|
تفجير تلو اخر ،أنتحاري هنا وهناك سفاحون على النمط الذي يذكره التاريخ الغابر ، قتلة ومجرمون تسيطر عليهم قوة شيطانية رهيبة قادرة على تسخيرهم لتنفيذ أفظع الجرائم وأشنعها، قتلة ومجرمون ليس لهم هدف الا سفك الدماء ونشر القتل والدمار في كل ارض يَحلّوا بِها، فما هي هذه القوة الشيطانية التي تحرك هؤلاء؟، هل المشكلة في قتل المدنيين الايزيدين عامل الاختلاف الديني مثلا؟؟ لكي نتعرف على هؤلاء من قرب علينا ان ننظر لتأثير العامل الديني في الانسان، كنت اؤمن واقول ان الانسان لا يمكنه ان يكون فارغا روحيا اي لابد انه يؤمن بشيء ما، الآلهيون والماديون والوثنيون والاحزابيون وغيرهم كلهم يؤمنون بشيء، وهذا الشيء يمكنه ان يكون كل شيء بحياتهم او اهم شيء بحياتهم، حتى الذين يدعون انهم لا يؤمنون بشيء هم كذالك يؤمنون بفكر معين يسمى او اُسميه الفكر العبثي او الفكر التائه (السحيق).، وبما ان أيمان الانسان بالفكر الذين انتمى اليه هو بأرادته له تأثير عليه في افعاله وتحركاته اصبح من المفترض بنا لا نعدو هذه المحطة الى نتائج الانحراف الانساني، التيار السلفي الوهابي يقال انه مقسم الى اثنين تكفيري وغير تكفيري وانا لا اؤمن ابدا بأنه ينقسم الى تكفيري و غير تكفيري بل هو تكفيري ولكن التيار السلفي الوهابي ذو الطبيعة التكفيرية ينقسم الى اثنين تكفيري معلن متشدده في الالتزام بفكر التكفير وذو طبيعة عدوانية عالية، والقسم الاخر تكفيري ولكنه غير متشدد في فكر التكفير اي انه يطرح التكفير من دون سيارة مفخخة او حزام ناسف او سيف لقطع الرقاب ويميل الى نشر فكره عبر الكتب والحوارات. هذا مبلغ علمي عن التيار السلفي. استغل ابن عبد الوهاب مجدد الفكر السلفي التكفيري قوة العامل الديني في اقناع وغسل ادمغة العامة لتسويق فكره ونشره في ربوع الجزيرة العربية تنفيذا لاتفاق مسبق بين ابن سعود وابن عبد الوهاب للسيطرة على الجزيرة العربية. فتم البدء في نشر فكر يحل محل الفكر الاسلامي المسالم ليأتي محله الفكر الجديد الذي يدعو الى قتل وذبح كل من يخالف هذا الفكر الجديد ويدعو الى تدمير كل المعالم التي لا تنتمي الى تصور وثقافة الفكر الجديد وبمفهوم اوضح تغيير شامل في كل مكان نحو الفكر الدموي الجديد. طبعا أول الاهداف التي وضعت من خلف الكواليس لهذا الفكر هو تدمير الاسلام من الداخل مع الاستمرار بمهاجمته من الخارج حتى يسقط ويصبح اثر بعد عين ويقال عندها هنا كان محمد يدعو لدينه (صلى الله على محمد واله) وتصبح الاثار الاسلامية مجرد اثار اشبه باثار الامبراطوريات الرومانية والفارسية بعد ان يقرر المجتمع الدولي تدمير الفكر الدموي الشيطاني وبقرار من الامم المتحدة وبمشاركة كل دول العالم ، هذا الفكر الدموي الشيطاني لم يكن المسلمون مسؤلون عنه ولم يقرروا ان يتبنوه بل الذي دعى اليه وأحتضنه ودرسه كدين بديل عن دين المحبة والتسامح الذي دعى اليه هو عميل المسيح الدجال كما يسميه المسيحيون او الاعوار الدجال كما يسميه المسلمون، هذا الفكر فقط وفقط عندما بدء في منتصف التسعينيات بمهاجمة اسياده ومنظريه عندها فقط تم تشخيص خطره وتصنيفه على انه خطر حقيقي قد يفقدون السيطرة عليه وبعد فترة تم اعلانه على انه ارهاب وبعد احداث نيويورك تم الطلب من السعوديين وقف تدريس الفكر التكفيري ومحاصرته. أنا اقول للأيزيدين ان الهجمات الاجرامية التي وقعت ضدكم كان موجهة الى كل العراقيين الذين لا ينتمون للفكر التكفيري الدموي وكل العراقيين لا ينتمون اليه الا كلاب البعث المسعورة فهي تكفيرية على نمط ثاني. لذالك على كل العراقيين ان يعتبروا ان الهجمات الاجرامية التكفيرية يمكن ان تطال اي بقعة يسكنها عراقيون يريدون الحرية والحياة والكرامة والعزة ويرفضون التكفير والضلال والضياع والعبودية للاحتلال والذلة، ان مشكلة التيار السلفي التكفيري هي مشكلة فكر وعقيدة تبناها اتباع ذالك الفكر وهي من اعقد المشاكل اي انك تواجه تنظيما معقدة ومتداخل، طبعا هذا الفكر التكفيري اصبح خطرا على الشباب السني في العراق حيث يعمل بقايا البعث والمخابرات على النفوذ من خلاله واستغلال الشباب لتنفيد اهداف معادية للشعب العراقي وللعراق. ان تطويق هذا الخطر في العراق يكمن في اولا:- مطاردة واعتقال كل الاجانب المنتمين لهذا التيار ثانيا:- نشر الفكر الاسلامي السليم ونشر الثقافة الاسلامية والاخلاق وسيرة النبي ص بين الشباب ونشر حرية القراءة وحرية الكتابة بما لا يتعارض مع الاهداف التي من اجلها منحت الحرية. ان مشكلة التيار الدموي االسلفي ليست موجودة في الدين الاسلامي فقط بل عند اليهود يوجد تيار مشابه لهذا التيار وبنفس الصفات فهو يدعو للقتل والذبح والاستيلاء وكل ادبيات الفكر السلفي لذالك المطلوب هو عمل وفق علم وليس وفق مبادئ حزب او عمل امني(بوليسي) او تحت مبدء ديني. اخيرا ان الجرائم التي تحصل في بلدنا يجب ان توحد العراقيين على حب الارض ويجب ان لا نختلف في الاساسيات، اما الذين يهددون بحمل السلاح وجر الوطن الى الحرب فأنكم كنتم قادة الحرب الاهلية ولا زلتم ولم تتوبوا من تصرفاتكم واذا كانت مشكلة السجناء تؤورق مضاجعكم وتسهر لياليكم فلما لا تلوموا الامريكان وتطلبوا منهم مغادرة العراق، فكما لشيخكم الضاري كلمته المسموعة في امريكا فليقل كلمته لهم وليطلب منهم تنفيذ مطالب شعب الله المختار، ان كنتم حريصين على دماء العراقيين فتعالوا الى الحقيقة انكم لن تحكموا العراق الا بعد ان تقتلوا الشيعة كلهم والاكراد كلهم وحتى الكثير من السنة الشرفاء الذين يرفضون نهجكم وسياستكم المبطنة
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |