|
فتاوى التكفير تطال أيزيدية العراق
شوقي العيسى منذ أن خرج دعاة التكفير بمذهب يدعو الى محاربة الآخرين الذين يختلفون معهم في المبدأ والعقيدة حتى أضحت المجازر الدموية على مرأى الجميع وبدون توقف مما يشير الى تطابق الاطروحات التي ينطلق منها تنظيم القاعدة ، فلذلك أصبح مذهب التكفير خارج دائرة الاسلام الذي ينطلقون باسمه لتشويه هذا الدين القيّم الذي يدعو الى روح التسامح والمحبة والاخاء. لم تكد تبرأ الكنائس المسيحية من وطأت فتاوى التكفير واستهدافها من خلال التفجير حتى واجهت الطائفة ذاتها مختلف أطر الاضطهاد والتضييق الذي مورس بحقهم باسم الدين الاسلامي وبطبيعة الحال أن المسيحية في العراق كانت ومازالت موجودة منذ تاسيس الدولة العراقية ولم يواجهوا الذي واجهوه خلال فترة ظهور الفتاوى التكفيرية التي تبيح الدم العراقي بشتى ألوان الطيف العراقي لايميّز بين طائفة وأخرى. الطائفة الايزيدية طالتها الفتاوى التكفيرية بأبشع جريمة جماعية لتضاف في سلسلة المقابر الجماعية التي بدأها المقبور بشيعة العراق ولم تنتهي الى حد معيّن فقد استمرت الى يومنا هذا وقد عززتها تلك الفتاوى الضالة والمجحفة بحق الشعب العراقي كافة بدون تمييز. لقد طالت الفتاوى التكفيرية المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي ، العربي والكردي والتركماني فقد توزع الظلم والاستهداف والقتل على الجميع وبدون استثناء ولذا جدّت الايادي الخبيثة أن تحاول شق الصف العراقي من خلال أستهداف الطوائف علها تثير فتنة الاقتتال الجماهيري ، وبالفعل نجحت بعض الشيء في جعل ميل أطراف في العملية السياسية وانحدارها نحو الطائفية وعرقلة العملية السياسية بسيوف القيادات السياسية التي لم تستطع لملمة جراحات الشعب العراقي مطلقاً. إن استهداف الطائفة الايزيدية دليل واضح على أن التكفيريين والصداميين لم يعملوا على تخريب العراق لعنوان طائفي معين بل لأجل خراب مجمل العراق واحداث خلخلة في العمل الاجتماعي والسياسي وتغيير ألوان الطيف العراقي ، ولكن بتكاتف الاحبة وتآلف القلوب التي تحب العراق سيبقى البلد عائماً وقائماً يتصدى لجميع فتاوى التكفير ودعاته الذين يحاولون انهيار العراق الذي هو بمقدمة الدول العربية بخيراته وثرواته وطيبة أهله.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |