أن المبالغ المودعة في الخزنة في مكتب القتيل لم تمس وأن مفتاح الخزنة كان لايزال في مكانه عند وصول الشرطة!!!.

إذاَ المسألة ليست بهذه السهولة وكونها مجرد أغتيالات أعتيادية كما تحصل في بقية المدن العراقية..لاء والف لاء.

حول هذه النقطة أتصلت/ جريدة الحياة اللندية بالسيد/ حازم ألأعرجي، أحد مساعدي/ مقتدى الصدر حيث صرح بكلام خطير لابد من الوقوف عنده:

إن عمليات ألأغتيال طاولت جميع الضباط الذين شاركوا في التحقيق مع المتورطين بتنظيم/ جند السماء!! .. ممايشير الى وجود تنظيم سري لديه أمكانات كبيرة يقف وراء هذه العمليات.. وأضاف:

إن الضبابية التي تحيط بالعمليات تجعل من الصعب التكهن بهوية منفذي العمليات!!.

وفي نفس الوقت قا م السادة المراجع ألأربعة في النجف ألأشرف الى أتخاذ عدد من ألأجراءات ألأحترازية ومنها:

1- أستبعاد عدد كبير من الموظفين وأفراد الحماية .

2- السماح لعشرات من طلاب الحوزة بمغادرة العراق بعد تلقيهم رسائل تهديد!.

ومن جهة أخرى صرح السيد/ علي النجفي، نجل المرجع الديني ألأعلى الشيخ/ بشير النجفي .. أن عمليات ألأغتيال التي طالت العاملين في مكاتب المرجعيات ووكلائهم تثير الريبة والشك!!.

وأكد النجفي: أن مكاتب المرجعيات أضطرت الى تسهيل خروج العشرات من طلابها ومعتمديها ووكلائها الى سورية ولبنان في أعقاب تلقيهم تهديدات مكتوبة وزعت على دورهم وأماكن عملهم طالبتهم بمغادرة النجف !!!.

مربط الفرس:

هنالك أكثر من دليل بأن الجهة التي تقوم بهذه العمليات هي/ جند السماء ..تلك الجماعة التي سمعنا وقرأنا عنها الكثير.. أنها جماعة شيعية متشددة تعمل ضد كل من يقف ويتعاون مع أيران.. لهم جيش وتنظيم وتسليح من الدرجة ألأولى.. ولكن هنالك سؤال مهم يصعب ألأجابة عليه:

ياترى من هي الجهة التي تدعم هذه الجماعة.. أو هذا التنظيم بالمال والرجال وألأسلحة والدعم الوجستي وغيرها؟؟؟.

سمعت من عدد من ألأصدقاء من داخل الوطن بأنهم وقبل فترة كانوا قد خططوا لعملية كبيرة لاتصدق.. وهي أختطاف أحد أو أثنين من المرجعيات الكبيرة في النجف ألأشرف.. ولكن العملية تأجلت بسبب تسرب قسم منها الى الجهات المختصة!!!.

بحثت كثيراَ عن هوية / جند السماء.. وأخيراَ وجدت ضالتي المنشودة..لنقرأ:

جند السماء: حقيقة ضائعة وصراع خفي بين الفصائل الشيعية

30/01/2007  22:06 (توقيت غرينتش)   

أكداس الجثث التي خلفتها معركة النجف طرحت تساؤلات أكثر مما أعطت اجابات، كما أثارت شكوكا حول أداء القوات العراقية وحقيقة الصراع الشيعي-الشيعي.
ومن بين الأسئلة التي طرحها تقرير لروبرت ريد نشرته وكالة أسشيوتد برس، هو كيف استطاع تنظيم سري مثل "جند السماء" أن يكدس هذه الأعداد الضخمة من الذخيرة والسلاح، ويقاتل بهذه الشراسة والكفاءة قوات بريطانية واميركية مشتركة؟؟؟؟.
ويشير الكاتب إلى حقيقة أن القتال لم يحسم إلا بعد وصول التعزيزات الأميركية - العراقية المشتركة وقصف مواقع الجماعة بطائرات التورنادو البريطانية والاف 16 الاميركية.
كما أنه ليس من الواضح كيف أن جماعة دينية تعتمد على فكرة ظهور المنقذ استطاعت ان تسلح نفسها وتدرب مقاتليها، بدون ان تلفت نظر السلطات العراقية اليها!؟؟؟ .

وتتهم هذه السلطات "جند السماء" بالتخطيط لاغتيال المراجع الدينية في النجف أثناء إحياء ذكرى عاشوراء!!!.
ويستطرد ريد متسائلا، اذا كان التنظيم يستطيع تنفيذ مثل هذا المخطط، فهل هناك تنظيمات شيعية أخرى في جنوب العراق تخطط بشكل سري لعمليات اخرى؟ وهل لهذه التنظيمات السرية علاقة بشكل أو بآخر بالجماعات المسلحة او بالميليشيات الشيعية؟.
لا أحد يستطيع الاجابة بشكل دقيق على هذه الاسئلة، لان المعلومات المتوفرة عن هذ المجموعة حاليا، مصدرها الوحيد هو السلطات العراقية التي قدمت معلومات إما ناقصة او متضاربة عن التنظيم!!!.
وحسب المعلومات التي قدمها المسؤولون العراقيون فان الجماعة تضم المئات من العناصر، بينهم عدد من السنة!! وان زعيمهم الذي لقي مصرعه اثناء المعركة هو شيعي في الـ37 من عمره  من أبناء مدينة الحلة، ويدعى ضياء عبد الزهرة كاظم الكرعاوي.
وتقول التقارير الصحفية انه كان ينوي تمهيد الارضية المناسبة لظهور الامام المهدي، الذي اختفى في القرن التاسع الميلادي، فيما تورد تقارير اخرى انه كان يؤكد لمريديه انه هو المهدي المنتظر!!!.
ويؤمن العديد من الشيعة ان الامام المهدي سيعود مرة اخرى ليملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا.
وفي البصرة قال احد رجال الدين الشيعة الذي رفض الكشف عن اسمه للاسشيوتد برس، ان مجموعة جند السماء هي الذراع العسكري لحركة يقودها أحمد بن الحسن البغدادي والذي يعرفه آخرون باسم اليماني.

واتباع هذا الرجل يؤمنون بان عودة الامام المهدي قد اصبحت وشيكة.
ويقول مسؤولون أمنيون انهم شعروا بالقلق بعد ورود معلومات عن استعداد عناصر من الجماعة للتسلل الى مدينة النجف للقيام بسلسلة هجمات تتزامن مع احياء مئات الالاف من الشيعة لذكرى عاشوراء يوم العاشر من محرم.
وتعيد هذه الخطة الى الاذهان ما حدث في مكة المكرمة عام 1979 عندما نفذ متشددون سنة يقودهم شخص يدعى الجهيمان، هجوما استهدف الحرم المكي، للاحتجاج على ما وصفوه بالفساد المستشري في صفوف عائلة آل سعود الحاكمة.
وقد امتدح المسؤولون الاميركيون اداء القوات العراقية التي شاركت في معركة النجف والتي يتألف معظمها من عناصر شيعية، هاجمت تنظيما شيعيا!!!.
ومن الواضح الان، حسب تقرير الاسوشيتدبرس، ان المسؤولين العراقيين قد فشلوا في تقدير حجم وقوة التنظيم، عندما قامت قوة مؤلفة من الجيش والشرطة بالاغارة على موقع التنظيم شمال شرق النجف صباح يوم الاحد ولكنهم فوجئوا بقوة نارية ضاربة، مما اضطرهم للاستنجاد بالقوات الاميركية والبريطانية وبلواء العقرب العراقي .

واستمرت المعركة متواصلة لغاية صباح يوم الاثنين، واعلن معاون محافظ النجف ان حصيلتها كانت مقتل اكثر من 300 مسلح وأسر نحو 650 آخرين، كما لقي 11 جنديا عراقيا مصرعهم وجرح 30 آخرون.
وتقول الحكومة العراقية ان لجند السماء صلة بتنظيم القاعدة، رغم أن الاخيرة تكفر الشيعة ولاتتعامل معهم.
كما تشدد السلطات المحلية في مدينة النجف على أن التنظيم لديه صلات بجماعات "صدامية وبعثية" وان المقر الذي كان يأوي عناصر التنظيم كان تابعا لجيش القدس في عهد النظام السابق.
ويؤكد روبرت ريد أن معركة النجف لا علاقة لها باحداث العنف الطائفي في بغداد بين الشيعة والسنة، بل هي صراع بين فصائل شيعية، طالما اصطدمت مع بعضها البعض في معظم المحافظات الجنوبية خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويعتقد ريد أن هذه الصراعات قد تتفاقم اذا استجابت حكومة المالكي للضغوط الأميركية وبدأت بمهاجمة الميليشيات الشيعية !!.
ويختتم تحليله مستشهدا برأي للباحث الاميركي خوان كول المختص بالشأن الشيعي في جامعة ميشيغان، والذي يؤكد بان الصراع الشيعي-الشيعي اصبح أمرا ملموسا لايمكن انكاره.

وأنا أضيف/

بعد عملية أغتيال محافظ الديوانية وقائد شرطتها لابد للمراجع أن تتحرك وتخمد هذه الفتنة المندلعة بين أطراف شيعية.. الحالة آلآن على كف عفريت.. أقل هزة أخرى ـ لاسامح الله ـ يحترق ألأخضر واليابس.. وهذا مايريده ويبتغيه ألأمريكان والبريطانيون!!.

السادة المراجع ـ سكوت ـ غير طبيعي.. ما السبب؟؟ لا أحد يدري..؟؟ ولكن السكوت تعني الكثير.. والحر تكفيه ألأشارة..

وأخيراَ :

اللهٌم أحفظ العراق.. وشعب العراق.. آمين يارب العالمين ...

-----------------------

المصادر/ العديد من الصحف العربية ـ الحياة اللندنية ـ وألأجنبية ووكالات والمواقع وراديو / سوا .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com